يفجيني بريجوجين.. "طباخ بوتين" يقود "تمرداً مسلحاً" في روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 18
يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة "فاجنر" يهاجم كبار ضباط الجيش الروسي في مقطع مصور. 5 مايو 2023 - AFP
يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة "فاجنر" يهاجم كبار ضباط الجيش الروسي في مقطع مصور. 5 مايو 2023 - AFP
دبي -الزبير الأنصاري

تحول قائد مجموعة "فاجنر" الروسية، يفجيني بريجوجين، من صانع انتصارات في الحرب الروسية على أوكرانيا، إلى متمرد ضد الجيش الروسي وقياداته بعد تفاقم خلافاته مع وزارة الدفاع.

وأعلن  جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجمعة، فتح قضية جنائية ضد يفجيني بريجوجين بتهمة "الدعوة لتمرد مسلح"، وصدور أمر بالقبض عليه، في حين قال قائد "فاجنر"، إن جنوده عبروا حدود أوكرانيا إلى روسيا، مشيراً إلى أنهم "سيدمرون كل من يعترض طريقهم".

واتّهمت السلطات الروسية، بريجوجين، بالسعي إلى إشعال "حرب أهلية" في البلاد بسبب دعوته العسكريين للانتفاض على قيادتهم.

يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من تلقي بريجوجين تهنئة من الرئيس فلاديمير بوتين، في أواخر مايو الماضي، بعدما سيطرت مجموعة "فاجنر" على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا بالكامل، والتي تركزت فيها أعنف المعارك بين الروس والأوكرانيين في الأشهر الأخيرة.

غير أن الفترة الأخيرة شهدت كذلك تصاعد توتر علني بين قائد "فاجنر" ووزارة الدفاع الروسية، إذ صعّد بريجوجين انتقاداته للقيادة العسكرية والسياسية في موسكو بسبب خلافات بشأن الحرب في أوكرانيا، إلى درجة أنه حذَّر مما وصفه بــ"ثورة بلشفية" في روسيا، بسبب مسار الحرب.

فمن هو يفجيني بريجوجين؟ وكيف انتهى به الأمر في موضع "الند للند" مع نخبة روسيا العسكرية وكبار جنرالاتها؟

بدايات متواضعة 

وُلد بريجوجين في 1 يونيو 1961 في سانت بطرسبرج التي كانت تعرف حينها بـ"لينينجراد"، والتي ينحدر منها أيضاً الرئيس الروسي بوتين.

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أظهر بريجوجين بدايات واعدة منذ طفولته في مجال رياضة التزلج، ومنافساتها في روسيا، لكن المشكلات القانونية سريعاً ما حالت دون اكتمال هذه البدايات، حيث تلقى بريجوجين الشاب أول إدانة جنائية في عام 1979، عن عمر يناهز 18 عاماً فقط، وحُكم عليه بالسجن عامين ونصف مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة.

وبعدها بعامين فقط، وتحديداً في عام 1981، أدين بريجوجين مرة أخرى بالاعتداء والسرقة والاحتيال، وفقاً لوثائق محكمة نشرها موقع "ميدوزا" الروسي المستقل.

ورغم استئناف بريجوجين الإدانة حينذاك، إلا أنَّ محكمة النقض في سانت بطرسبرج ثبتت الإدانة، وحُكم عليه بالسجن 13 عاماً في مستعمرة عقابية، لكن أُطلق سراحه بعد 9 سنوات وذلك بالتزامن مع تفكك الاتحاد السوفيتي.

"طباخ بوتين"

بمجرد إطلاق سراحه، بدأ بريجوجين مغامراته في عالم المال، وتحديداً في مجال تجارة الأغذية، حيث افتتح كشكاً صغيراً لبيع النقانق، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "بي بي سي" البريطانية.  

بعد ذلك بفترة وجيزة، افتتح متجراً صغيراً، قبل أن يطلق سلسلة مطاعم مع عدد قليل من الشركاء في سانت بطرسبرج، ثم في عام 1996 أنشأ شركته "كونكورد كاترينج" (Concord Catering).

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، تمكَّن بريجوجين خلال هذه الفترة من اجتذاب اهتمام بوتين الذي بدأ خلال فترته الرئاسية الأولى يتردد على مطاعم رجل الأعمال الصاعد.

ووفقاً للوكالة، اصطحب بوتين الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك (2001) والرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش (2002)، لتناول العشاء في أحد مطاعم بريجوجين، كما احتفل الزعيم الروسي أيضاً بعيد ميلاده عام 2003 في أحد هذه المطاعم.

خلال هذه المناسبات، حرص بريجوجين على أن يكون قريباً من بوتين، وفي بعض الأحيان كان يقوم بنفسه بإزالة الأطباق الفارغة، وفقاً لـ"نيويورك تايمز".

وفي مقابلة نشرت عام 2011، تحدَّث بريجوجين عن بداية علاقته مع بوتين، قائلاً: "رأى فلاديمير بوتين كيف أنشأت مشروعاً تجارياً من كشك، ورأى أنني لا أمانع في خدمة الضيوف المحترمين لأنهم ضيوفي".

التوسع المالي

على مرِّ السنين توسعت أعمال بريجوجين بشكل ملحوظ، كما تعززت أيضاً علاقته بالكرملين والرئيس بوتين.

وفي عام 2010، حضر بوتين حفل افتتاح مصنع تابع لبريجوجين خارج سانت بطرسبرج، يقدم خدمات تقديم الطعام للمدارس، وتم بناؤه بقروض سخية من قبل أحد البنوك الحكومية، وفقاً لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي.

كما تحصلت شركته "كونكورد كاترينج" على عقود بقيمة 27 مليون دولار في مدينة موسكو وحدها مقابل تقديم وجبات الطعام في المدارس العامة.

ووفقاً للموقع، قدَّم بريجوجين خدمات إمداد الطعام لمناسبات الكرملين لعدة سنوات، بما في ذلك حفلا تنصيب الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، والرئيس الحالي فلاديمير بوتين، كما قدَّم أيضاً خدمات التموين والمرافق للجيش الروسي.

وقالت "مؤسسة مكافحة الفساد" في روسيا، إنَّ بريجوجين تلقى خلال السنوات ما بين (2013-2018) فقط عقوداً حكومية بقيمة 3.1 مليار دولار، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن المؤسسة التابعة لزعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني.

وفي 2018، أدرجت صحيفة "ديلوفوي بطرسبرج" (Delovoy Peterburg) التي تصدر في مدينة سانت بطرسبرج، يفجيني في المرتبة الـ83 بين مليارديرات المدينة (بقيمة الروبل الروسي)، وذلك بثروة تقدر بـ11 مليار روبل، أو ما يناهز 200 مليون دولار.

 ونقلت "نيويورك تايمز" عن إيرينا بانكراتوفا، وهي صحفية استقصائية روسية، قولها إنَّ الصحيفة لم تدرج سوى ممتلكات بريجوجين في السجل العام، مضيفة أنه لو تم احتساب جميع الممتلكات المرتبطة به، فسيكون ضمن المراكز الخمسة الأولى.

ظهور "فاجنر"

لكن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2014، بدأت تظهر بوادر تشير إلى أنَّ بريجوجين لم يكن رجل أعمال عادياً، وذلك مع ظهور تقارير عن شركة عسكرية خاصة غامضة قيل إنها مرتبطة به تقاتل القوات الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية.

كانت هذه الشركة هي مجموعة "فاجنر"، التي تم نشرها لأول مرة أثناء ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وفقاً لـ"بي بي سي"، قبل أن تتوسع أدوارها لاحقاً لتشمل مناطق أخرى في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية ظروف تأسيس المجموعة، مشيرة إلى أنه عقب غزو روسيا للقرم مباشرة، التقى بريجوجين بمسؤولين في مقر وزارة الدفاع الروسية باعتباره الشخص المسؤول عن عقود تموين الجيش.

خلال الاجتماع تقدَّم بريجوجين بطلب من نوع مختلف، فقد أراد أرضاً من وزارة الدفاع يمكن أن يستخدمها لتدريب "المتطوعين" الذين لا تربطهم صلات رسمية بالجيش الروسي، ولكن لا يزال من الممكن استخدامهم لخوض حروب روسيا.

وبحسب الصحيفة، لم يحب الكثيرون في الوزارة أسلوب بريجوجين، لكنه أوضح أنَّ هذا لم يكن طلباً عادياً، وقال لمسؤولي الدفاع: "الأوامر تأتي من بابا"، مستخدماً لقب خاصاً ببوتين للتأكيد على قربه من الرئيس.

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإنَّ المجموعة ليست كياناً مسجلاً بصورة رسمية في روسيا نظراً لكون المرتزقة غير قانونيين بموجب القانون الروسي، لكن لا يزال يُنظر إليها على أنها خدمة عسكرية خاصة، بحكم الأمر الواقع، للكرملين.

وبحسب "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن"، فإنه يُشتبه في أنَّ "فاجنر" عملت في حوالي 30 دولة". ورغم أنها ظاهرياً تبدو مجموعة تابعة للقطاع الخاص، فإنَّ "إدارتها وعملياتها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع العسكري والاستخباراتي الروسي في عهد الرئيس فلاديمير بوتين" وذلك وفقاً للمركز.

ومنذ ظهورها، ربطت وكالات الاستخبارات الغربية المجموعة ببريجوجين، وهو ما دأب الأخير على نفيه، بل ورفع دعوى قضائية ضد القائلين بذلك، لكن في سبتمبر 2022 أقر بأنه أنشأ المجموعة في عام 2014.

اتهامات أميركية

في فبراير 2018، وجهت هيئة محلفين فيدرالية في الولايات المتحدة اتهامات لبريجوجين و13 روسياً بالتدخل في الانتخابات الأميركية الرئاسية لعام 2016.

ووفقاً للائحة الاتهام، موَّل بريجوجين، بشكل غير مباشر وعبر كيانات يسيطر عليها، "وكالة أبحاث الإنترنت" التي تتخذ من سانت بطرسبرج مقراً لها، والمتهمة في واشنطن بشن "حرب معلوماتية ضد الولايات المتحدة".

ونفى بريجوجين في البداية هذه الاتهامات، كما نفى الكرملين أيضاً صلته بالشركة وأنشطتها المزعومة في التأثير على الانتخابات، وإن كان مؤسس "فاجنر" عاد لاحقاً ليقر بأنه تدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة.

وقبل ذلك، فرضت واشنطن في 2016 عقوبات على بريجوجين، وعلى شركتيه الرئيسيتين المعترف بهما علناً "كونكورد للإدارة والاستشارات" (Concord Management and Consulting)، و"كونكورد كاترينج"، وذلك بتهمة تقديمه دعماً مكثفاً لكبار المسؤولين في روسيا، بما في ذلك بناء قاعدة عسكرية بالقرب من أوكرانيا تم استخدامها لنشر القوات الروسية.

الغزو الروسي لأوكرانيا

مثَّل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 تحولاً بالنسبة لبريجوجين، فالرجل الذي كان في السابق حريصاً على تجنب الإعلام والتواصل فقط عبر البيانات الصادرة عن شركته، بات الآن في قلب الأضواء، وذلك بحسب مجلة "جورجتاون سيكيورتي ستاديز ريفيو".

وقالت المجلة: "عندما لم تحقق القوات الروسية الأهداف العسكرية حول باخموت وسوليدار، لجأ بوتين إلى بريجوجين ومجموعة فاجنر من أجل الوصول إلى حل".

وأضافت أنَّ هذه الاستعانة بـ"فاجنر" تعكس "ديناميكية موجودة منذ سنوات بين بوتين وبريجوجين، حيث كان الأخير متاحاً دائماً لتقديم حلول عسكرية لبوتين مع ميزة إمكانية إنكار صلته بها"، على حد تعبيرها.

ومع تعثر الغزو الروسي، بدأ بريجوجين في تجنيد المدانين للخدمة في مجموعة فاجنر، ودعم العمليات الحربية في أوكرانيا.

وفي سبتمبر الماضي، ظهرت لقطات فيديو لرجل يعتقد أنه بريجوجين وهو يخاطب المدانين في ساحة سجن روسي، عارضاً عليهم القتال مع "فاجنر" لمدة ستة أشهر في مقابل الحصول على عفو.

كما بدأ أيضاً في تعزيز أدوار مجموعته الميدانية في حرب أوكرانيا ولا سيما في شرق أوكرانيا حيث تخوض قواته معارك شرسة لإحكام السيطرة على مدينة باخموت ومحيطها. 

يفجيني والنخبة العسكرية

مع تداول تقارير عن خسائر روسيا في أوكرانيا في سبتمبر من العام الماضي، أعرب بريجوجين لبوتين عن مخاوفه بشأن إدارة الكرملين للحرب، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في ذلك الوقت.

ودأب بريجوجين بعد ذلك على انتقاد القيادات العسكرية في روسيا، متهماً إياها بعدم تزويد قواته بالذخيرة الكافية.

وفي فبراير الماضي، انتقد بريجوجين، ما وصفه بـ"البيروقراطية العسكرية" لروسيا، معتبراً أنها تقف وراء بطء تقدم القوات للسيطرة على باخموت، ومحذراً من أنه سيأتي وقت يتراجع فيه عدد وحدات فاجنر، وبالتالي حجم المهام التي تود المجموعة تنفيذها.

وواصل انتقاداته بعد إعلان سيطرة المجموعة على مدينة سوليدار الأوكرانية في أبريل الماضي، متهماً القيادة العسكرية بمحاولة "سرقة" انتصارات فاجنر.

وفي مايو الجاري شن بريجوجين هجوماً حاداً على مسؤولي وزارة الدفاع الروسية، محذراً من أنَّ قواته ستنسحب من باخموت.

وقال بريجوجين في مقطع فيديو نشره مكتبه: "كنّا في طريقنا للسيطرة على مدينة باخموت قبل 9 مايو، وعندما رأى البيروقراطيون العسكريون ذلك أوقفوا إمدادات (الذخيرة). لذلك، اعتباراً من 10 مايو 2023، سننسحب من باخموت"، وفقاً لـ"فرانس برس".

كما نشر بريجوجين مقطع فيديو في 5 مايو الجاري، يظهر فيه واقفاً في ميدان تتناثر فيه الجثث ويكيل السباب، متهماً بشكل شخصي كبار قادة الدفاع بالمسؤولية عن الخسائر التي تكبدها مقاتلو مجموعته في أوكرانيا، والذين قدرهم بـ"عشرات آلاف الضحايا والجرحى".

وفي 9 مايو، اتّهم بريجوجين، قادة الجيش الروسي بالسعي إلى "تضليل" الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الهجوم في أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته "فرانس برس".

علاقات متوترة

وأشارت تقارير استخباراتية غربية، إلى أنَّ اتهامات قائد "فاجنر" وتصريحاته "الصاخبة" أثارت غضب بعض المسؤولين العسكريين، بما في ذلك وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الذي شعر أنه تتم مقارنته ببريجوجين.

وبعد ظهور فيديو لشويجو، وهو يلتقي الجنود الروس في زيارة نادرة لأوكرانيا، أوائل مارس الماضي، اعتبر تقرير استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، أنَّ الفيديو نُشر على الأرجح "رداً على اللقطات الأخيرة لبريجوجين وهو يزور مقاتليه على خط المواجهة".

واعتبر التقرير، أنَّ "فاجنر في نزاع كبير مع وزارة الدفاع الروسية، ومن المرجح أنَّ شويجو حساس لمقارنته ببريجوجين".

وفي مؤشر آخر على توتر العلاقات بين بريجوجين والنخبة العسكرية والسياسية، أبلغ الكرملين في فبراير الماضي وسائل الإعلام الرسمية الروسية بالتوقف عن الترويج لبريجوجين ومجموعته، وفقاً لما ذكرته "رويترز".

ونقلت الوكالة عن مستشار الكرملين السابق سيرجي ماركوف، قوله: إنَّ "موقف الكتلة السياسية (الكرملين) هو عدم السماح له (بريجوجين) بالدخول في السياسة. إنهم يخشون منه قليلاً ويجدونه شخصاً غير مريح."

الطموحات السياسية

ودفعت هذه الخلافات المستمرة بين بريجوجين والنخبة في موسكو إلى تأجيج التكهنات المستمرة بأنه قد يتطلع إلى الانخراط في السياسة، أو حتى الترشح ضد فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وفقاً لما ذكرته صحيفة "موسكو تايمز" الروسية.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية، أن قائد "فاجنر" يتطلع إلى تعزيز "تطلعاته السياسية، والعمل على السيطرة" على حزب سياسي في روسيا.

ونقلت المجلة عن موقع "ميدوزا"، أنَّ يفجيني لديه "تعاون متزايد" مع حزب "روسيا العادلة"، مشيرة إلى حالة من "التقارب" و"العلاقة المتنامية" بين قائد "فاجنر"، وزعيم الحزب سيرجي ميرونوف.

وكان موقع "ميدوزا" نقل عن مصادر، لم يسمها، من الكرملين وحكومة سانت بطرسبرغ، ثاني أكبر مدينة في البلاد، أنَّ قائد فاجنر يسعى للحصول على "منصب قيادي" داخل الحزب السياسي الروسي في سانت بطرسبرغ.

لكنَّ مجلة "جورجتاون سيكيورتي ستاديز ريفيو"، قالت إنه على الرغم من أنه من غير المحتمل للغاية إخراج بريجوجين من الصورة، إلا أنَّ الأدلة تشير إلى أنَّ طموحات بريجوجين "لها حدودها، ويبدو أنه بلغها بالفعل".

واعتبرت المجلة أنَّ مصير السياسي بريجوجين معلق بالحرب في شرق أوكرانيا حيث يواجه تحديات كبيرة، مشيرة إلى أنَّ النخبة العسكرية والسياسية المستاءة من أسلوبه "الفظ" ستعمل على عرقلة صعوده السياسي.

وكان قائد "فاجنر" أكد في مقابلة، مارس الماضي، أنَّ لديه "صفر" طموحات سياسية، لافتاً إلى أنه يأمل فقط في الانسحاب مع مقاتليه إلى "مناخ دافئ بمجرد الانتصار في الحرب".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات