رويترز: رئيس استخبارات "الكابيتول" حذر من هجمات قبل 6 أشهر

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتسلقون أسوار مبنى الكابيتول خلال اقتحامه. 6 يناير 2021 - REUTERS
أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتسلقون أسوار مبنى الكابيتول خلال اقتحامه. 6 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

كشفت وكالة رويترز، الأربعاء، أن مدير الاستخبارات التابعة لشرطة الكابيتول الأميركي، جون كيه دونوهيو، حذر الكونغرس قبل 6 أشهر من اندلاع أعمال عنف على يد عناصر اليمين المتطرف.

ونقلت رويترز عن دونوهيو خلال إفادته أمام الكونغرس في يوليو الماضي، قوله إن "التمرد ضد التدابير الاحترازية جراء تفشي كورونا، أدى إلى تسريع وتيرة أعمال العنف من جانب المتطرفين اليمينيين".

وقبل 4 أشهر من انضمامه إلى قوة الشرطة، قال دونوهيو، الذي كان يعمل مستشاراً أمنياً خاصاً آنذاك، إن البلاد في حاجة ماسّة إلى نظام إنذار مبكر متطور لوسائل التواصل الاجتماعي، يشبه النظام الأميركي للكشف عن إطلاق الصواريخ النووية، لمنع وقوع كارثة.

وفي الـ16 من يوليو الماضي، قال دونوهيو في إفادته أمام لجنة مكافحة الارهاب والاستخبارات في مجلس النواب الأميركي: "الولايات المتحدة في مفترق طرق". 

وأضاف أن "التداخل بين الحقوق الدستورية، وإنفاذ القانون بصورة مشروعة، لم يكن قط أكثر عرضة للخطر من جانب جهات فاعلة محلية، كما هو عليه الآن، حيث يشجع المحرضون على الفتنة بصورة نشطة على ثورة".

وتابع: "الوقت يداهمنا للاعتراف بهذه الظاهرة، والعمل السريع للحفاظ على المجتمع المدني".

وقال: "نحن بحاجة إلى التعلم من ماضينا، نحن بحاجة إلى التعلم من أخطائنا. نحن بحاجة إلى تجاوز ذلك، وثمة سبيل للمضي قدماً، لكنه ليس من خلال عصيان عنيف".

جاء تحذير دونوهيو العلني، الذي لم يتم الإبلاغ عنه، قبل 6 أشهر من اقتحام عناصر يمينية مبنى الكابيتول في الـ6 من يناير.

تحذير "إف بي آي"

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، أصدر تقريراً قبل أحداث اقتحام الكونغرس، الأربعاء الماضي، حذر من "حرب في الكابيتول".

وأضافت أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي أصدر تحذيراً داخلياً قبل يوم واحد من اقتحام مرتكبي الشغب لمبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية تضمن أن هناك مؤشرات على ارتكاب أعمال عنف وشغب في الكابيتول".

وأوضحت الصحيفة الثلاثاء، أنها اطلعت على وثيقة تُفيد بإصدار مكتب التحقيقات الفيدرالي في ولاية فرجينيا تحذيراً داخلياً قبل يوم من أحداث الشغب التي استهدفت مبنى الكابيتول، يُشير إلى استعداد مثيري الشغب التوجه لواشنطن لارتكاب أعمال عنف.

وكان متظاهرون من أنصار ترمب اقتحموا الأربعاء الماضي، قاعات مبنى الكونغرس وشرفاته في العاصمة واشنطن، خلال جلسة مجلس الشيوخ التي كانت تناقش الطعون التي قدمها نواب جمهوريون على نتيجة الانتخابات، التي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية.

أودت هذه الاضطرابات بحياة 6 أشخاص، بينهم سيدة أطلقت عليها الشرطة النار، واثنان من شرطة الكونغرس، توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها خلال المواجهات.