موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بخرق "الهدنة المؤقتة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أوكرانيون يطلقون نيران مدفع "هاوتزر" باتجاه القوات الروسية في خط المواجهة في منطقة زاباروجيا. 06 يناير 2022 - REUTERS
جنود أوكرانيون يطلقون نيران مدفع "هاوتزر" باتجاه القوات الروسية في خط المواجهة في منطقة زاباروجيا. 06 يناير 2022 - REUTERS
كييف/كراماتورسك-رويترز

تبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات بشأن حدوث ضربات من الجانبين، خلال اليوم الأول من هدنة مدتها 36 ساعة أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين من جانب واحد، ورفضتها كييف وحلفاؤها بوصفها "صورية".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن مواقعها تعرضت لهجوم في مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا، لكن قواتها ملتزمة بوقف إطلاق النار، مضيفة أن القوات المسلحة الأوكرانية أطلقت 4 قذائف "موتر" على مواقع روسية.

ووفقاً لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، اتهم مسؤولون مدعومون من روسيا أوكرانيا بقصف دونيتسك بالمدفعية، بعد وقت قصير من الموعد الذي كان من المفترض دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وفي كييف، أعلن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو، أن الجيش الروسي قصف، الجمعة، مرّتين مدينة كراماتورسك في شرقي أوكرانيا، بعد بدء سريان وقف إطلاق نار أعلنته موسكو.

وكتب تيموشنكو على تلجرام أن "المحتّلين ضربوا المدينة بصواريخ مرّتين. أُصيب مبنى سكني خاص. بحسب المعلومات الأولية، ليس هناك ضحايا".

والخميس، أعلنت كييف أن لا نية لديها لوقف القتال بموجب وقف إطلاق الروسي المقترح، والذي وصفته أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بأنه "حيلة لإمهال روسيا الوقت لتعزز قواتها وعتادها".

وفي وقت سابق، الخميس، أمر بوتين بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة في الحرب المستمرة منذ 10 أشهر، وذلك في تحرك مفاجئ، قائلاً إنه بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد وفق المذهب الأرثوذكسي في روسيا.

مؤشرات على استمرار القتال

وقفُ إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب واحد، دخل حيز التنفيذ، الجمعة، إلا أن الساعات التي سبقته شهدت استمراراً للقتال، وسط رفض كييف لهذه الخطوة التي وصفتها بالخدعة.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها بدأت وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من ظهر الجمعة بتوقيت موسكو "على طول خطوط التماس "، وأعلن رئيس مدينة كراماتورسك الأوكرانية القريبة من خط المواجهة في شرق البلاد، سقوط صواريخ على مبنى سكني في المدينة خلال الساعات التي سبقت وقف إطلاق النار، مما ألحق أضراراً بنحو 14 منزلاً دون وقوع ضحايا.

ورغم دوي تحذيرات من غارات جوية في عدة مناطق، لم يتحدث مسؤولون أوكرانيون عن وقوع ضربات جوية كبيرة منذ موعد سريان وقف إطلاق النار.

وبدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي، لتستمر بعده حرب أسفرت عن مصرع عشرات الآلاف، وتشريد الملايين فضلاً عن تدمير مدن بأكملها.

زيلينسكي: حجة لوقف تقدمنا

ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين، قائلاً إنه يهدف إلى وقف تقدم قوات أوكرانيا في دونيتسك ودونباس في الشرق بشكل عام، واستقدام المزيد من القوات الروسية.

وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، متحدثاً بالروسية وموجهاً حديثه إلى الكرملين والروس: "إنهم يريدون الآن استغلال عيد الميلاد كغطاء، وإن كان لفترة وجيزة، لوقف تقدم أبنائنا في دونباس وجلب معدات وذخيرة وقوات بالقرب من مواقعنا".

وأضاف: "ماذا سيمنحهم ذلك؟ فقط زيادة أخرى في إجمالي خسائرهم".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الصعوبات التي يواجهها بوتين في أوكرانيا جعلته يعرض وقف إطلاق النار. وأضاف خلال تصريحات للصحافيين، الخميس، في البيت الأبيض: "أعتقد أنه يحاول تنفس الصعداء".

ورد سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنتونوف عبر "فيسبوك"، بالقول إن "واشنطن عازمة على مواصلة القتال معنا حتى آخر أوكراني".

وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بعيد الميلاد في7 يناير. وتم الاعتراف باستقلال الكنيسة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا منذ 2019، وترفض أي إشارة إلى الولاء لبطريرك موسكو.

وغيَّر عدد كبير من المسيحيين الأوكرانيين موعد الاحتفال بعيد الميلاد إلى 25 ديسمبر، كما هو الحال في الغرب. وقال زيلينسكي: "ستنتهي الحرب إما عندما يغادر جنودكم أو نطردهم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات