أفاد المكتب الرئاسي في تايوان بتحطم مقاتلة من طراز "ميراج 2000" وسقوطها في البحر قبالة الساحل الجنوبي الشرقي الاثنين، لكن تم إنقاذ الطيار، في ثاني حادث من نوعه لطائرة مقاتلة بغضون ثلاثة أشهر.
وقال المكتب الرئاسي إن الطائرة وهي فرنسية الصنع، كانت في مهمة تدريبية من قاعدة تشيهانج الجوية في تايتونج، لكنها أبلغت عن اضطرارها للعودة بعد مشكلة ميكانيكية، وتم إنقاذ الطيار بسلام بعد هبوطه بالمظلة، مؤكداً أن "التحقيق مستمر لمعرفة سبب الحادث".
وكانت تايوان قد تسلمت أول دفعة من طائرات "ميراج" في عام 1997، وطورتها مرات عدة منذ ذلك الحين.
حوادث سابقة
وفي يناير الماضي، علّقت القوات الجوية التدريب القتالي لأسطولها من "طراز F-16" بعد تحطم طائرة مقاتلة جرى تحديثها في الآونة الأخيرة وسقوطها في البحر، ما أسفر عن وفاة الطيار.
والعام الماضي، تحطمت طائرتان من طراز "F-5E"، اللتان دخلتا الخدمة أول مرة في تايوان في السبعينيات، بعد أن اصطدمتا على ما يبدو في الجو خلال مهمة تدريبية، أيضاً من قاعدة تشيهانج الجوية.
وفي أواخر عام 2020، اختفت طائرة من طراز "F-16" بعد وقت قصير من إقلاعها من قاعدة هوالين الجوية على الساحل الشرقي لتايوان في مهمة تدريب روتينية.
وأعلنت رئيسة تايوان تساي إنج ون حينها، أن سلاح الجو أوقف تحليق كل مقاتلات "F-16"، لإخضاعها لفحوص صيانة.
وشملت الحوادث الأخرى التي تعرّضت لها طائرات حربية تايوانية في 2020 تحطّم مروحية خلال تدريبات في يوليو الماضي، أسفر عن وفاة طيارَين، وسقوط مروحية أخرى في يناير، ما أدى إلى وفاة 12 فرداً، بينهم قائد القوات المسلحة التايوانية.
وفي حين أن القوات الجوية التايوانية مدربة تدريباً جيداً، إلا أنها كانت تكافح للتصدي للطائرات العسكرية الصينية التي دخلت منطقة دفاعها الجوي في العامين الماضيين، على الرغم من أن الحوادث لم يتم ربطها بأي شكل من الأشكال بأنشطة الاعتراض هذه.
وكانت الصين، التي تدعي أن الجزيرة الديمقراطية ملك لها، ترسل طائرات بشكل روتيني إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية معظمها حول جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان، وفي بعض الأحيان تخترق المجال الجوي بين تايوان والفلبين.
اقرأ أيضاً: