
قال السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، إن الجمهوريين الذي يرفضون ترشح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024 "أغبياء"، ملمحاً إلى أن ترشح ترمب أصبح أمراً محسوماً.
ويأتي ذلك فيما تبين استطلاعات الرأي أن الرئيس الأميركي السابق لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الجمهوريين، إذ يؤيد غالبية الناخبين ترشحه للرئاسة في انتخابات 2024.
وقال كروز الذي يظل أحد المرشحين المحتملين باسم الحزب الجمهوري في انتخابات 2024، لصحيفة "واشنطن إكزامينر" إن "كل من يعلن رفض ترشح ترمب (وسط الجمهوريين) يكذبون وغير صريحين بشأن خططهم لعام 2024".
وأضاف: "هناك الكثير من المرشحين الذين يقسمون بأنهم سيترحشون مهما حصل، وأنهم لا يهمهم ما سيفعل ترمب"، موضحاً أن "كل من يقول ذلك فهو يكذب. هذا تصريح غبي".
وفي تلميح إلى سطوة ترمب على الحزب الجمهوري، قال كروز إن "العالم بأسره سيتغير حسب ما يقرر ترمب. هذا الأمر ينطبق كذلك على كل مرشح محتمل".
ويأتي ذلك في ظلّ استقطاب شديد في البلاد بين الجمهوريين والديمقراطيين، بعدما داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI منزل ترمب بولاية فلوريدا، الشهر الماضي، وصادر وثائق سرية احتفظ بها الرئيس السابق بعد خروجه من البيت الأبيض، في يناير 2021.
وأظهر استطلاع رأي حديث أن نحو 59% من الناخبين الجمهوريين يؤيدون ترشح ترمب للرئاسة في 2024، وأنه "يستحق إعادة انتخابه"، فيما قال 41% إنه حان وقت التغيير داخل الحزب الجمهوري، وإن ترمب لا يجب أن يترشح للرئاسة.
و لم يُظهر الرئيس السابق أي ميل لإفساح المجال لمرشحين آخرين داخل الحزب الجمهوري، واستخدم حلفاؤه التحقيق الذي يجريه "إف بي آي" من أجل تشجيعه على خوض معركة الرئاسة للمرة الثالثة، ما يرجّح صداماً مع وريثه المحتمل، بحسب "بلومبرغ".
ويمضي ترمب في خططه لإطلاق حملته لانتخابات الرئاسة عام 2024، غير آبه باحتمال محاكمته جنائياً، أو كونه في صلب جدل سياسي لقياديين ومانحين جمهوريين.
وسارع كثيرون من المنافسين المحتملين لترمب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024، إلى الدفاع عنه بعد دهم منزله، ما قد يضعف خططهم في هذا الصدد.
لكن إد رولينز وهو ناشط جمهوري مخضرم يشغل الآن منصب أبرز الاستراتيجيين السياسيين في لجنة عمل سياسي تدعم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، لخوض انتخابات الرئاسة، شدد على أنهم لن يتراجعوا عن هدفهم في انتخاب ديسانتيس رئيساً، معتبراً أنه "الخيار الأفضل لدفع جدول أعمال (مبدأ) أميركا أولاً".
كذلك أشار بعض من أبرز داعمي ترمب في وسائل الإعلام المحافظة، إلى أن الرئيس السابق قد لا يكون مرشحاً يضمن الفوز، معتبرين أن عليه إفساح المجال أمام مرشحين آخرين.
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن لورا إنجراهام، وهي مذيعة بقناة "فوكس نيوز" المؤيّدة للمحافظين: "دونالد ترمب كان صديقي منذ 25 عاماً، وأنا دوماً منفتحة جداً في هذا الصدد خلال برنامجي. ولكن سنرى ما إذا كان هذا هو ما تريده البلاد".
ونبّهت إنجراهام إلى "إنهاك شديد" تشهده الولايات المتحدة، وزادت: "المعركة المستمرة استنفدت قواهم، لدرجة أنهم قد يعتقدون أن الوقت ربما حان لطيّ الصفحة إذا تمكّنا من إيجاد شخص لديه كل سياسات ترمب، وهو ليس ترمب".
اقرأ أيضاً: