تركيا تحمِّل أميركا وروسيا مسؤولية هجمات أودت بحياة جنودها

time reading iconدقائق القراءة - 3
آليات عسكرية تركية وروسية تقوم بدوريات في ريف الرميلان بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، قرب الحدود التركية - 16 سبتمبر 2021 - AFP
آليات عسكرية تركية وروسية تقوم بدوريات في ريف الرميلان بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، قرب الحدود التركية - 16 سبتمبر 2021 - AFP
أنقرة-أ ف ب

قالت تركيا الأربعاء إن الولايات المتحدة وروسيا "تتحملان مسؤولية الهجمات الدامية الأخيرة عند حدودها مع سوريا"، مشيرة إلى أنها "تحتفظ بحق الدفاع عن النفس".

واتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الأربعاء، واشنطن وموسكو بعدم توفير مراقبة كافية لمنطقة عازلة في شمال سوريا، أقيمت بموجب اتفاقيتين في 2019، وتهدف إلى إبعاد المقاتلين الأكراد عن تركيا.

وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون: "مع الأسف، تتحمَّل روسيا والولايات المتحدة أيضاً مسؤولية الهجمات الأخيرة على مدنيين والشرطة"، مضيفاً "سنبذل كل ما هو مطلوب لتطهير تلك المناطق من الإرهابيين" على حد وصفه.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان حذَّر، الاثنين، من أن تركيا "نفد صبرها" تجاه المسلحين الأكراد في سوريا، في وقت تتهم فيه تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور، بشن ضربات صاروخية عبر الحدود، وهجمات على عناصرها.

واعتمدت واشنطن كثيراً على وحدات حماية الشعب الكردية لدحر تنظيم "داعش"، الذي سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق المجاور في 2014.

وحزب العمال الكردستاني مصنف في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قوائم الإرهاب. وتريد أنقرة من واشنطن قطع علاقاتها بوحدات حماية الشعب الكردية، وأن تدعم بالكامل عمليات تركيا العسكرية في سوريا.

خسائر الهجوم

وذكرت وكالة "الأناضول" الرسمية للأنباء أن عنصرين من القوات الخاصة التركية لقيا حتفهما، وجرح اثنان آخران بعدما أصيبت عربتهما المدرعة بصاروخ موجه، قالت أنقرة إن وحدات حماية الشعب في شمال سوريا من أطلقته، الأحد.

ووجهت السفارة الأميركية، الثلاثاء، تعازيها لعائلات الضباط ودانت عمليات القصف المفترضة بقذائف هاون انطلاقاً من سوريا على منطقة كركميس الحدودية في جنوب شرق تركيا.

"سوء نية"

جاويش أوغلو قال إن الرسالة الأميركية تظهر "سوء نية"، لأن واشنطن سلَّحت ودربت وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال في إشارة إلى واشنطن: "إنكم تمدونهم بالسلاح ثم تدلون ببيان شكلي، سوء النية واضح هنا"، مضيفاً: "إنهم لا يلتزمون بتعهداتهم، لذا سنفعل ما هو ضروري من أجل أمننا".

وتراجعت الليرة التركية هذا الأسبوع إلى مستويات قياسية في مقابل الدولار واليورو، وسط مخاوف من عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا.

اقرأ أيضاً: