
دعت سفارتا السعودية والولايات المتحدة في أديس بابا، الجمعة، مواطنيهما لمغادرة إثيوبيا في "أقرب وقت ممكن" بعد أن هدد تحالف من القوات المناهضة لحكومة آبي أحمد بالزحف نحو العاصمة و"حل الحكومة بالقوة أو بالمفاوضات".
ودعت السفارة الأميركية بأديس أبابا في بيان "جميع المواطنين الأميركيين لمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن"، مشيرةً إلى أن "الوضع الأمني في إثيوبيا غير واضح".
وفي السياق، طالبت السفارة السعودية بأديس بابا جميع مواطنيها المتواجدين في إثيوبيا بـ"ضرورة مغادرتها في أقرب وقت، نظراً للظروف الحالية لإثيوبيا"، داعية "جميع السعوديين لأخذ الحيطة والحذر".
وتشهد إثيوبيا منذ عام قتالاً مستمراً بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والتي تحالفت مع فصائل مختلفة من ضمنها جيش تحرير أورومو، لتوجه بعد ذلك بوصلتها إلى العاصمة أديس أبابا، وأكدت الجماعتان سيطرتهما على مدن استراتيجية على بعد مئات الكيلومترات من العاصمة.
الدعوات البريطانية
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس بعد اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، إنها "أوضحت أنه لا يوجد حل عسكري ولا بد من إجراء مفاوضات لتجنب إراقة الدماء وتحقيق سلام دائم".
ومضت تقول: "من المهم لطرفي الصراع الاتفاق على وقف لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات إلى الناس الذي يعانون من الجوع".
حل الحكومة
يأتي ذلك وسط تأكيدات من قبل تحالف مؤلف من 9 فصائل مناهضة للحكومة الإثيوبية خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، أنه "يعتزم حل حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد سواء بالقوة أو بالمفاوضات ثم تشكيل حكومة انتقالية، بحسب أوردته وكالة "رويترز".
ويحمل التحالف الجديد اسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية، ويضم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" التي تقاتل حكومة آبي أحمد منذ عام في حرب أودت بحياة الآلاف، وأجبرت أكثر من مليونين على النزوح.
وقالت الجماعات، إن الجبهة تشكلت "للتصدي للأضرار الوخيمة المترتبة على حكم آبي أحمد على الشعوب في الداخل والخارج" و"إقراراً بضرورة التعاون وتوحيد القوات للتحرك صوب انتقال آمن".
وسبق أن دعا جيتاشيو رضا المتحدث باسم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، إلى "تشكيل حكومة مؤقتة ومحاكمة آبي أحمد".
وكانت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" قالت الثلاثاء الماضي، إن قواتها تقترب من بلدة ميلي، الأمر الذي سيمكنها من قطع الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة الإثيوبية ودولة جيبوتي المجاورة.
ونفى ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة صحة ذلك صباح الجمعة، وقال: "القتال على بعد 80 كيلومتراً من ميلي".