إحباط تفجير لغم في ناقلة نفط قبالة سواحل العراق

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلة نفط قبالة سواحل البصرة جنوب العراق- 21 سبتمبر 2014 - AFP
ناقلة نفط قبالة سواحل البصرة جنوب العراق- 21 سبتمبر 2014 - AFP
دبي-الشرق

قالت مصادر من ميناء أم قصر العراقي، لـ"الشرق"، إن أجهزة الأمن أحبطت مخططاً لتفجير في الميناءالذي يقع بمحافظة البصرة مساء الخميس، بواسطة عبوة ناسفة كانت تستهدف أحد أرصفة الميناء.

وأضافت المصادر، أن العبوة كانت بحجم 30 كيلوغراماً، وجرى تثبيتها في سفينة ليبيرية قادمة للموانئ العراقية، وأجلت القوات تفكيك العبوة الناسفة حتى صباح الجمعة، ونشرت زورقاً لمتابعة الوضع.

وذكر مصدر أمني عراقي، لـ"الشرق"، أن هناك إجراءات أمنية مشددة، وانتشاراً مكثفاً للفرقة الخاصة على مداخل المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، تحسباً لأي اعتداء على البعثات والسفارات الدبلوماسية والمواطنين.

لغم بحري لاصق  

وكانت السلطات العراقية، أعلنت في وقت سابق من يوم الخميس، أن بحارة ينقلون وقوداً من ناقلة عراقية في الخليج العربي، إلى سفينة أخرى مملوكة لشركة شحن مسجلة في الولايات المتحدة، اكتشفوا "جسماً مشبوهاً" ربما يكون لغماً، وسط تصاعد التوتر بين إيران، والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، أرسلت الولايات المتحدة غواصة نووية إلى الخليج العربي بسبب ما وصفه مسؤولون في إدارة ترمب بأنه "احتمال أن يكون هجوماً إيرانياً في الذكرى السنوية الأولى للضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد".

وذكرت شركتان أمنيتان خاصتان، أن البحارة اشتبهوا بوجود لغم في الناقلة (MT Pola)، التي ترفع العلم الليبيري وتتلقى المساعدة في الخليج العربي قبالة محافظة البصرة. 

ويعتبر اللغم اللاصق من أنواع الألغام البحرية التي تُلصق بجانب السفينة، وعادة ما يكون ذلك بواسطة أحد أفراد القوات الخاصة من الغواصين، لينفجر لاحقاً، مخلفاً أضراراً كبيرة بالسفينة.

وأفادت الشركتان، "أمبري إنتليجنس" و"درياد غلوبال"، بأن التحقيقات جارية بشأن الجسم المريب.

وأفادت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية، وهي منظمة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، على موقعها الإلكتروني، بأن "جسماً مريباً، تم إلصاقه بهيكل سفينة بالقرب من ميناء خور الزبير العراقي"، من دون تقديم مزيد من المعلومات.

مراقبة أميركية

وقالت المتحدثة باسم القوات البحرية الأميركية، ريبيكا ريباريش، إن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، الذي يقوم بدوريات في الشرق الأوسط، يراقب الوضع، فيما لم يعلق المسؤولون العراقيون على الفور على الحادث.

وفي سياق متصل، أكد سودارسان ساراثي، محلل شؤون النفط البارز في شركة تحليل البيانات "ريفينيتف"، أن الناقلة بولا، إلى جانب ناقلة أخرى، تعملان كمخزن لزيت الوقود العائم في منظمة تسويق النفط العراقية الحكومية. 

وتحمل السفن الصغيرة زيت الوقود إلى الناقلة، والتي تقوم بعد ذلك بعمليات النقل من سفينة إلى أخرى في الخليج العربي للعملاء.

وقال ساراثي، إن بولا كانت تجري عملية نقل من سفينة إلى أخرى مع الناقلة "إم تي نورديك فريدوم"، وهي ناقلة ترفع علم برمودا. 

وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران، في عام 2019، بشأن سلسلة من هجمات ألغام عشوائية على ناقلات النفط بالقرب من مضيق هرمز، المصب الضيق للخليج العربي الذي يمر عبره 20% من جميع نفط العالم، وهو ما تنفيه إيران.

وقال مسؤول في شركة تسويق النفط العراقية "سومو" لوكالة "أسوشييتد برس"، إن التقرير قيد التحقيق. وأضاف شريطة عدم الكشف عن هويته للتحدث إلى وسائل الإعلام: "ما زلنا نبحث في الحادث لفهم ملابساته".