أول تواصل عسكري منذ تولي بايدن.. ماذا يجري بين واشنطن وبكين؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
غواصات نووية صينية خلال مناورات في "بحر الصين الجنوبي" - 12 أبريل 2018 - REUTERS
غواصات نووية صينية خلال مناورات في "بحر الصين الجنوبي" - 12 أبريل 2018 - REUTERS
واشنطن - رويترز

قال مصدر أميركي لوكالة رويترز، السبت، إن مسؤولاً عسكرياً أميركياً رفيع المستوى عقد محادثات مع مسؤول بالجيش الصيني، الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في يناير الماضي.

وطبقاً للمصدر الذي تحدث إلى رويترز، فإن نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الصين، مايكل تشايس، تحدث إلى اللواء بالجيش الصيني، هوانج تشيوبنج، نائب مدير جيش التحرير الشعبي الصيني، للتعاون العسكري الدولي، الأسبوع الماضي.

وقال المصدر الذي اشترط إخفاء هويته إن الجانبين استخدما خطوط الهاتف الآمنة  لعقد اجتماع بالفيديو.

وبحسب ما أكده المصدر لرويترز، فقد ركز تشيس على "إدارة الأزمة والمخاطر"، في وقت تشهد العلاقة بين البلدين توتراً كبيراً. 

توتر متصاعد

وعبرت سفينة حربية أميركية وزورق لقوات خفر السواحل الأميركية مضيق تايوان، الجمعة، في أحدث تحرك. الأمر الذي تصفه واشنطن بعمليات روتينية عبر ذلك الممر المائي الحساس الذي يفصل تايوان عن الصين التي تطالب بالسيادة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

ويأتي مرور السفينتين وسط تصاعد التوترات العسكرية في العامين الماضيين بين تايوان والصين وبعد تدريبات هجومية أجرتها الصين، الأسبوع الماضي، مع قيام سفن حربية وطائرات مقاتلة بتدريبات قبالة جنوب غربي وجنوب شرقي تايوان.

وقالت البحرية الأميركية في بيان إن المدمرة "كيد" المزودة بصواريخ موجهة يرافقها زورق خفر السواحل مونرو أبحرا "عبر المياه الدولية وفقاً للقانون الدولي".

وتقوم البحرية الأميركية بمثل هذه العمليات كل شهر تقريباً مما يثير غضب الصين التي تعتبر تايوان إقليماً تابعاً لها، ولم تنبذ أبداً استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة الديمقراطية.

وترفض الولايات المتحدة وجيران الصين مزاعمها في بحر الصين الجنوبي، إذ تعتبر واشنطن أن "مطالبات بكين بالغالبية العظمى من بحر الصين الجنوبي بلا أساس في القانون الدولي"، وأن نفوذها المتصاعد فيه "يتعدّى على سيادة دول المنطقة"، بحسب كلمة ألقاها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في معهد أبحاث سنغافورة خلال جولته الآسيوية نهاية يوليو الماضي، لكن أوستن أكد أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع بكين.

وشنّت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس هجوماً لاذعاً على الصين من العاصمة الفيتنامية هانوي، الخميس، بختام جولتها في جنوب شرقي آسيا، محذرة من أن الولايات المتحدة ستواصل التصدي لمطالب بكين في المياه الآسيوية المتنازع عليها.

وقالت هاريس: "سنرفع صوتنا عندما تتخذ بكين خطوات تهدد النظام العالمي القائم على قواعد، مثل أنشطة في بحر الصين الجنوبي".

وأضافت: "حرية الملاحة مسألة مهمة جداً للمنطقة"، مشددة على أن الولايات المتحدة "لا تسعى لنزاع مع بكين، ولكننا ستبذل كل ما بوسعنا لنحافظ على التزامنا نحو شركائنا" بشأن مسائل مثل بحر الصين الجنوبي.

اقرأ أيضاً: