واشنطن تحذر من اختبار نووي لكوريا الشمالية أثناء جولة بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض- 18 مايو 2022 - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض- 18 مايو 2022 - REUTERS
واشنطن-رويترز

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه بحث احتمالات إقدام كوريا الشمالية على إجراء تجارب نووية وصاروخية مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي، في مكالمة تركزت على قضايا الأمن الإقليمي وحظر انتشار الأسلحة النووية.

وأضاف سوليفان خلال إفادة في البيت الأبيض، الأربعاء، إن معلومات استخباراتية أظهرت أن كوريا الشمالية قد تجري مثل هذه التجارب قبل أو خلال أو بعد جولة آسيوية يقوم بها الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع، وتشمل كوريا الجنوبية واليابان.

وأشار إلى المحادثة الهاتفية مع كبير الدبلوماسيين الصينيين بالقول: "تحدثت مع نظيري الصيني هذا الصباح وبحثت معه قضية كوريا الشمالية"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تستعد لكل الأحداث الطارئة المحتملة، وذلك "بما يتضمن إمكانية حدوث مثل هذا الاستفزاز لدى وجودنا في كوريا أو اليابان".

وتابع مستشار الأمن القومي الأميركي، أن الولايات المتحدة استعدت لإدخال تحسينات قصيرة وبعيدة المدى على وجودها العسكري لضمان الدفاع والردع لحلفائها في المنطقة.

ومن شأن إجراء تجربة صاروخية أن يلقي بظلاله على تركيز بايدن الأوسع على الصين والتجارة والقضايا الإقليمية الأخرى، ويسلط الضوء على عدم إحراز تقدم في محادثات نزع السلاح النووي على الرغم من تعهد إدارته بكسر الجمود باتباع أساليب عملية.

وضغطت الولايات المتحدة من أجل فرض مزيد من العقوبات من جانب الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، لكن الصين وروسيا أبدتا معارضتهما لذلك.

ولم يقدم سوليفان تفاصيل، لكن البيت الأبيض قال في بيان خلال وقت سابق، إن سوليفان ويانغ "ناقشا أيضاً حرب روسيا على أوكرانيا وقضايا أخرى تخص العلاقات الأميركية الصينية".

وكانت آخر مرة التقى فيها سوليفان ويانغ خلال مارس الماضي بالعاصمة الإيطالية روما، قبيل مكالمة أجراها بايدن في ذلك الشهر مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، والتي حذر خلالها من العواقب إذا قدمت بكين دعماً مادياً لحرب لموسكو في أوكرانيا.

ورفضت الصين، التي أعلنت قبل أسابيع من الغزو الروسي عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو، التنديد بأفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانتقدت العقوبات الغربية الشاملة على روسيا.

لكن بعد ما يقرب من 3 أشهر من الحرب، يقول مسؤولون أميركيون كبار إنهم لم يرصدوا دعماً عسكرياً واقتصادياً صينياً صريحاً لروسيا، وهو تطور موضع ترحيب وسط توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يانغ قوله "إذا استمر الجانب الأميركي في لعب (ورقة تايوان) ومضى بعيداً على المسار الخطأ، فمن المؤكد أن ذلك سيعرض الوضع لخطر جسيم".

وأضافت الوكالة نقلاً عن يانغ أن الصين ستتخذ "إجراءات حازمة" لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية.

وسيقوم بايدن بزيارة لآسيا في الفترة من 20 إلى 24 مايو، تشمل كوريا الجنوبية واليابان، في رحلة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الحلفاء والشركاء بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في ظل المنافسة الأمريكية المتزايدة مع الصين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات