طهران ترفض مطالب واشنطن الجديدة بمحادثات فيينا.. وفرنسا: الآمال تتضاءل

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني - Twitter/@Isna_Int
جانب من المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني - Twitter/@Isna_Int
دبي-الشرق

أبلغ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن المطالب الأميركية الجديدة في المحادثات النووية "غير منطقية وتتناقض مع رغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق سريع"، فيما حذرت فرنسا من أن الآمال تتراجع بشأن التوصل لاتفاق.

 وطالب وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الإيرانية، بضرورة ألا تتأثر القضايا الرئيسية فی مفاوضات فيينا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بما فيها إلغاء الحظر، بما وصفه بـ"الأطماع الأميركية".

وذكرت الوكالة أن عبداللهيان وبوريل ناقشا، خلال اتصال هاتفي، مسار المفاوضات وأحدث النتائج الناجمة عنها، وكذلك بعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الأزمة في أوكرانيا.

وأشاد أمير عبداللهيان بمساعي واهتمام بوريل بالمفاوضات في فيينا، معتبراً أن طرح الولايات المتحدة مطالب جديدة "يفتقر إلى مبرر منطقي" و"يناقض مواقفها حيال التوصل السريع إلى اتفاق".

وقال إنه "لا يمكن لأميركا أن تطرح كل يوم مطالب جديدة، متذرعة بضغوط الرأي العام لديها"، وأضاف: "نحن أيضاً نواجه ضغط الرأي العام كون الشعب الإيراني يتابع التطورات المتعلقة بالمفاوضات بدقة بالغة، ويدعو الحكومة إلى العمل على إلغاء الحظر والحفاظ على القدرة النووية".

ونسبت الوكالة الإيرانية إلى جوزيب بوريل مطالبته واشنطن وطهران بإبداء "مزيد من المرونة" في مفاوضات فيينا، التي قال إنها بلغت "مرحلة حساسة".

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء عن أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قوله إن "الولايات المتحدة ليس لديها إرادة للتوصل إلى اتفاق قوي يمكن الدفاع عنه".

وكتب شمخاني على تويتر، أن "الطريقة، التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع اقتراح إيران المبدئي، وتقديم مقترحات غير مقبولة والإصرار على اتفاق سريع بذرائع واهية، يظهر أن الولايات المتحدة ليس لديها إرادة للتوصل إلى اتفاق قوي يمكن الدفاع عنه للأطراف الاخرى".

وقال إن مفاوضات فيينا "تزداد تعقيداً كل ساعة بدون قرار سياسي من الولايات المتحدة".

فرنسا: الآمال تتضاءل

في المقابل قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إن الآمال تتضاءل في التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، داعية جميع الأطراف لاتخاذ موقف يتسم بالمسؤولية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجندر للصحافيين في إفادة يومية: "نحن قريبون جداً من اتفاق، لكن الآمال تتضاءل".

وتابعت: "نحن قلقون بشأن مخاطر التأخير الإضافي على احتمال إبرام اتفاق. وجنباً إلى جنب مع شركائنا في الثلاثي الأوروبي، ندعو جميع الأطراف للتحلي بنهج مسؤول واتخاذ كل القرارات اللازمة لإبرام هذا الاتفاق".

ودخلت إيران والقوى العالمية المرحلة الأخيرة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يهدف إلى تقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات التي تقوض اقتصادها منذ 2018.

تصنيفات