"مأساة مليلية" تُحدث انقساماً في مجلس الأمن الدولي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مهاجرون يصطفون في مركز مؤقت للمهاجرين وطالبي اللجوء في مليلية - 25 يونيو 2022 - AFP
مهاجرون يصطفون في مركز مؤقت للمهاجرين وطالبي اللجوء في مليلية - 25 يونيو 2022 - AFP
الأمم المتحدة (الولايات المتحدة)-أ ف ب

فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، الأربعاء، في الاتفاق على موقف موحد تجاه المأساة التي شهدها جيب مليلية الخاضع لسلطة إسبانيا، بعد وفاة ما لا يقل عن 23 مهاجراً إفريقياً على الأقل أثناء محاولتهم الدخول عنوة.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس"، إن الانقسام بشأن القضية وصل لأعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة، وهم غانا والجابون وكينيا، إذ لم تتمكن الدول الثلاث من الاتفاق على موقف موحد بشأن الطريقة التي يتعين على مجلس الأمن أن يتعامل بها مع مأساة مليلية.

ولفت دبلوماسيون إلى أن الجلسة بدأت بإحاطة قدمتها إيلز براندس كيهريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهو أمر نادر الحدوث في مجلس الأمن.

واقترحت كينيا، التي طلبت عقد هذه الجلسة، إصدار بيان يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط ويدعو كلاً من المغرب وإسبانيا إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة، لكن هذا النص، الذي أثار على وجه الخصوص امتعاض الولايات المتحدة، لم يرَ النور في غياب الإجماع المطلوب لصدوره عن المجلس.

"وحشية مروعة"

من جهته رفض نائب السفير الكيني في الأمم المتحدة مايكل كيبوينو، في أعقاب الجلسة، الرد على سؤال بشأن مشروع البيان الذي صاغته بلاده، مؤكداً للصحافيين أن المناقشات "لا تزال مستمرة بشأن هذا النص".

وأصدر الدبلوماسي الكيني بياناً أكد فيه أن المهاجرين الأفارقة "تعرضوا لوحشية مروعة من قبل قوات الأمن أثناء سعيهم لدخول جيب مليلية الإسباني".

وأضاف أن الهدف من الجلسة الدعوة إلى "معاملة إنسانية" للأفارقة والتأكيد على ضرورة "الاستجابة للمتطلبات الأمنية للأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم". 

وفي إشارة إلى الطريقة المختلفة جداً التي يتعامل بها مجلس الأمن مع الأزمة في أوكرانيا، قال كيبوبنو إن "مجلس الأمن وأعضاءه قلقون للغاية بشأن مصير اللاجئين الفارين من نزاعات أخرى. نعتقد أن الأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم يستحقون الاحترام ذاته".

وقالت السلطات المغربية الجمعة الماضي، إن ما لا يقل عن 23 مهاجراً لقوا حتفهم وأصيب 140 شرطياً بجروح، عندما حاول نحو 2000 مهاجر اقتحام السياج الفاصل بين مليلية والمغرب.

وهذه الحصيلة هي الكبرى على الإطلاق من بين الحصائل المسجلة أثناء المحاولات العديدة التي قام بها مهاجرون لدخول مليلية والجيب المجاور سبتة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات