
تتخذ الصين إجراءات طارئة لإحضار المزيد من المياه إلى حوض نهر يانجتسي المتضرر من الجفاف، وتوزع أموال إغاثة، فيما تعمل على استمطار السحب، وتطور مصادر إمداد جديدة في الوقت الذي تُلحق موجة حر قياسية، أضراراً بالمحاصيل الزراعية والماشية.
وقالت وزارة الموارد المائية الصينية، الأربعاء، إن الجفاف في جميع أنحاء حوض نهر يانجتسي "يؤثر سلباً على أمن مياه الشرب لسكان الريف والماشية ونمو المحاصيل".
وحضت الوزارة المقاطعات على إجراء تقييمات دقيقة للمناطق المتضررة من الجفاف، ووضع خطط للحفاظ على إمدادات المياه، بما في ذلك النقل المؤقت للمياه، وتطوير مصادر جديدة، وتوسيع شبكات الأنابيب.
ولتعزيز إمدادات المصب، سيزيد "سد الممرات الثلاثة" (Three Gorges Dam)، أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في الصين، تصريف المياه بمقدار 500 مليون متر مكعب خلال الأيام العشرة المقبلة، حسبما ذكرت الوزارة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قالت وزارة المالية الصينية إن بعض الماشية من المناطق المتضررة من الجفاف نُقلت مؤقتاً إلى مناطق أخرى، مضيفة أنها ستأمر بتخصيص 300 مليون يوان (44.30 مليون دولار) للإغاثة من الكوارث.
والأربعاء، أصبحت مقاطعة هوبي بوسط الصين أحدث المناطق التي تعلن عن برنامج شامل لتعديل الطقس، ونشرت طائرات لإشعال قضبان يوديد الفضة في السحب (آلية استمطار) لتحفيز هطول الأمطار.
كما أطلقت مناطق أخرى على نهر يانجتسي برامج "استمطار للسحب"، ولكن مع ضعف الغطاء السحابي، ظلت العمليات في بعض الأجزاء التي دمرها الجفاف في حوض النهر في وضع الاستعداد.
ونقلت وسائل إعلام رسمية، الأربعاء، عن بيانات المركز الوطني للمناخ أن موجة الحر في الصين استمرت حتى الآن 64 يوماً، ما يجعلها الأطول منذ بدء الاحتفاظ بسجلات كاملة في عام 1961.
وبلغ عدد محطات الأرصاد التي تسجل درجات حرارة 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) أو أكثر، 262 محطة، فيما سجلت 8 محطات درجات حرارة بلغت 44 درجة مئوية.
وتوقع المركز استمرار ارتفاع درجات الحرارة في حوض مقاطعة سيشوان، وأجزاء كبيرة من وسط الصين حتى 26 أغسطس الجاري.
من جانبه، قال كاي وينجو، باحث المناخ في وكالة العلوم الوطنية الأسترالية (سيسرو)، إن "حالة خاصة" من الضغط المرتفع من منطقة غرب المحيط الهادي شبه الاستوائية المرتفعة، التي تمتد عبر معظم أنحاء آسيا، من المحتمل أن تكون سبب الحرارة الشديدة.
اقرأ أيضاً: