واشنطن تتهم خبيرة استخبارات أميركية بـ"تقديم معلومات دفاعية لإيران"

time reading iconدقائق القراءة - 3
مبنى وزارة العدل الأميركية - REUTERS
مبنى وزارة العدل الأميركية - REUTERS
دبي-الشرق

اتهمت وزارة العدل الأميركية، السبت، خبيرة استخبارات سابقة بالقوات الجوية الأميركية بـ"تقديم معلومات دفاعية حساسة للحكومة الإيرانية"، بالتعاون مع 4 أفراد تابعين للحرس الثوري الإيراني.

وأوضحت لائحة اتهام وزارة العدل، التي نقلها موقع "إف بي آي"، أن مونيكا إلفريدي ويت، التي خدمت في القوات الجوية منذ عام 1997 حتى عام 2008 ثم مع مقاول دفاع مرخص له حتى عام 2010، متهمة إلى جانب 4 إيرانيين بـ"استهداف أفراد أمن أميركيين من خلال برامج إلكترونية ضارة".

وقال جاي تاب، مساعد المدير التنفيذي من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي): "بعد أن حصلت مونيكا ويت على تصريح أمني سري للغاية، سعت بنشاط للحصول على فرص لتقويض الولايات المتحدة ودعم حكومة إيران، وهي دولة تشكل تهديداً خطيراً لأمننا القومي".

وأفادت نانسي ماكنمارا، مساعدة المدير المسؤول عن مكتب واشنطن الميداني التابع لمكتب "إف بي آي": "هذا التحقيق يجسد العمل الدؤوب الذي يقوم به وكلاء ومحللو مكتب التحقيقات الفيدرالي كل يوم لإثارة قضية معقدة مثل هذه".

فيما قال مساعد المدعي العام جون ديمرز: "يُزعم أن (ويت) كشفت للحكومة الإيرانية عن وجود برنامج جمع معلومات استخباراتية شديد السرية، وكشفت أيضاً هوية ضابط المخابرات الذي يعمل عليه، ما يعرض حياة ذلك الشخص للخطر".

واتهمت اللائحة كلاً من "مجتبى موسومبور، وبهزاد مصري، وحسين بارفار، ومحمد باريار بالتآمر لارتكاب عمليات اقتحام حاسوبية تستهدف عملاء حاليين وسابقين للحكومة الأميركية".

ويُزعم أن المتهمين الـ 4 "تابعون للحرس الثوري الإيراني، واستخدموا المعلومات التي قدمتها ويت لإرسال رسائل بريدية وأخرى على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تحوي روابط ومرفقات من شأنها نشر البرامج الضارة، وإنشاء وصول سري إلى أجهزة الكمبيوتر والشبكات الخاصة بالأفراد المستهدفين".

ووفقاً لمسؤولين أميركيين، جندت إيران ويت، المولودة في تكساس، من خلال مؤتمرات رعاها "الحرس الثوري الإيراني"وانشقت عنهم في عام 2013".

ولفتوا إلى أنه رغم عدم ممارسة ويت لمهمات حكومية نشطة حالياً "إلا أنها استخدمت الاتصالات والمعرفة التي اكتسبتها في مناصبها الموثوقة، لتبادل المعلومات الحساسة مع إيران، وتقديم التفاصيل الشخصية والمهنية التي سمحت للمتسللين الإيرانيين، باستهداف مختصي المخابرات الأميركية الآخرين من خلال البرامج الضارة والهجمات".

ويُعتقد أن ويت والمتهمين الـ4 ما زالوا في إيران، ولكن صدرت أوامر اعتقال في حال سفرهم خارجها. كما أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، السبت، عقوبات ضد العديد من الكيانات الإيرانية التي لعبت دوراً في التجسس المزعوم.

وجاءت الاتهامات نتيجة سنوات من العمل الاستقصائي الذي قام به مكتب "إف بي آي" في واشنطن، بمساعدة مكتب التحقيقات الخاص التابع للقوات الجوية.