رئيس فاجنر يهاجم شويجو ورئيس أركانه ويقر بسقوط آلاف المقاتلين

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين في بلدة باراسكوفيفكا قرب باخموت. 10 مارس 2023  - REUTERS
رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين في بلدة باراسكوفيفكا قرب باخموت. 10 مارس 2023 - REUTERS
موسكو-رويترز

نشر رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين مقطع فيديو الجمعة، يظهر فيه واقفاً في ميدان تتناثر فيه الجثث ويكيل السباب، متهماً بشكل شخصي كبار قادة الدفاع بالمسؤولية عن الخسائر التي تكبدها مقاتلو مجموعته في أوكرانيا، والذين قدرهم بـ"عشرات آلاف الضحايا والجرحى".

انتقادات بريجوجين المتجددة، تسببت في تصعيد عداء طويل الأمد مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، اللذين دأب على اتهامها بحرمان قواته من الذخيرة.

وجاء مقطع الفيديو بعد ساعات من إعلان رئيس "فاجنر" سحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية التي تشهد أعنف معارك الحرب وأكثرها دموية، ونقل مواقعها إلى الجيش النظامي الروسي بحلول 10 مايو.

وبريجوجين حليف للرئيس فلاديمير بوتين، لكنه يخوض بصفته رئيس مجموعة عسكرية خاصة صراع نفوذ مع وزارة الدفاع في روسيا.

"أين الذخيرة؟"

وظهر بريجوجين إلى جوار عشرات الجثث الملطخة بالدماء التي قال إنها لمقاتلي فاجنر. ونشرت الخدمة الصحافية التابعة له مقطع الفيديو الذي غطى فيه صوت صفير كلمات السباب. وكان الرجل يصرخ بوجه الكاميرا قائلاً: "لدينا نقص 70 بالمئة في الذخيرة. يا شويجو! يا جيراسيموف! أين الذخيرة (...)؟".

وصاح قائلاً إن المسؤولين عن ذلك "سيذهبون إلى الجحيم"، قبل أن يقول إن خسائر فاجنر كانت لتكون أقل بخمس مرات لو كان يتم تزويدها بما يكفي من الذخيرة.

وتابع بريجوجين: "هؤلاء من رجال فاجنر الذين ماتوا اليوم" والدم لم يجف بعد، مشيراً إلى الجثث من حوله. وأضاف "أتوا إلى هنا متطوعين ويموتون ليتسنى لكم أن تسمنوا في مكاتبكم".

عداء علني

وبدأ بريجوجين عداوة علنية مع قادة الدفاع في العام الماضي متهماً إياهم بالافتقار إلى الكفاءة وبحرمان فاجنر من الذخيرة عمداً بدافع عدائهم الشخصي نحوه.

وتقود فاجنر هجوم روسيا المستمر منذ أشهر على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.

وفي الأسابيع الماضية، عزف بريجوجين عن مهاجمة شويجو علناً، على الرغم من مواصلته الإشارة إلى أن النقص المتعمد في الذخيرة فاقم أعداد ضحايا فاجنر ومصابيها.

مغادرة باخموت

وأعلن بريجوجين الجمعة، أن قواته ستغادر مدينة باخموت في 10 مايو، "بسبب نقص الذخيرة"، ملقياً باللوم على وزارة الدفاع الروسية.

وأضاف بريجوجين الذي يعرف بـ"طباخ بوتين" أن "فاجنر" ستضطر إلى نقل مواقعها في المدينة إلى القوات الروسية النظامية في 10 مايو، بسبب نقص الذخيرة. وقال إنه "خطأ وزارة الدفاع".

وقال بريجوجين في مقطع فيديو نشره مكتبه: "كنّا في طريقنا للسيطرة على مدينة باخموت قبل 9 مايو، وعندما رأى البيروقراطيون العسكريون ذلك أوقفوا إمدادات (الذخيرة). (...) لذلك، اعتباراً من 10 مايو 2023، سننسحب من باخموت"، وفقاً لـ"فرانس برس".

وحققت فاجنر أغلب التقدم الروسي في باخموت، التي تتركز فيها الحرب حالياً، وترفض أوكرانيا التراجع عن الدفاع عنها، على الرغم من تحذيرات الغرب من أن المدينة ليست ذات أهمية استراتيجية وتشكل محرقة للجنود الذين تم تدريبهم والمعدات العسكرية التي يرسلها الغرب لأوكرانيا.

وتقول كييف إن سقوط المدينة سيفتح الطريق أمام القوات الروسية للسيطرة على مدن أخرى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات