"إريكسون" تستعد لمنافسة أميركية تكسر احتكارها

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس التنفيذي لشركة "إريكسون" بورج إيكهولم يتحدث خلال معرض لتكنولوجيا الاتصالات في إسبانيا - 25 فبراير 2019 - Bloomberg
الرئيس التنفيذي لشركة "إريكسون" بورج إيكهولم يتحدث خلال معرض لتكنولوجيا الاتصالات في إسبانيا - 25 فبراير 2019 - Bloomberg
ستوكهولم -بلومبرغ

اعتبرت شركة "إريكسون" السويدية للاتصالات أن الاحتكار الافتراضي الذي تتمتع به في بعض الأسواق الغربية، منذ استبعاد شركة "هواوي" الصينية، لن يستمر إلى الأبد.

وتشهد أعمال "إريسكون"، وشركة "نوكيا" الفنلندية، ازدهاراً في الأسواق، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بعد منع "هواوي" من إبرام اتفاقات لمدّ شبكات الجيل الخامس للإنترنت، تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن الرئيس التنفيذي لـ"إريكسون" بورج إيكهولم، ترجيحه أن توجِد الولايات المتحدة منافسين جدداً، بعدما مكّنت حملتها العالمية على "هواوي"، الشركتين الاسكندنافيتين من توسيع أعمالهما.

وأضاف: "نتفهم الحاجة إلى مزيد من خيارات البائعين، ويُحتمل أن يكون هناك شيء بمكوّن أميركي".

وتابع إيكهولم أن عليه الاستعداد لظهور منافسين جدد، نظراً للطموحات المعروفة لشركات الهاتف، والحكومات التي تسعى إلى تعزيز البدائل المحلية.

تهميش "هواوي"

وأفادت "بلومبرغ" بأن تهميش "هواوي" نتيجة مخاوف من احتمال اختراق الحكومة الصينية أجهزتها، للتجسس على الحكومات والشركات الغربية، يؤكد أخطار الاعتماد على عدد محدود من مورّدي البنية التحتية للاتصالات الحيوية.

وأضافت الوكالة أن لاعبين أصغر حجماً، مثل شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية، يفتقرون إلى القدرة على المنافسة عالمياً، ويدفع ذلك شركات مشغلة وحكومات إلى إيجاد بدائل.

وبعدما اقترح وزير العدل الأميركي السابق، وليام بار، أن تدرس الولايات المتحدة الاستثمار في "نوكيا" و"إريكسون"، رجّح إيكهولم أن تستمرّ التكهنات بشأن اهتمام واشنطن بالشركة السويدية.

وقد يشكّل احتمال وجود منافس جديد ضربة للشركة التي حققت تحوّلاً ناجحاً بقيادة إيكهولم، كما أنها تتقدّم، في وقت تخضع "هواوي" لضغوط، وتعاني "نوكيا" من عثرات في المراحل الأولى من تطوير شبكات الجيل الخامس للإنترنت.

ومنذ تولّى إيكهولم منصب الرئيس التنفيذي، مطلع عام 2017، اكتسبت "إريكسون" حصة أكبر من كل أسواقها الرئيسية، وتضاعفت أسهمها، وفي أواخر عام 2020، استحوذت الشركة على ما بين 35% و 40% من السوق لمعدات شبكة الوصول اللاسلكي خارج الصين، وفقاً لشركة الأبحاث "Dell’Oro".

تكنولوجيا Open RAN

وتتمثل إحدى الوسائل التي قد تحاول من خلالها الولايات المتحدة اكتساب حضور أقوى في أعمال البنية التحتية للاتصالات، في الترويج لتقنيات "Open RAN"، التي تتيح للمشغلين مزيداً من الخيارات، من خلال الجمع بين الأجهزة والبرمجيات من عدة بائعين.

وتكتسب "Open RAN" دعماً من شركات الهاتف، وكذلك الحكومات، إذ أفادت معلومات بأن ألمانيا تخطط لتخصيص ملياري يورو في تطويرها.

واعتبر إيكهولم أن "Open RAN" لا تزال تحتاج إلى سنوات، كي تكون خياراً جدياً لترقيات الشبكة، منبّهاً إلى أن أوروبا قد تسجل هدفاً في مرماها إذا راهنت على هذه التكنولوجيا.

وأضاف: "الالتزام بمزيد من الشبكات المفتوحة طموح جيد، لكن كما يبدو الآن، فقد تكون طريقة لتطوير مورّد أميركي، إذ إن شركات غير أوروبية تهيمن غالباً على "Open RAN".

يفضّل إيكهولم أن تركّز أوروبا على مساعدة عملائه، وهي شركات هاتف، مثل "دويتشه تيليكوم" و"فودافون" و"أورانج"، من خلال السماح بمزيد من الدمج ودعم طموحاتهم في قطاع الجيل الخامس للإنترنت، من خلال استخدام أموال من حزمة بقيمة 750 مليار يورو، خصّصها الاتحاد الأوروبي لمكافحة تداعيات فيروس كورونا المستجد في القارة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"إريكسون": "واضح أن ذلك سيدعم مبيعاتنا، ولكن بوصفي أوروبياً، أرى أيضاً أنه سيعزز إجمالي الناتج المحلي، نحتاج إلى الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، والأفراد الذين يُفترض أن يستثمروا، لا يحققون عائداً جذاباً على رأس المال".

اقرأ أيضاً: