"الوضع مستقر".. روسيا ترفع إجراءات مكافحة الإرهاب

time reading iconدقائق القراءة - 4
شخصان يرتديان زياً عسكرياً يسيران بالقرب من جدار الكرملين في العاصمة موسكو- 25 يونيو 2023 - REUTERS
شخصان يرتديان زياً عسكرياً يسيران بالقرب من جدار الكرملين في العاصمة موسكو- 25 يونيو 2023 - REUTERS
موسكو/ دبي-وكالاتالشرق

رفعت السلطات الروسية، الاثنين،  إجراءات مكافحة الإرهاب في العاصمة موسكو ومقاطعة فورونيج جنوبي البلاد بعد يومين من تفعيلها إثر التمرد المسلح لقائد مجموعة "فاجنر" العسكرية يفجيني بريجوجين الجمعة.

وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، بأن اللجنة الروسية لمكافحة الإرهاب أعلنت الاثنين، إلغاء إجراءات مكافحة الإرهاب في موسكو ومقاطعتها، وفي فورونيج ومقاطعتها اعتباراً من الاثنين عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي.

وجاء في البيان أن هذا القرار اتُخذ "نظراً لعدم وجود تهديد لحياة المواطنين وسلامتهم وممتلكاتهم"، مؤكدةً أن الوضع في البلاد "مستقر".

وأعلن رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرجي سوبيانين في بيان منفصل الاثنين رفع "نظام عمليات مكافحة الإرهاب" .

وذكر سوبيانين على تليجرام: "نرفع كل القيود المتعلقة بوضع نظام عمليات مكافحة الإرهاب"، شاكراً السكان على التزامهم "الهدوء وتفهمهم".

ومساء السبت، قررت السلطات رفع جميع القيود التي كانت مفروضة على حركة وسائل النقل في منطقة روستوف جنوبي روسيا، بما في ذلك القيود المفروضة على الطرق السريعة.

عودة الهدوء

وعاد الهدوء إلى معظم مناطق روسيا، السبت، بما في ذلك محيط مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة روستوف، واستؤنفت حركة المرور في الشوارع، بعد أن غادر قائد مجموعة فاجنر العسكرية يفجيني بريجوجين ومقاتليه المنطقة.

وفي وقت متأخر من السبت، شوهد بريجوجين وهو يغادر المقر العسكري في روستوف بعد وقف تمرده ضد القيادة العسكرية الروسية.

وبعد نحو 24 ساعة من الترقب عالمياً بشأن مسار أحداث شهدت سيطرة مرتزقة "فاجنر" على مقرات قيادة للجيش الروسي وتقدم أرتالهم في اتجاه العاصمة، نُزع فتيل الانفجار بتوصّل الكرملين وبريجوجين إلى اتفاق يوقف بموجبه الأخير تمرده ويغادر الى بيلاروس إثر وساطة من رئيسها ألكسندر لوكاشنكو.

روسيا تقيم الأضرار

تضرر حوالى 19 منزلاً وأكثر من 10 آلاف متر مربع من الطرق خلال التمرد المسلح، على ما أعلنت السلطات المحلية، في أول تقييم جزئي لهذه الأحداث التي هزت السلطة الروسية.

وفي منطقة فورونيج المتاخمة لأوكرانيا والتي مرت عبرها قوات فاجنر خلال تقدمها نحو العاصمة الروسية، قال رئيس مقاطعة بافلوفسكي الأحد على تليجرام إن "19 منزلاً تضرر في القرية".

وأوضح أن هذه الأضرار وقعت "في أعقاب اشتباك دار بالقرب من إليزافيتوفكا، في مقاطعة بافلوفسكي، في 24 يونيو، عندما عبر رتل من مجموعة فاجنر منطقتنا".

وبذلك يكون المسؤول المحلي قد أكد حدوث مواجهة بين قوات فاجنر في المنطقة والجيش الروسي، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الاشتباكات.

ولم يعلن الجيش الروسي ولا مجموعة فاجنر رسمياً حتى الآن حصيلة الضحايا المحتملين لهذه الاشتباكات.

وفي روستوف، حيث سيطرت مجموعة فاجنر على مقر قيادة عسكري في وسط المدينة السبت، تضرر "أكثر من 10 آلاف متر مربع من الطرق"، بحسب رئيس البلدية أليكسي لوجفينينكو.

وأظهرت صور نشرها لوجفينينكو على قناته في تليجرام آثار دبابات ألحقت أضراراً بالطريق.

وأشار المسؤول إلى أن "الفرق ستبدأ في إصلاح الأضرار الاثنين. ومن المقرر الانتهاء من جميع الأعمال في غضون يومين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات