دراسة: 11 مشكلة طبية تواجه مرضى كورونا بعد التعافي

time reading iconدقائق القراءة - 5
طبيبة تفحص صورة بالأشعة السينية لمريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في نيودلهي، الهند- 1 مايو 2021 - REUTERS
طبيبة تفحص صورة بالأشعة السينية لمريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في نيودلهي، الهند- 1 مايو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

خلصت دراسة أميركية جديدة، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن العديد من المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا، عانوا من مشكلات طبية جديدة بعد تعافيهم، وصلت إلى نحو 11 مشكلة، بما في ذلك من ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو شبه معدومة.

وفي تحليل لسجلات التأمين الصحي لما يقرب من مليوني أميركي أُصيبوا بكورونا، وجدت الدراسة، أن ربع هؤلاء أو نسبة 23%، سعوا للحصول على علاج طبي لمشكلات عدة، بينها "ألم في الأعصاب والعضلات، صعوبة في التنفس، وارتفاع في نسبة الدهون، والشعور بضيق وتعب".

وعانى آخرون من أعراض ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات معوية، فضلاً عن الشعور بصداع نصفي، واضطرابات في النوم، وصولاً إلى الشعور بالقلق والاكتئاب، وتشوهات القلب، ومشكلات في البشرة، وهي الاضطرابات التي لم تكن موجودة قبل الإصابة بالفيروس.

ولفتت الدراسة، التي تعد الكبرى حتى الآن عن الأعراض طويلة المدى للفيروس، إلى أن المتضررين كانوا من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال، إذ إن نصف المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات بسبب تداعيات الفيروس، عانوا من مشكلات طبية لاحقة، بما في ذلك 27 % ممن ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو معتدلة أثناء إصابتهم، و19% ممن كانت أعراض كورونا شبه معدومة لديهم. 

وحللت الدراسة سجلات الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بكورونا بين فبراير وديسمبر 2020، وتتبعهم حتى فبراير 2021، ووجدت أن 454 ألفاً و477 شخصاً استشاروا مقدمي الرعاية الصحية لإصابتهم بأعراض لمدة 30 يوماً أو أكثر بعد الإصابة. 

وقال روبن جيلبورد، رئيس منظمة "FAIR Health"، غير الربحية التي أجرت الدراسة، إن "أكثر من نصف من أُجريت عليهم تم تقييم سجلاتهم ولم يبلّغوا عن أي أعراض خلال إصابتهم، في حين أن 40% ظهرت عليهم الأعراض، لكن لم يتطلب ذلك دخولهم المستشفى، فيما ظهرت لدى 1% منهم أعراض فقدان حاستي التذوق أو الشم، وتم نقل 5% فقط إلى المستشفيات". 

وأضاف أن "الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض كورونا قد يعانون أعراضاً لما بعد إصابتهم"، مشيراً إلى أن "بعض الأشخاص ربما لم يعرفوا حتى أنهم مصابون بكورونا، ولكن إذا استمروا في المعاناة من هذه الحالات غير المعتادة في تاريخهم الصحي، فقد يستحق الأمر مزيداً من التحقيقات".

آلام مزمنة

وفي الدراسة الجديدة، كانت المشكلة الأكثر شيوعاً التي سعى المرضى للحصول على الرعاية الطبية لها هي معاناتهم من آلام، بما في ذلك التهاب الأعصاب والأوجاع والآلام المرتبطة بالأعصاب والعضلات، والتي أبلغ عنها أكثر من 5% من المرضى، في حين عانى 3.5% من صعوبات في التنفس، بما في ذلك ضيق التنفس.

وسعى ما يقرب من 3% من المرضى للعلاج من الأعراض التي تم تصنيفها برموز تشخيصية للتوعك والإرهاق، وهي فئة بعيدة المدى يمكن أن تشمل مشكلات مثل حالات ضبابية الدماغ والإرهاق التي تزداد بعد ممارسة نشاط بدني أو عقلي.

وقالت الدكتورة هيلين تشو، الأستاذة المساعدة في الطب والأمراض المعدية F;GDM "جامعة واشنطن": "تكمن قوة هذه الدراسة حقاً في حجمها وقدرتها على النظر عبر نطاق شدة المرض في مجموعة متنوعة من الفئات العمرية". 

يشار إلى أن الدراسة، مثل العديد من السجلات الإلكترونية، تناولت فقط بعض جوانب ما بعد كورونا، لكنها لم تذكر متى ظهرت الأعراض أو مدة استمرارها لدى المرضى.

وتضمنت قاعدة البيانات فقط الأشخاص الذين لديهم تأمين صحي خاص أو برنامج "Medicare Advantage"، وليس غير المؤمن عليهم أو المشمولين في البرامج الصحية الحكومية الأخرى.

ولفتت شو، إلى أن الأشخاص الذين ليس لديهم تأمين أو ذوي دخل منخفض، غالباً ما يكونوا "أكثر عرضة لتحقيق نتائج أسوأ"، لذلك قد تقلل النتائج من انتشار بعض المشكلات الصحية بعد كورونا أو قد لا تمثل الصورة الكاملة.

اقرأ أيضاً: