مسؤولون أميركيون: الرئيس الأفغاني غادر كابول دون علم وزراء حكومته

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأفغاني أشرف غني يحضر اجتماعاً أمنياً في كابول - 14 أغسطس 2021 - REUTERS
الرئيس الأفغاني أشرف غني يحضر اجتماعاً أمنياً في كابول - 14 أغسطس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن سقوط العاصمة الأفغانية كابول في يد حركة طالبان، الأحد، ترك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "في مواجهة لم يكن من الممكن تصورها"، إذ سيتحتم عليه الآن إما أن يتعامل مع حكومة أفغانية تقودها الحركة، أو أن يتخلى عن كل نفوذ بلاده في أفغانستان لـ"جماعة متطرفة آوت أسامة بن لادن، وخططت لهجمات على الولايات المتحدة".

وقال مسؤولان أميركيان للصحيفة، إن الفرار المفاجئ للرئيس الأفغاني أشرف غني إلى الولايات المتحدة، بعد ساعات فقط من تأكيد بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكين "توفير الدعم الأميركي الكامل له"، يمنح طالبان "حافزاً ضئيلاً للتفاوض بشأن حكومة انتقالية". 

صعود طالبان

وقال المسؤولان إن غني "فر من بلاده دون إخبار مجلس وزرائه أو ترك خطط لتسليم الحكومة"، ما ضمن تقريباً صعود طالبان إلى السلطة، وهو أمر لا يمكن لإدارة بايدن إلا أن تأمل في أن يتم تنفيذه بشكل سلمي قدر الإمكان، وفقاً للصحيفة.

وكان بلينكين قال في تصريح لشبكة "إن بي سي"، إن الولايات المتحدة ستدعم المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان "للمضي قدماً"، مشيراً إلى أن كبير المفاوضين الأميركيين زلماي خليل زاد، المتواجد في العاصمة القطرية الدوحة، "يعمل مع الأمم المتحدة ودبلوماسيين دوليين آخرين لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون هناك حل سلمي للمضي قدماً، والتوصل إلى تسوية سلمية".

وقال أحد المسؤولين الأميركيين لـ"نيويورك تايمز"، إن خليل زاد كان يسعى للحصول على اتفاق من القادة الأفغان، بمن فيهم عبدالله عبدالله، رئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية، الذي تم تشكيله العام الماضي، وحامد كرزاي الرئيس السابق، لبدء محادثات مع مفاوضي طالبان.

ويُعتقد، أن كلا الرجلين كانا من بين المسؤولين الأفغان الوحيدين الباقين الذين يتمتعون بمكانة سياسية كافية لإقناع طالبان بمناقشة الخطوات التالية، لكن المسؤولين في إدارة بايدن قالوا إنهما يواجهان "واقعاً مريراً يتمثل في أن تأثيرهما ضئيل أو معدوم على عملية السلام"، وفقاً للصحيفة.

غني يُبرر

وكان غني قال في بيان بعد فراره، إنه "قرر مغادرة البلاد حقناً للدماء ولمنع هجوم طالبان"، مضيفاً: "كنت أمام مواجهة مسلحي طالبان أو مغادرة البلاد، طالبان كانت مستعدة لشن هجوم دموي على كابول للإطاحة بي".

وأبدى غني، مخاوفه من أن "عدداً كبيراً من المواطنين كانوا سيقتلون وأن كابول كانت ستدمر" لو بقي في أفغانستان، مؤكداً  في رسالة عبر فيسبوك "انتصرت طالبان (...) وهي مسؤولة الآن عن شرف الحفاظ على بلادها".

وتابع: "إنهم يواجهون حالياً تحدياً تاريخياً جديداً. إما أن يحافظوا على اسم وشرف أفغانستان وإما أن يعطوا الأولوية لأمكنة أخرى وشبكات أخرى".

اقرأ أيضاً: