رسائل بايدن لزعيم كوريا الشمالية: "مرحباً.. لست قلقاً.. نحن مستعدون"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين قبل أن يستقل طائرة الرئاسة من قاعدة أوسان الجوية في بيونجتايك، بكوريا الجنوبية، 22 مايو 2022. - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين قبل أن يستقل طائرة الرئاسة من قاعدة أوسان الجوية في بيونجتايك، بكوريا الجنوبية، 22 مايو 2022. - AFP
سول-رويترز

"مرحباً"، "لست قلقاً من التجارب النووية"، "نحن مستعدون"، ثلاث رسائل صدرت عن الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد، بشأن التوتر مع كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونج أون، وذلك وسط تحذيرات بشأن احتمال إجراء بيونج يانج تجارب نووية خلال زيارة بايدن إلى كوريا الجنوبية واليابان.

وبعث بايدن، الأحد، برسالة مقتضبة لزعيم كوريا الشمالية قال فيها: "مرحباً... فحسب"، وجاء الرد "الساخر" خلال تصريحات للصحافيين في اليوم الأخير من زيارته إلى كوريا الجنوبية، عندما سُئل عن الرسالة التي يريد توجيهها إلى كيم.

وذكر بايدن قبل أن يتوجه إلى اليابان ضمن أول جولة له في آسيا منذ توليه منصبه، أنه "لا يشعر بالقلق" من إجراء كوريا الشمالية تجارب نووية جديدة والتي ستكون الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات. وأضاف: "نحن مستعدون لأي شيء تفعله كوريا الشمالية".

وتؤكد ردود الرئيس الأميركي نهج إدارته الهادئة تجاه التوتر الذي لم يُحَل مع كوريا الشمالية، وذلك في تناقض كبير مع التهديدات الواضحة واجتماعات القمة و"رسائل الحب" التي ميّزت علاقة الرئيس السابق دونالد ترمب مع كيم.

ولم يسفر نهج أي من الرئيسين عن انفراجة كبيرة، واستأنفت كوريا الشمالية اختبار أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات بينما تشير تقارير المخابرات إلى أنها تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة.

تنسيق مع كوريا الجنوبية

والسبت، وافق بايدن ونظيره الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول على بحث إجراء تدريبات عسكرية أكبر وربما نشر المزيد من الأسلحة الأميركية ذات القدرات النووية في المنطقة رداً على تجارب الأسلحة التي أجرتها بيونج يانج.

وذكر بايدن، أن كوريا الشمالية لم تستجب لمبادرات أميركية من بينها عروض لمنحها لقاحات فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه على استعداد للجلوس مع كيم إذا شعر بأن ذلك سيؤدي إلى انفراجة حقيقية.

ورأت كوريا الشمالية أن المبادرات الأميركية "غير صادقة"، مرجعة السبب إلى أن "واشنطن مستمرة في سياسات معادية مثل التدريبات العسكرية والعقوبات".

وفي قاعدة جوية أميركية جنوبي سول، قام بايدن ويول بجولة في مركز للعمليات الجوية حيث تعمل القوات الأميركية والكورية الجنوبية من خلف شاشات كمبيوتر كبيرة تُظهر خرائط للحدود الفاصلة مع الشطر الشمالي، على رصد أي صواريخ قد تطلقها بيونج يانج. 

وقال يول إن مثل هذه المنشآت مهمة بالنظر إلى التهديدات "المتزايدة" من كوريا الشمالية.

وتناول بايدن في وقت لاحق الآيس كريم واستقبل الجنود الأمريكيين وعائلاتهم في قاعة بولينج في القاعدة قبل مغادرته إلى اليابان.

بناء فريق إقليمي

وينصب تركيز بايدن خلال الجولة على حشد الدول الديمقراطية "ذات التفكير المماثل" على تعزيز التعاون، وذلك ضمن جهود أوسع لمواجهة نفوذ الصين المتزايد وممارسة الضغط على روسيا بشأن حربها في أوكرانيا.

وفي المحطة الثانية من الجولة، سيلتقي بايدن بزعماء اليابان والهند وأستراليا، وهي مجموعة تعرف باسم مجموعة الحوار الرباعي "كواد" التي تعد حجر زاوية آخر في استراتيجيته للتصدي لنفوذ الصين المتزايد.

وأبدى يول اهتماماً بالعمل عن كثب مع المجموعة، لكن المسؤول الأميركي قال إنه لا يوجد أي تفكير في ضم سول.

وستشهد طوكيو، الاثنين إطلاق إطار العمل الاقتصادي من أجل الرخاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وهو برنامج طال انتظاره يهدف إلى ربط دول المنطقة بشكل أوثق عبر معايير مشتركة في مجالات تشمل مرونة سلاسل الإمداد والطاقة النظيفة والبنية التحتية والتجارة الرقمية.

ورفض المسؤول الأميركي تحديد الدول التي قد توقع على الإطار الاقتصادي لكنه قال إنهم راضون عن "الاهتمام القوي جداً" في جميع أنحاء المنطقة بالمشاركة.

كما التقى بايدن برئيس مجلس إدارة مجموعة هيونداي موتور التي أعلنت الأحد، أنها ستستثمر 5 مليارات دولار في الولايات المتحدة حتى عام 2025 لتعزيز تعاونها مع الشركات الأميركية في تقنيات عدّة مثل الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات