أزمة التوربين تتجدد.. "غازبروم": الأوروبيون لا يحترمون التزاماتهم التعاقدية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مجسم لخط أنابيب غاز طبيعي أمام شعار شركة غازبروم في رسم توضيحي. 8 فبراير 2022 - REUTERS
مجسم لخط أنابيب غاز طبيعي أمام شعار شركة غازبروم في رسم توضيحي. 8 فبراير 2022 - REUTERS
موسكو- رويترز

قالت شركة الغاز الروسية "غازبروم"، الجمعة، إن "سيمنز" الألمانية "لم تصلح كل الأعطال" في التوربين الذي تم إرساله للصيانة، مشيرة إلى أنه "عندما يتم الانتهاء من معالجة تلك الأعطال، فإن ضخ الغاز سيعود مرة أخرى" عبر خط "نورد ستريم 1".

وأضاف كبير مديري شركة "غازبروم" فيتالي ماركيلوف أن الشركة الألمانية "أصلحت ربع المشاكل التي كانت موجودة فيه"، متهماً الجانب الأوروبي بـ"عدم الالتزام بالعقود المبرمة" بشأن الصيانة لخط "نورد ستريم 1".

وتابع ، أن تسليم كندا توربين خط الأنابيب "نورد ستريم 1" إلى ألمانيا بعد الصيانة، "لا يتماشى مع العقد المبرم"، مؤكداً أن الشركة "لم تعط موافقتها على تسليم توربين نورد ستريم 1 إلى ألمانيا، بدلاً من روسيا".

واعتبر ماركيلوف أن "الشركاء الأوروبيين لا يحترمون التزاماتهم التعاقدية المتعلقة بخط أنابيب الغاز نورد ستريم 1".

ومصير التوربين، الذي تؤكد "غازبروم" أنه ضروري لتشغيل محطة لضغط الغاز تابعة لخط "نورد ستريم"، يلقي منذ أسابيع بظلاله على مستقبل إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.

وكانت مجموعة "سيمنز" الألمانية أرسلت التوربين إلى كندا لإصلاحه. ورغم العقوبات المفروضة على موسكو على خلفية غزوها أوكرانيا، إلا أن أوتاوا أعلنت أنها ستسلّم ألمانيا التوربين على أن تتولى المجموعة الألمانية، بدورها تسليمه للشركة الروسية.

وتقول "غازبروم" إنها "تعوّل على "سيمنز" للوفاء من دون شروط بالتزاماتها التي تتعلّق بإصلاح وصيانة محركات توربين الغاز التي تعتمد عليها عمليات خط نورد ستريم، وتسليم الغاز الطبيعي للمستهلكين الأوروبيين".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في شركة "غازبروم" الروسية قوله الأربعاء، إن الشركة لا تزال تنتظر تسليم "سيمنز" للتوربين، ملقياً باللوم على ألمانيا بسبب التأخير. 

وتقول شركة "سيمنز" إن على الشركة الروسية تزويد أوراق الجمارك المطلوبة لإعادة التوربين بعد صيانته في كندا. 

خفض الإمدادات

والثلاثاء، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن التوربين، لم يصل بعد، لكن موسكو تأمل أن يتم تركيبه "عاجلاً وليس آجلاً".

واتهم الاتحاد الأوروبي روسيا مراراً باللجوء إلى "الابتزاز" عن طريق الطاقة، في حين يقول الكرملين إن نقص الإمدادات ناتج عن أعمال صيانة وأثر العقوبات الغربية.

وأكد بيسكوف مجدداً أن العقوبات المفروضة على روسيا تعقد عمل خط أنابيب "نورد ستريم 1"، مما يخفض إمدادات الغاز لأوروبا إلى 20% فقط من طاقة الخط خلال أعمال الصيانة.

وقالت شركة "غازبروم" التي تحتكر صادرات الغاز الروسية، إن تدفقات الغاز ستنخفض إلى 33 مليون متر مكعب يومياً اعتباراً من 27 يوليو الجاري، أي نصف مستواها الحالي، لأنها تحتاج إلى خفض عمليات توربين الغاز في محطة ضغط إلى النصف بناء على توجيهات هيئة رقابية بالقطاع.

وأوضح بيسكوف أن "الوضع معقد للغاية بسبب القيود والعقوبات التي فرضت على بلادنا"، مضيفاً أن "خط أنابيب نورد ستريم 1 كان يمكن أن يعمل بشكل طبيعي الآن لولا العقوبات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات