صيانة "نورد ستريم 1" تقلق أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 5
منشآت طاقة لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" في لوبمين الألمانية - 8 مارس 2022 - REUTERS
منشآت طاقة لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" في لوبمين الألمانية - 8 مارس 2022 - REUTERS
لندن/ فرانكفورت -رويترز

بدأت، الاثنين، عمليات صيانة سنوية لأكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا مع توقع توقف تدفقات الغاز لمدة 10 أيام، وسط مخاوف من تمديد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا.

وينقل خط أنابيب "نورد ستريم 1" 55 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق. وستستمر عملية الصيانة من 11 إلى 21 يوليو الجاري.

وخفضت روسيا الشهر الماضي تدفق الغاز إلى 40% من الطاقة الإجمالية لخط الأنابيب، مشيرة إلى التأخر في إعادة المعدات التي تقوم بإصلاحها شركة "سيمنز إنرجي" الألمانية في كندا.

وقالت كندا مطلع الأسبوع إنها ستعيد توربينات تم إصلاحها، ولكنها قالت أيضاً إنها ستوسع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.

وتم إرسال التوربين، الذي صنعته شركة "سيمنز إنرجي" في كندا، إلى مونتريال لإصلاحه، وأصبح عالقاً بسبب العقوبات المفروضة على صناعة النفط والغاز الروسية بسبب غزوها لأوكرانيا، إلا أن الحكومة الكندية سمحت بعودة تلك التوربينات في تصريح محدود زمنياً وقابل للإلغاء".

وقالت الشركة في بيان، الأحد، إن "قرار (كندا) السياسي بشأن التصدير خطوة أولى ضرورية وهامة" من أجل نقل التوربين الروسي.

وأضافت الشركة أن خبراءها يعملون في الوقت الحالي بشكل مكثف من أجل نيل مزيد من الموافقات الرسمية وإعداد الإجراءات اللوجيستية لنقل التوربين.

مخاوف من تمديد الصيانة

وتخشى أوروبا أن تمدد روسيا الصيانة المقررة للحد بشكل أكبر من إمدادات الغاز الأوروبية مما يؤدي إلى تعطيل خطط تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء، وتفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى اتخاذ تدابير طارئة من الحكومات وفواتير عالية بشكل مؤلم للمستهلكين.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إنه يتعين على البلاد مواجهة احتمال أن تعلّق روسيا تدفقات الغاز عبر "نورد ستريم 1" إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة.

وأضاف على هامش حدث في نهاية يونيو "تماشياً مع النمط الذي رأيناه، لن تكون مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا الآن إذا تم اكتشاف بعض المشاكل الفنية الصغيرة، وبالتالي سيبدأون بالقول: ‭‭"‬‬لا يمكننا تشغيله مرة أخرى‭‭‬‬".

"لا نختلق إصلاحات"

ونفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف المزاعم بأن روسيا تستخدم النفط والغاز لممارسة ضغوط سياسية، قائلاً إن "الإغلاق الناجم عن الصيانة حدث منتظم ومقرر"، مشدداً على أن بلاده "لا تختلق" أي إصلاحات.

وهناك خطوط أنابيب كبيرة أخرى تنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، ولكن التدفقات بدأت بالانخفاض تدريجياً، خاصة بعدما أوقفت أوكرانيا أحد خطوط نقل الغاز في مايو وألقت باللوم في ذلك على الاجتياح الروسي.

وقطعت روسيا أيضاً إمداداتها من الغاز نهائياً عن عدة دول أوروبية لم تمتثل لمطلبها بدفع المقابل بالروبل.

وقال تيم كيلر العضو المنتدب لجمعية "زوكونفت جاز" الصناعية، إن "الأشهر القليلة الماضية كشفت حقيقة واحدة هي أن بوتين لا يعرف المحظورات، لذا لا يمكن استبعاد وقف كامل لإمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم".

ترحيب وخيبة أمل

فيما رحبت ألمانيا بقرار كندا إرسال التوربين الروسي إلى برلين، أعربت أوكرانيا عن "خيبة أمل شديدة"، معتبرة ذلك خرقاً للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو جرّاء الغزو الروسي لأراضيها.

وعبرت وزارتا الطاقة والخارجية الأوكرانيتان، الأحد، عن "خيبة أملهما الشديدة" إزاء قرار كندا تسليم التوربين الروسي، الذي خضع للصيانة في منشأة في كندا تعود لشركة "سيمنز" الألمانية، إلى برلين.

ويعد التوربين ضرورياً لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1".

ودعت الوزارتان، في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الطاقة، الحكومة الكندية إلى العدول عن قرارها. 

وذكر البيان أن إعادة التوربين ستكون بمثابة تعديل للعقوبات المفروضة على موسكو "بما يتوافق مع أهواء روسيا".

في المقابل، رحب المستشار الألماني أولاف شولتز بالقرار، إذ نقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عنه قوله "نحن نرحب بقرار أصدقائنا وحلفائنا الكنديين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات