اليونان وكندا تكافحان حرائق الغابات.. وفرنسا تتأهب

time reading iconدقائق القراءة - 5
مروحية تسقط المياه فوق حريق هائل قرب منطقة برودروموس على بعد 100 كيلومتر شمال شرقي العاصمة اليونانية أثينا. 21 أغسطس 2023 - AFP
مروحية تسقط المياه فوق حريق هائل قرب منطقة برودروموس على بعد 100 كيلومتر شمال شرقي العاصمة اليونانية أثينا. 21 أغسطس 2023 - AFP
أثينا/باريس-رويترز

يسعى رجال الإطفاء في اليونان وكندا للسيطرة على النيران التي اجتاحت مساحات واسعة، وتسببت في هروب عشرات الآلاف ولجوئهم لمناطق مجاورة، بسبب موجات الحر الشديد حول العالم، فيما رفعت فرنسا مستوى التحذير إلى "اللون الأحمر". 

ويكافح المئات من رجال الإطفاء في اليونان، الاثنين، لاحتواء حرائق غابات أججتها رياح عاتية في أنحاء من البلاد، في وقت حذّرت السلطات من أن معظم المناطق تواجه خطر اندلاع حرائق جديدة.

وقالت فرقة إطفاء في اليونان، إن أكثر من 200 رجل إطفاء تدعمهم 17 مروحية يكافحون حرائق غابات ما زالت مضطرمة لليوم الثالث بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس الساحلية الشمالية، حيث تم إخلاء 13 منطقة من السكان كإجراء احترازي منذ اندلاع الحريق، السبت. وأعلنت قبرص، بدورها، أنها سترسل طائرتي إطفاء.

وذكر المتحدث باسم فرقة الإطفاء، ايوانيس أرتوبيوس: "نحن في حالة تأهب وسنكون كذلك غداً (الثلاثاء) بسبب درجات الحرارة المرتفعة جداً، والرياح القوية". وأضاف: "نواجه ظواهر متطرفة".

ومن المعتاد اشتعال حرائق الغابات في اليونان، خلال الصيف، لكنها تفاقمت خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب الظروف الجوية الحارة والجافة والرياح الاستثنائية التي يربطها العلماء بتغير المناخ.

وتعين إجلاء أكثر من 20 ألف سائح أجنبي من جزيرة رودس السياحية في يوليو الماضي، حين ظلّت حرائق الغابات مشتعلة لمدة أسبوع ودمرت فنادق ومنتجعات.

آلاف المشردين

وفي كندا قال مسؤولو الطوارئ إن حرائق الغابات التي تجتاح إقليم كولومبيا البريطانية تُبدي بعض العلامات التي تدل على الهدوء مع تحسن الأحوال الجوية، الاثنين والثلاثاء، رغم أن رجال الإطفاء لا يزالون يحاولون السيطرة على الحرائق "المستعرة".

وترك أكثر من 35 ألفاً منازلهم خلال الأيام الأربعة المنصرمة مع انتشار الحرائق في الإقليم الواقع غربي البلاد، ما أجبر الحكومة الاتحادية على نشر قوات من الجيش.

واستعرت الحرائق شمالاً أيضاً وسط معاناة كندا من أسوأ موسم لحرائق الغابات على الإطلاق، والتي ألقى عدد من الخبراء بالمسؤولية فيها على تغير المناخ.

ويقول خبراء الأرصاد إن إقليم كولومبيا البريطانية الكندي الذي يقع على ساحل المحيط الهادي قد يشهد هطول بعض الأمطار هذا الأسبوع بسبب العاصفة الاستوائية (هيلاري) التي ضربت كاليفورنيا، الأحد.

وقالت حكومة إقليم كولومبيا البريطانية إن مؤشر جودة الهواء في عدد من المناطق المتضررة من الحرائق تخطى 10 درجات، الاثنين، ما يشير إلى وجود مخاطر عالية.

وأتت الحرائق على نحو 140 ألف كيلومتر مربع من الأراضي، أي ما يقرب من مساحة ولاية نيويورك، في جميع أنحاء البلاد، مع انتشار الضباب الدخاني بعيداً حتى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

ويتوقع مسؤولون حكوميون أن يمتد موسم الحرائق إلى الخريف بسبب الظروف الشبيهة بالجفاف.

وأفادت وزارة الدفاع الوطني الكندية، الأحد، بأن نحو 400 من عناصر القوات المسلحة يتعاونون مع حكومة الأقاليم الشمالية الغربية للسيطرة على الحريق.

إنذار باللون الأحمر

وفي فرنسا رفعت السلطات، الاثنين، مستوى التحذير إلى "اللون الأحمر"، وهو أعلى مستويات التحذير في البلاد، وذلك في 4 مناطق بالجنوب وسط موجة حر شديد، ما يسمح للسلطات المحلية بإلغاء المناسبات وإغلاق المرافق العامة إذا لزم الأمر.

وقال وزير البيئة كريستوف بيشو للصحافيين، إن المناطق التي سيستهدفها الإنذار هي رون ودروم وأرديش وأوت-لوار. ويبدأ العمل بالإنذار الساعة اعتباراً من الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي.

وهذه هي المرة السادسة التي ترفع فيها هيئة الأرصاد الفرنسية "ميتيو فرانس" مستوى الإنذار إلى اللون الأحمر ضمن مسعى للحكومة لحماية السكان خلال فترات المناخ القاسي وأول حالة من هذا القبيل خلال هذا العام.

وفي وقت سابق الاثنين، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إنذاراً باللون البرتقالي لنصف أراضي البلاد، قائلة إن درجات الحرارة ستصل إلى ما بين 35 و38 درجة مئوية في معظم المناطق المستهدفة بالإنذار.

ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 41 درجة مئوية في الجنوب الغربي وفي وادي رون.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى ما بين 40 و42 درجة مئوية بعد ظهر الثلاثاء في مناطق أرديش ودروم وفوكلوز وجارد الجنوبية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات