بلومبرغ: قراصنة روس يخترقون أنظمة الحزب الجمهوري الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، خلال الاجتماع الشتوي السنوي للجنة في واشنطن - Reuters
شعار اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، خلال الاجتماع الشتوي السنوي للجنة في واشنطن - Reuters
دبي-الشرق

أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، الثلاثاء، بأن قراصنة إلكترونيين تابعين للحكومة الروسية اخترقوا أنظمة الحاسوب الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأميركي، الأسبوع الماضي.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن القراصنة هم جزء من مجموعة تعرف باسم "APT 29" أو "Cozy Bear"، مشيرة إلى "ارتباط هذه المجموعة بجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي".

وأشارت إلى اتهام هذه المجموعة سابقاً باختراق اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في عام 2016، وتنفيذ هجوم إلكتروني شمل شركة "سولار وايندز" الأميركية، نتج عنه اختراق 9 وكالات حكومية أميركية، وتم الكشف عن ذلك في ديسمبر الماضي.

ووفق "بلومبرغ"، لم يتم التعرف بعد على البيانات التي اطلع عليها القراصنة أو سرقوها، أو ما إذا كانوا في الأساس تمكنوا من النفاذ إلى أي بيانات.

نفي جمهوري

ونفى متحدث باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، الثلاثاء، اختراق أنظمة اللجنة، وأشار إلى إمكانية تعرّض شركة التزويد بتكنولوجيا المعلومات "سينيكس كورب" لذلك.

وقال مايك ريد، المتحدث باسم اللجنة في بيان سابق: "أبلغتنا مايكروسوفت أن أحد مورّدينا (شركة سينيكس) قد يكون تعرّض لاختراق"، مشيراً إلى أنها قامت على الفور "بحظر جميع حسابات سينيكس من الوصول إلى البيئة السحابية للجنة".

وأوضح أن "فريق اللجنة عمل مع مايكروسوفت لإجراء مراجعة لأنظمة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري. وبعد تحقيق شامل، تبيّن أنه ليس هناك ما يشير إلى اختراقها أو سرقة أي معلومات منها"، مشيراً إلى أنها "ستستمر في العمل مع مايكروسوفت والأجهزة الفيدرالية بخصوص هذه القضية".

ولم يرد متحدث باسم السفارة الروسية في واشنطن على الفور على طلب التعليق لـ"بلومبرغ".

"استفزاز"

واعتبرت "بلومبرغ" الهجوم على اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري "استفزازاً كبيراً" للرئيس جو بايدن، الذي حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الهجمات الإلكترونية في قمة 16 يونيو.

ونقلت الوكالة عن الشخصين المطلعين أنه يشتبه بأن المتسللين هاجموا اللجنة من خلال شركة "سينيكس" لتكنولوجيا المعلومات، التي تتخذ من مدينة فريمونت في كاليفورنيا مقراً لها.

وفي بيان صحافي، قالت "سينيكس" إنها "على دراية ببعض الحالات التي حاولت فيها جهات خارجية الوصول، من خلال سينيكس، إلى تطبيقات العملاء داخل بيئة مايكروسوفت السحابية".

وقال مايكل أوربان، رئيس توزيع حلول التكنولوجيا العالمية في "سينيكس"، في بيان لـ"بلومبرغ": "مع استمرار مراجعتنا، لا يمكننا تقديم أي تفاصيل محددة.. كما هو الحال مع أي مشكلة أمنية، يجب إنجاز مراجعة كاملة لجميع الشركات والأنظمة وتطبيقات الطرف الثالث، وحلول تكنولوجيا المعلومات ذات الصلة، قبل اتخاذ القرارات النهائية".

فوضى الهجمات

وقال أحد الأشخاص المطلعين لـ"بلومبرغ"، إن قراصنة الاستخبارات الروسية يستغلون الفوضى التي أحدثتها حملة الفدية العالمية، لمهاجمة أهداف استخبارية قيّمة.

وفي الآونة الأخيرة، تعرّضت شركات أميركية عدة، ومجموعة المعلوماتية "سولار ويندز"، وشبكة أنابيب النفط "كولونيال بايبلاين"، وعملاق اللحوم العالمي "جي بي إس"، لهجمات بفيروس الفدية، وهو برنامج يقوم بتشفير أنظمة الكمبيوتر ويطلب فدية لإعادة تشغيلها. ونسبت الشرطة الفيدرالية الأميركية هذه الهجمات إلى قراصنة في روسيا.

وسبق للرئيس الأميركي جو بايدن أن دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة جنيف التي عُقدت منتصف يونيو، إلى الحد من الجرائم الإلكترونية، محذراً من "حرب سيبرانية" ستكون بمثابة "حرب باردة، وهي آخر ما يريد بوتين".