الولايات المتحدة: لم نرصد أي دعم عسكري أو اقتصادي صيني لروسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الصيني وانج يي في تونشي بالصين - 30 مارس 2022 - Twitter/@mfa_russia
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الصيني وانج يي في تونشي بالصين - 30 مارس 2022 - Twitter/@mfa_russia
واشنطن-رويترز

قال مسؤولون أميركيون كبار، الثلاثاء، إنهم "لم يرصدوا" أي دعم عسكري واقتصادي واضح من قبل الصين، في تطور يعد موضع ترحيب في العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين.

وأضاف المسؤولون إنهم خلال الأيام الماضية كانوا "قلقين" بشأن دعم صيني على المدى الطويل لروسيا بوجه عام، لكن الدعم العسكري والاقتصادي الذي كانوا قلقين بشأنه "لم يحدث"، على الأقل في الوقت الحالي، وذلك بعد شهرين من التحذير من أن بكين "مستعدة على ما يبدو لمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا".

من جانبه، ذكر مسؤول بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن: "لم نشهد تقديم الصين دعماً عسكرياً مباشراً للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا أو الاشتراك في جهود منهجية لمساعدة روسيا على التهرب من عقوباتنا".

وتابع: "نواصل مراقبة الصين وأية دولة أخرى قد تقدم الدعم لروسيا أو تتهرب بطريقة أخرى من العقوبات التي تفرضها أميركا وحلفاؤها".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، إن الصين "تتعامل مع مخاطر كبيرة تتعلق بالسمعة كونها حليفاً لروسيا"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الحالي لا نرى دعماً كبيراً من الصين للأعمال العسكرية الروسية".

زيارة بايدن لآسيا

يأتي ذلك في وقت يستعد فيه الرئيس الأميركي لرحلة إلى آسيا في وقت لاحق هذا الشهر، تهيمن عليها طريقة التعامل مع صعود الصين، إذ ستصدر إدارته قريباً أول استراتيجية للأمن القومي حول بروز الصين كـ"قوة عظمى".

ومن المقرر أن يزور بايدن طوكيو وسيول في أول رحلة له إلى آسيا منذ توليه الرئاسة، ولن تشمل التوقف في الصين، كما سيلتقي مع القادة الهنود والأستراليين خلال جلسة الحوار الأمني الرباعي في طوكيو (يضم الحوار الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند).

يشار إلى أن بايدن لم يتطرق لموضوع مساعدة الصين لروسيا منذ أن أخبر المراسلين، في بروكسل في 24 مارس، أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينج ليوضح له "العواقب" التي ستنجم عن مساعدة الصين لروسيا.

 "نشر الأكاذيب"

من جانبها، أصدرت سفارة الصين لدى واشنطن، الاثنين، منشوراً إخبارياً من 30 صفحة تتهم فيه الولايات المتحدة بـ "نشر أكاذيب" لتشويه سمعة الصين بشأن أوكرانيا.

وتضمن ذلك تسريباً صحافياً في مارس الماضي، يزعم أن روسيا "طلبت مساعدة عسكرية صينية"، وأشارت السفارة إلى أن المسؤولين الأميركيين يقولون منذ ذلك الحين إنهم "لم يروا أي دليل على تقديم الصين مثل هذا الدعم".

والشهر الماضي، أشادت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة بامتناع الصين عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بأنه "فوز"، ما يؤكد على أن الموقف المتوازن الذي تتخذه بكين بين روسيا والغرب قد يكون أفضل نتيجة لواشنطن.

ومع ذلك رفضت الصين إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا وانتقدت العقوبات الغربية الشاملة عليها، وبالإضافة إلى الابتعاد عن الدعم المباشر للجهود الروسية في أوكرانيا، تجنبت بكين إبرام عقود جديدة بين مصافي النفط الحكومية وروسيا، على الرغم من الخصومات الهائلة.

وشهد حجم التجارة بين روسيا والصين قفزة في الربع الأول من العام الجاري، إذ أعلن الجانبان عن شراكة "بلا حدود" في فبراير الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات