
قال دبلوماسيون أميركيون، الخميس، إن مسؤولين أميركيين اثنين على الأقل في ألمانيا للحصول على العلاج الطبي بعد إصابتهما بالأعراض الصحية الغامضة المعروفة باسم "متلازمة هافانا".
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الدبلوماسيين، الذين لم تكشف هويتهم، أن الأعراض التي تضمنت الغثيان والصداع الشديد وآلام الأذن والإرهاق والأرق والخمول بدأت في الظهور في الأشهر الأخيرة، وجعلت بعض المصابين بها غير قادرين على العمل.
وأوضحت الصحيفة أن هذه هي الحالات الأولى التي يتم الإبلاغ عنها للإصابة بمثل هذه الأعراض في دولة عضو بحلف الناتو، وتستضيف قوات أميركية وأسلحة نووية.
وقال دبلوماسيون أميركيون إن حوادث مماثلة سُجلت بين مسؤولين أميركيين متمركزين في دول أوروبية أخرى، لكنهم رفضوا الإدلاء بأي تفاصيل.
وأوضح الدبلوماسيون وأشخاص مطلعون على التحقيق بشأن هذا المرض الغامض، أن بعض الضحايا كانوا ضباط استخبارات ودبلوماسيين يعملون في قضايا متعلقة بروسيا، مثل صادرات الغاز والأمن السيبراني والتدخل السياسي.
وكانت محطة "إن بي سي نيوز" قد أفادت في يوليو برصد حالة واحدة على الأقل من متلازمة هافانا بين الدبلوماسيين الأميركيين المقيمين في برلين.
أعراض متعبة
وظهرت مجموعة الأعراض لأول مرة في عام 2016 بين الدبلوماسيين الأميركيين في كوبا، ومنذ ذلك الحين رُصدت حالات في الصين وروسيا، ومؤخراً في النمسا، وهي دولة محايدة. وكانت هناك حالات غير مؤكدة في بولندا وتايوان وجورجيا وحتى في واشنطن العاصمة.
وقال بعض المسؤولين الأميركيين إن تلك الشكاوى قد تكون ناجمة عن هجمات تستخدم طاقة التردد اللاسلكي مثل إشعاع الميكروويف.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مريض أميركي، انتقل مؤخراً من موقع في عاصمة أوروبية لتلقي العلاج في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في ماريلاند، أن الأطباء هناك شخّصوه بأنه يعاني من إصابة دماغية مثل نوعية الإصابات التي تحدث لدى الأشخاص الذين تعرضوا لموجات الصدمة من الانفجارات.
وقال هذا الشخص للصحيفة إن الأعراض سبقتها آلام شديدة للغاية في الأذن وضجيج عالي النبرة وضغط في الأذنين، وحدثت هذه أثناء وجود الشخص في المنزل في الليل أو في ساعات الصباح الأولى من شهر مارس.
واعتقد المريض في البداية أن الأعراض مرتبطة بلقاح "كوفيد-19" الذي تم تلقيه في وقت سابق. وقال مسؤولون بالسفارة إنه بعد استمرار الحالة أعادت السفارة الموظف إلى واشنطن.