مهرجان الجونة و"فارايتي" يمنحان جائزة أفضل موهبة لمخرج "ريش"

time reading iconدقائق القراءة - 4
المخرج عمر الزهيري يحمل جائزة أفضل موهبة عربية من مجلة "فارايتي" في مهرجان الجونة - الشرق
المخرج عمر الزهيري يحمل جائزة أفضل موهبة عربية من مجلة "فارايتي" في مهرجان الجونة - الشرق
الجونة -رنا نجار

منح مهرجان الجونة السينمائي، في دورته الخامسة، جائزة أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط، التي تقدمها مجلة "فارايتي"، للمخرج المصري عمر الزهيري، مخرج فيلم "ريش"، والمشارك ضمن عروض المسابقة الرسمية.

وأعرب عمر الزهيري، خلال تسلمه الجائزة، عن سعادته البالغة، معتبراً إياها تكريماً للسينما المصرية، ووجه الشكر إلى الداعمين لفيلم "ريش"، وخص بالتحية وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم. 

ويأتي ذلك بعد ساعات من الأزمة التي أثيرت بشأن الفيلم، وتوجيه اتهامات له بأنه يُسيء للدولة المصرية، والتي رفض عمر التعليق عليها مكتفياً بالإشارة إلى أن "الفيلم لا مكان ولا زمان له، وصُوّر في أستوديو وديكورات وفيه كثير من الجرافيكس، وبالتالي يحتمل أن يكون في أي مكان بالعالم وليس مصر". 

موضوع عبثي 

واعتبر الصحافي نامان راماشاندران، مُمثل مجلة "فارايتي"، أن المخرج عمر الزهيري ابتكر فكرة وصورة ولغة جديدة، من خلال فيلم "ريش".

وأوضح نامان، لـ"الشرق"، أن "الجائزة تُمنح لموهوبين يصنعون فيلمهم الأول أو الثاني الطويل"، لافتاً إلى أن لجنة التحكيم المكونة من نقاد عالميين ترى أن "ريش" يمكن عرضه في أي دولة كون موضوعه العبثي الإنساني يهم جمهوراً واسعاً من جنسيات مختلفة.

عبثي وسريالي

ووصف المخرج عمر الزهيري فيلم "ريش" بقوله إنه "عبثي وسريالي وصنعته من أجل الإنسانية"، موضحاً أنه حرص من خلال هذا العمل على التعبير عن شيء يقتنع به يُعبر عن نفسه ونظرة جيله ولغته التجريبية والحرة في السينما. 

وأوضح الزهيري، خلال حديثه لـ"الشرق"، أن "الفيلم جرى تصويره كاملاً في ديكورات وأستوديو وجرافيك كي لا يمثلّ مكاناً أو دولة محدّدة".

وقال: "كنت أريد البحث داخل الشعور الإنساني بشكل عام، وأخلق حالة تساؤلات عن صراع إنساني له علاقة بكيف يمكن أن تستمر الحياة بالتواصلات الإنسانية". 

ليس فيلماً كئيباً 

ويرى عمر الزهيري أن "ريش" ليس فيلماً كئيباً، قائلاً: "أراه كقطعة حياة، هناك لحظات سعيدة، وأخرى عبثية، وقاسية جداً". 

وتابع: "كل شيء بالنسبة لي كان يعبر عن حالة تمر بها هذه الشخصية، وأكثر شيء مثير بالنسبة لي في الفيلم هو شعور الشخصية، التي تواجه خوفاً طوال الوقت وعدم ثقة بنفسها، ومن الممكن أن يكون هذا ما خلق إحساس القلق الدائم في الفيلم". 

وأرجع وجود مشاهد عنف ودم في الفيلم، إلى أنها "جزء من السينما التي أحب أن أعمل عليها". 

أبواب مفتوحة 

ويعتبر عمر الزهيري أن" اللعبة التي ألعبها في أفلامي هي أن أخلق أسئلة كثيرة وأترك أبواباً مفتوحة، من خلال الشخصية الأساسية في الفيلم". 

وشرح قائلاً: "أردت ترك أسئلة وطرح وجهة نظرها، فكان التفكير كله كيف أن فكرة تبدو بسيطة جداً ولكنها من الممكن أن تغير حياة إنسان تماماً، هذا هو التفكير بالنسبة لي، هذه هي الفكرة وأن هناك دائماً أسئلة تدفعنا إلى المتابعة لمعرفة ماذا سيحصل، هذه هي اللعبة". 

وكشف عمر الزهيري عن تفاصيل أعماله الفنية الجديدة، مؤكداً أنه يعمل على فيلم جديد، تدور أحداثه في إطار كوميدي.

وقال: "أنا متأثر بتاريخ السينما المصرية وخصوصاً بالأفلام الكوميدية والراحل سمير غانم". 

اقرأ أيضاً: