9 سنوات من الملاحقة الأميركية لـ"هواوي"

time reading iconدقائق القراءة - 8
شعار هواوي التجاري على خلفية العلم الأميركي - REUTERS
شعار هواوي التجاري على خلفية العلم الأميركي - REUTERS
القاهرة -الشرق

طالب مؤسس شركة "هواوي" ومديرها التنفيذي، رين تشينغ فاي، مؤخراً بإعادة النظر في العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وعملاق التكنولوجيا الصيني الذي يقوم على إدارته، مدفوعاً بالأمل في رياح التغيير الآتية بالتزامن مع الساكن الجديد للبيت الأبيض، الرئيس الأميركي جو بايدن.

ونقلت وسائل إعلام عالمية نص تصريحات مؤسس "هواوي" للإعلام المحلي الصيني، والتي تتصدّرها رغبته في الحديث مع بايدن، مقترحاً محادثة هاتفية، مضمونها التنمية الثنائية، والنجاح المشترك.

وربط تشينغ بين زيادة القوة الإنتاجية للشركة الصينية، وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية للجانب الأميركي، الذي قد يوفّر المواد الخام، المكونات، والآلات اللازمة بكميات كُبرى.

محطات

وكان بايدن في لقاء أخير، مع شبكة "سي بي إس"، لوّح بأن العلاقات الأميركية الصينية لن تستمر على المنوال ذاته الذي كانت عليه في عهد سلفه، مؤكداً أن الصين ستواجه منافسة أميركية شديدة من دون نزاع. 

وتستعرض "الشرق" في التقرير أبرز المحطات في تاريخ التضييق على "هواوي" بالولايات المتحدة مروراً بحظرها ووضعها في القائمة السوداء لوزارة التجارة الأميركية، لمخاوف تتعلق بالأمن القومي، إبان فترة حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

أكتوبر 2012

"التجسس لصالح الصين بمعرفة مؤسستي هواوي وزد تي إي"، كان موضوع استقصاء مطلوب من البيت الأبيض، استمر على مدار 18 شهراً، ونفذته لجنة فرعية في الكونغرس.

وخلُص التقرير وقتها إلى عدم وجود أدلة دامغة على تجسس "هواوي" عبر هواتفها لصالح الحكومة الصينية. بالرغم من ذلك، أشار إلى نقاط ضعف بوسع المخترقين استغلالها وتوظيفها لصالحهم.

ديسمبر 2017

مخاطبة من أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي لهيئة الاتصالات الفيدرالية تستهدف توعية الهيئة بصفقة قيد البحث بين "هواوي"، والشركة الأميركية "إيه تي آند تي"، لتسويق هواتف "هواوي" الذكية بواسطتها، لتخفق الصفقة أخيراً في يناير 2018.

ديسمبر 2018

القبض على المديرة المالية لـ"هواوي" في كندا، بنج وانزو، وابنة مؤسسة الشركة، لصالح الولايات المتحدة، ليتضح أخيراً أن توقيفها جاء لاتهامها بالاحتيال وكسر العقوبات الأميركية على إيران، عن طريق توريد بعض الأجهزة لإيران بواسطة شركات مرتبطة بالشركة.

مارس 2019

"هواوي" تقاضي الحكومة الأميركية أمام محكمة فيدرالية بتكساس لاعتبارها أجهزتها تمثل تهديداً للأمن القومي، كون التحركات "غير دستورية".

مايو 2019 

تم وضع "هواوي"، إضافة إلى 70 شركة تابعة لها على "قائمة الكيانات"، بواسطة وزارة التجارة الأميركية، وبموجب هذا التحرك، حُرمت "هواوي" من إمكانية شراء أي مكونات أو تقنيات من أي مؤسسة أميركية، من دون الحصول على إذن الحكومة.

وأصدر الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بالتزامن مع قرار وزارة التجارة، يحظر على المؤسسات الأميركية شراء أجهزة صُنعت بواسطة شركات تشكّل خطراً على الأمن القومي، من دون أن يُسمّها.

ولكن وزارة التجارة الأميركية رخصت لـ"هواوي" حتى أغسطس من العام ذاته لشراء بضائع أميركية، بهدف ضمان استمرار التحديثات البرمجية لهواتف "هواوي" الذكية.

 يونيو 2019

أعلنت "غوغل" أن نظام تشغيل "أندرويد" لن يكون متوفراً على هواتف "هواوي" الذكية بحلول أغسطس، بالإضافة إلى متجر التطبيقات، وجميع تطبيقات "غوغل"، التي ستتواصل إتاحتها على جميع الطرازات الحالية، حتى التي لم يتم شحنها أو تصنيعها بعد، ما أدّى لتسريع تطوير "هواوي" لنظام التشغيل الخاص بها  "هارموني" والدفع به.

وأعلنت "فيسبوك" أن هواتف "هواوي" الجديدة لن تحتوي على تطبيقات الشركات التابعة لها، على غرار "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب".

وبعد لقائه نظيره الصيني شي جي بينغ، وافق ترمب على تخفيف بعض القيود عن الشركات الأميركية التي تتعامل مع "هواوي"، شريطة أن يكون التعاون في معدات لا تشكّل خطراً عظيماً على الأمن القومي.

أغسطس 2019

حظرت إدارة ترمب على الجهات الحكومية التعامل مع "هواوي" في مجالات الاتصالات وأجهزة المراقبة تحديداً، جنباً إلى جنب مع شركات صينية أخرى.

ومددت وزارة التجارة الأميركية ترخيصها المؤقت للشركات الأميركية بالتعامل مع "هواوي"، بشرط الحصول على موافقة من الحكومة.

فبراير 2020

مددت وزارة التجارة الأميركية رخصة لـ"هواوي" بالتعامل مع الشركات الأميركية لمدة 45 يوماً.

كما مرر مجلس الشيوخ مشروع قانون يحظر مشتريات الحكومة من "هواوي"، واستخدام الموارد الحكومية لتوفير المعدات من شركات تشكّل خطراً على الأمن القومي.

 مايو 2020

مددت وزارة التجارة الأميركية الرخصة العامة لهواوي 90 يوماً، كما مدد الرئيس الأميركي أمره التنفيذي الصادر في مايو 2019، لحظر شراء المؤسسات الأميركية من شركات تشكل خطراً على الأمن القومي.

 يونيو 2020

شركتا "هواوي" و"زد تي إيه" تُصنّفان بواسطة هيئة الاتصالات الفيدرالية في قائمة خاصة كتهديدات للأمن القومي، يأتي ذلك بعد أن تبنت الهيئة حظراً شاملاً لاستخدام دعمها المادي لشراء أي تقنيات من الشركتين منذ 2019.

 

نوفمبر 2020

أعلنت "هواوي" بيع علامة "Honor" للهواتف الذكية بأكملها لائتلاف تجاري صيني، لضمان الاستمرارية، وتفادياً للضغوط المفروضة من الولايات المتحدة، وشح العناصر التقنية، في صفقة قدرتها "رويترز" بـ100 مليار يوان صيني.

يناير 2021

سلسلة "Honor" تعلن إصدار أول هاتف في حقبة ما بعد "هواوي"، وإدارة ترمب تخطر شركة "إنتل"، والتي كانت تعمل على توفير الشرائح لـ"هواوي"، أن الترخيص الساري في هذا السياق تم إبطاله، وفقاً لوكالة "رويترز"، في خطوة أخيرة من إدارة ترمب ضد "هواوي".