أقمار صناعية تظهر حجم الدمار في قاعدة روسية بالقرم

time reading iconدقائق القراءة - 11
صورة التقطها قمر اصطناعي تُظهر دماراً في قاعدة ساكي الجوية الروسية بشبه جزيرة القرم - 10 أغسطس 2022 - REUTERS
صورة التقطها قمر اصطناعي تُظهر دماراً في قاعدة ساكي الجوية الروسية بشبه جزيرة القرم - 10 أغسطس 2022 - REUTERS
كييف/لندن/دبي- وكالات

أظهرت صور أقمار صناعية، الخميس، حجم الدمار الذي لحق بقاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم، التي شهدت انفجارات كبيرة، وهو ما قد يعني أن أوكرانيا حصلت على قدرات صاروخية طويلة المدى، في تغيير محتمل لمسار الحرب، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وبينت الصور التي نشرها مختبر "بلانت لابس" المستقل للأقمار الصناعية، 3  حفر متطابقة حيث بدا أن بنايات في القاعدة الجوية الروسية قد ضربت "بدقة واضحة".

القاعدة التي تقع في جنوب غرب ساحل شبه جزيرة القرم، عانت من ضرر بالغ جراء الحريق، وظهر في الصور ركام 8 طائرات مقاتلة على الأقل.

ونفت روسيا أن تكون مقاتلات قد دُمرت في "الحادث"، وقالت إن الانفجارات التي سمعت في القاعدة كانت جراء "حادث"، ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها علناً عن الهجوم أو تقول كيف نفذته.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال ليل لأربعاء، إن روسيا خسرت 10 مقاتلات في يوم واحد فقط، في أول مؤشر رسمي إلى أن الانفجارات التي هزّت القاعدة "كانت هجوماً متعمداً"، كما أفادت "بلومبرغ".

وأضاف زيلينسكي "خسروا 10 مقاتلات.. 9 في القرم، وواحدة في منطقة زابوروجيا".

وأشار زيلينسكي إلى أن القوات الروسية "تكبّدت خسائر جديدة، في العربات المدرعة ومستودعات الذخيرة والطرق اللوجستية".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول عسكري أوكراني بارز، الثلاثاء، أن قوات بلاده "تقف وراء الهجوم".

 "ذخيرة وليس هجوم"

وكانت وكالة "رويترز" أفادت الثلاثاء، بأن شخصاً لقي حتفه، عندما تعرضت قاعدة ساكي الجوية القريبة من منتجعات في شبه جزيرة القرم لسلسلة انفجارات.

وقالت موسكو يومها إن الانفجارات ناجمة عن ذخيرة مخزنة وليس نتيجة أي هجوم.

ونقلت الوكالة عن شهود إنهم سمعوا ما لا يقل عن 12 انفجاراً حوالي الساعة 3:20 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1220 بتوقيت جرينتش) من قاعدة ساكي الجوية بالقرب من نوفوفيدوريفكا على الساحل الغربي لشبه الجزيرة، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014 واستخدمتها في فبراير كإحدى منصات الانطلاق لغزوها لأوكرانيا.

وفي إشارة إلى الدمار في قاعدة ساكي، قال مستشار الرئيس الأوكراني مياخائيلو بودولياك: "هناك عدة سيناريوهات لما قد يكون قد حدث".

وقال بودولياك في رسالة لـ"رويترز": "رسمياً، نحن لا ننفي أو نؤكد أي شيء، واضعين في الاعتبار أنه كانت هناك عدة مراكز متزامنة للانفجارات".  

وذكر خبير عسكري غربي لـ"رويترز"، أن حجم الدمار الذي لحق بالقاعدة و"الدقة الواضحة للضربة"، تلمح إلى قدرات قوية جديدة سيكون لها تبعات محتملة هامة. 

 ونجت شبه جزيرة القرم، وهي وجهة سياحية للكثير من الروس، حتى الآن من القصف المكثف والقتال المدفعي الذي عانت منه مناطق أخرى في شرق وجنوب أوكرانيا، منذ دخول القوات الروسية إلى البلاد.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن "انفجار العديد من مخازن ذخيرة الطائرات" تسبب في وقوع انفجار، وقالت في البداية إنه لم يصب أحد بأذى. وأضافت أنه لم يقع أي هجوم ولم تتضرر معدات الطيران.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية الرئيسية عن مصدر في الوزارة لم تذكر اسمه قوله إن "عدم الالتزام بمتطلبات السلامة من الحرائق، هو السبب الرئيسي لانفجار عدة مخازن ذخيرة في مطار ساكي".

وقالت وزارة الصحة في شبه جزيرة القرم إن مدنياً لقي حتفه وأصيب ثمانية آخرون.

لوغانسك ودونيتسك

ونقلت "رويترز" عن حاكم دنيبروبتروفسك فالنتين ريزيتشينكو، إن 3 أشخاص سقطوا وأُصيب 7 آخرون، بقصف استهدف مدينة نيكوبول جنوب أوكرانيا، شمل سقوط 120 صاروخاً من طراز "جراد" على المنطقة.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن "العدوّ يركّز جهوده على فرض سيطرة كاملة على أراضي منطقتَي لوغانسك ودونيتسك".

واندلع قتال عنيف حول بلدة بيسكي، شرق أوكرانيا. وقال مسؤول انفصالي في دونيتسك، إن البلدة تخضع لسيطرة القوات الروسية والانفصالية، مستدركاً أن ثمة "جيوباً متفرّقة من المقاومة، في شمالها وغربها".

لكن مسؤولين أوكرانيين نفوا سقوط المدينة شديدة التحصين، وهي أساسية للدفاع عن دونيتسك، وفق "رويترز". وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن "تحرّكاً روسياً إلى بيسكي" كان "بلا نجاح".

وقال حاكم لوغانسك، سيرجي جايداي، إن روسيا أرسلت أعداداً متزايدة من المرتزقة إلى المنطقة، بما في ذلك من شركة "فاجنر" الأمنية الخاصة. وأضاف: "كانت لدينا بلدات أوكرانية سلمية. دُفعنا الآن إلى العصور الوسطى... الناس يغادرون الآن، لأنهم يخشون تجمّدهم في الشتاء المقبل".

"كتيبة آزوف"

إلى ذلك أعلن دنيس بوشيلين، رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" الانفصالية، أن محاكمة جنود أسرى من "كتيبة آزوف" الأوكرانية ستُنظم "قبل نهاية الصيف، على الأرجح في مدينة ماريوبل".

وقال خلال جولة نظمتها وزارة الدفاع الروسية، إن المحاكمة ستكون مفتوحة لوسائل الإعلام وممثلين دوليين، مضيفاً: "المهمة هي إجراء أكثر محاكمة علنية ممكنة، لئلا يساور أحد أيّ شك".

ولم تُوجّه تهم رسمية إلى سجناء "كتيبة آزوف" حتى الآن، لكن المحكمة العليا الروسية قضت بأن الكتيبة "منظمة إرهابية". أما أوكرانيا، التي حاكمت وأدانت جنوداً روساً بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين، فاعتبرت أن جنود "كتيبة آزوف" هم أسرى حرب، ويستحقون الحماية بموجب اتفاقات جنيف، بحسب "رويترز".

أوستن في لاتفيا

وفي ريجا، عاصمة لاتفيا، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن بلاده ستنفذ مزيداً من المناورات العسكرية مع دول البلطيق.

وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره اللاتفي أرتيس بابريكس، إن خططاً لتنفيذ عمليات تناوب مستمرة للقوات في دول البلطيق، ستستخدم على الأرجح قوات من الألوية الأميركية المتمركزة في رومانيا وأجزاء أخرى من أوروبا، مستدركاً بإمكان "جلب قوات من الولايات المتحدة" إذا لزم الأمر، لتعزيز المنطقة ضد أي تهديد محتمل من روسيا.

وذكر أوستن، خلال لقائه رئيس وزراء لاتفيا أرتورس كريسجانيس كارينز: "سنعزز انتشارنا الدوري في المنطقة ونكثف تدريباتنا مع حلفائنا في دول البلطيق، لتعزيز موقفنا القتالي الموثوق به في المنطقة".

وأكد أوستن لبابريكس أن الولايات المتحدة "ستكون هنا للعمل مع شركائنا، إذا حدث شيء ما، وواجهت لاتفيا ذات السيادة تحدياً"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات