
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت 17 مقاتلة و5 سفن حربية صينية تعمل حول تايوان السبت، فيما تواصل بكين نشاطاتها العسكرية قرب الجزيرة.
وأضافت الوزارة أن ذلك يشمل 4 طائرات حربية عبرت "خط الوسط" في مضيق تايوان، وهو حاجز غير رسمي بين الجانبين.
وأشارت إلى أن قواتها المسلحة "راقبت الموقف واستجابت لهذه النشاطات"، من خلال طائرات وسفن وأنظمة صواريخ برية.
ولفتت إلى أن 7 من المقاتلات الصينية حلّقت في الجزء الشرقي من "خط الوسط" في مضيق تايوان ومنطقة الدفاع الجوي التايوانية.
تدريبات صينية
يأتي ذلك بعدما نفذ الجيش الصيني هذا الشهر تدريبات ضخمة في محيط تايوان، دامت أسبوعاً واعتُبرت سابقة، إثر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل الجيش الصيني مناورات جوية وبحرية يومياً قرب الجزيرة، تزامنت أيضاً مع زيارة أجراها وفد من الكونجرس الأميركي إلى تايبيه قبل أيام.
والتقى وفد الكونجرس، الاثنين الماضي، الرئيسة التايوانية تساي إينج ون، التي ذكرت أنها ستواصل التأكيد للمجتمع الدولي على التزام تايبيه بالحفاظ على استقرار الوضع القائم في مضيق تايوان.
وأعربت تساي إينج ون عن أملها بتعميق التعاون مع الولايات المتحدة، والعمل سوياً لـ"الحفاظ على ازدهار واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
واعتبرت أن المناورات الصينية حول الجزيرة "أثرت بشكل كبير في السلام والاستقرار الإقليميين".
كما شدد السيناتور الأميركي إيد ماركي، على وجوب "فعل كل شيء لضمان الحفاظ على السلام والاستقرار في تايوان"، التي رأى أنها "قدّمت نموذجاً هائلاً في ضبط النفس والهدوء خلال أوقات صعبة".
عقوبات على مسؤولين تايوانيين
في المقابل، اعتبرت وزارة الدفاع الصينية أن زيارة وفد الكونجرس "تتعدى على سيادة الصين ووحدة أراضيها"، وتكشف "الوجه الحقيقي" للولايات المتحدة، بوصفها دولة "مثيرة للمشكلات، ومخرّبة للسلام في مضيق تايوان".
وأضافت أن "الجيش الصيني يواصل التدريب والاستعداد للحرب، ويدافع بحزم عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وسيسحق بحزم أي شكل من نزعة (استقلال تايوان) الانفصالية والتدخل الأجنبي".
وفرضت الصين عقوبات على 7 مسؤولين تايوانيين، اتهمتهم بدعمهم استقلال الجزيرة.
اقرأ أيضاً: