
توجّه الناخبون في تركمانستان، السبت، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم في استحقاق من شأنه السماح لنجل الزعيم الحالي بتولي السلطة في هذا البلد الغني بالغاز في آسيا الوسطى، ويبلغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة.
يمثل انتقال السلطة من قربان قلي بردي محمدوف إلى ابنه سردار الذي تبوأ عدة مناصب، في السنوات الأخيرة، أول تغيير كبير في تركمانستان منذ أكثر من 15 عاماً.
رسمياً يتنافس 9 مرشحين على المنصب، لكن هناك توقعات قوية بفوز سردار بردي محمدوف البالغ من العمر 40 عاماً.
وتجرى الانتخابات في سياق دولي متوتر بعدما بدأت روسيا غزو أوكرانيا في 24 فبراير.
وحجبت وسائل الإعلام التركمانية التي تسيطر عليها الحكومة، إلى حد كبير، أسوأ صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وتكتفي بالإشارة إلى وجود "وضع معقد" في أوكرانيا.
"قادة شباب"
وكان الرئيس بردي محمدوف البالغ 64 عاماً ويرأس البلاد منذ 15 عاماً، قال في فبراير إنه "اتخذ قراراً صعباً" بشأن دوره نظراً إلى سنّه، مشيراً إلى أن البلاد بحاجة إلى "قادة شباب".
وقال الرئيس المنتهية ولايته إنه سيظل رئيساً لمجلس الشيوخ بعد تسليم منصب الرئاسة.
بعد ذلك أصدر البرلمان "قراراً" بتنظيم عملية الاقتراع، وسرعان ما رشّح الحزب الديمقراطي الحاكم ابنه.
وكثرت التكهنات في الأسابيع الماضية حول مستقبل النظام الذي يعتبر من الأكثر انغلاقاً في العالم، وتوقع البعض أن الرئيس يريد التخلي عن منصبه لصالح نجله سردار.
وأرسى بردي محمدوف، على غرار سلفه صابر مراد نيازوف الذي توفي في 2006، نظاماً صارماً فهو يتحكم بكل السلطات.
وتواجه تركمانستان الغنية بالغاز أزمة اقتصادية فاقمتها جائحة كورونا، مع أن السلطات لم تعترف بأي إصابة في البلاد، وفرضت إجراءات إغلاق صارمة وجعلت التلقيح إلزامياً.
اقرأ أيضاً: