الأردن.. إجراءات جديدة مشددة لمواجهة ارتفاع إصابات كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 5
أحد عناصر الأمن العام الأردني عند نقطة تفتيش في العاصمة عمّان وسط إجراءات مشددة لمواجهة كورونا- 26 فبراير 2021 - REUTERS
أحد عناصر الأمن العام الأردني عند نقطة تفتيش في العاصمة عمّان وسط إجراءات مشددة لمواجهة كورونا- 26 فبراير 2021 - REUTERS
عمان-الشرق

اتخذت الأردن إجراءات جديدة مشددة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، إذ أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، صخر دودين، إغلاق جميع مراكز التدريب المهني، والعودة للتعليم عن بعد في كافة المدارس والجامعات الأردنية، في محاولة للحد من ارتفاع الإصابات في البلاد.

وقال دودين خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن الوضع الوبائي شهد تطورات مقلقة خلال الأيام الماضية، وهو ما يتضح من خلال الزيادة في أعداد الإصابات والوفيات، مؤكداً أن الوضع يتطلب الحذر واتخاذ إجراءات مشددة للسيطرة على الوباء وحماية صحة المواطنين.

وتشمل القرارات الجديدة، وفق المسؤول الأردني، إغلاق جميع مؤسسات التدريب المهني، اعتباراً من الأربعاء وحتى الأول من نيسان، على أن تجري الجهات المعنية جولات تفتيشية بشكل دوري على الحضانات للتأكد من الالتزام بتطبيق الإجراءات.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم الأردنية تعليق الدوام، والعودة للتعليم عن بُعد في جميع مدارس المملكة لكافة المراحل الدراسية، بما فيها رياض الأطفال، اعتباراً من صباح الأربعاء، وحتى إشعار آخر.

وأشار دودين إلى أن الحكومة الأردنية بصدد اتخاذ إجراءات احترازية وتقييدية جديدة خلال جلسة الأربعاء، كما لفت إلى أنه قد تصدر قرارات أخرى الخميس، بحيث يتم الإعلان عنها تباعاً، موضحاً أن "الحكومة لم تكن تأمل الوصول إلى مثل هذه الإجراءات، لكن الحفاظ على صحة المواطنين مسؤولية وطنية لن تدخر جهداً من أجله".

أكثر من 7 آلاف إصابة جديدة

وأعلنت وزارة الصحة الأردنية، الثلاثاء، عن تسجيل 59 وفاة، و7072 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 5046، في حين وصلت أعداد الإصابات إلى 442202 حالة، وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، توزّعت النسبة الأكبر من الإصابات الجديدة في العاصمة عمّان، حيث وصلت إلى 3702 حالة.

وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، إن اللجان المختصّة (اللجنة الوطنيّة لمكافحة الأوبئة، واللجنة الإطاريّة العليا للتعامل مع وباء كورونا)، في حالة انعقاد شبه مستمرّ منذ أيام، لمناقشة تطوّرات الحالة الوبائية، وتقديم التوصيات اللازمة للتعامل مع هذه الحالة الحرجة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تسطيح المنحنى الوبائي مرّة أخرى.

انتشار السلالة البريطانية

وكان وزير الصحة الأردني، نذير عبيدات، حذر في نهاية فبراير الماضي، من أن السلالة البريطانية من فيروس كورونا تنتشر سريعاً في أنحاء البلاد، مبدياً القلق من أن تشكل "تهديداً بموجة وفيات جديدة". ودعا عبيدات الناس إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات في الأماكن العامة.

ويقول مسؤولون أردنيون إن السبب الرئيسي للموجة الأحدث من الإصابات، هو انتهاك الناس للقيود المفروضة على الحركة. وبموجب القواعد الجديدة، يمكن تغريم أي فرد لا يرتدي الكمامة في الأماكن العامة بما يصل إلى 100 دينار (140 دولاراً)، وهي غرامة كبيرة في بلد فقير نسبياً، أدت فيه الجائحة إلى وصول البطالة إلى مستويات قياسية.

وفي ضوء تفاقم الوضع الوبائي في الأردن، وما له من تداعيات اقتصادية، تسود حالة من الاستياء في الأوساط التجارية، جراء القرارات الحكومية الأخيرة بإعادة فرض الحظر الشامل أيام الجمعة، وزيادة ساعات الحظر الجزئي في الأيام الأخرى، وحظر حفلات الزفاف ومجالس العزاء، والتي تهدف إلى مواجهة جائحة كورونا.

وتعتبر موازنة العام الجاري، الأصعب في تاريخ الأردن، إذ قُدرت بإجمالي نفقات تصل إلى 9.93 مليار دينار (نحو 14 مليار دولار)، وإيرادات 7.8 مليار دينار (نحو 10.9 مليار دولار)، بينما تقدر الحكومة العجز بنحو 2.05 مليار دينار (نحو 2.89 مليار دولار) بعد المنح الخارجية، لتزداد التحديات في ظل ظروف تحد من النشاط الاقتصادي والتجاري.