"منظمة الصحة": السلالة الهندية من كورونا "مثيرة للقلق"

time reading iconدقائق القراءة - 3
عامل بلدية يرش مطهراً على جثث الضحايا الذين لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا، في محرقة جثث في نيودلهي، الهند. 10 مايو 2021 - REUTERS
عامل بلدية يرش مطهراً على جثث الضحايا الذين لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا، في محرقة جثث في نيودلهي، الهند. 10 مايو 2021 - REUTERS
جنيف -أ ف ب

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أنها صنّفت السلالة المتحوّرة من فيروس كورونا والمكتشفة في الهند "بي.1.617" بأنها "مثيرة للقلق"، بسبب قدرتها على التفشي بشكل أكبر.

وصرّحت الطبيبة ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في المنظمة عن مكافحة الفيروس، أن "هناك معلومات تفيد بأن السلالة أكثر قدرة على التفشي، وهناك اعتقاد بأنها قادرة بدرجة ما على مقاومة اللقاحات، وبالتالي قرّرنا تصنيفها مثيرة للقلق على مستوى العالم".

وأوضحت ماريا أن تفاصيل إضافية ستنشر، الثلاثاء، في التقرير الوبائي الأسبوعي للمنظمة، لكن "الأمر يتطلب الكثير من الأبحاث حول السلالة لمعرفة كمية الفيروس المنتشر، وأيضاً مدى قدرته على الحد من فاعلية اللقاحات".

متحوّر مقلق

وشددت على "عدم وجود ما يوحي في الوقت الراهن بأن تشخيصاتنا وأدويتنا ولقاحاتنا غير مجدية، وهذا أمر مهم".

وأكدت ضرورة مواصلة التقيّد بالتدابير الصحية ومنها التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والحد من الاختلاط.

وتابعت: "سوف نرى مزيداً من المتحوّرات المثيرة للقلق، ويجب أن نفعل كل ما في الإمكان للحد من التفشي والحد من الإصابات، وتجنب العدوى والحد من خطورة المرض".

سلالات في الطريق

في السياق نفسه، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، إنه لا بد من تعزيز قدرات أنظمة الصحة العامة للاستعداد لاحتمال ظهور سلالات لا تؤثر فيها اللقاحات حتى في الدول التي تقل فيها الحالات وتزيد معدلات التطعيم.

وتعد هذه المتحوّرة أحد أسباب اكتساح الجائحة للهند التي تعتبر حالياً أكبر بؤرة وبائية في العالم، ولكنها ليست السبب الأوحد.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، تسجل يومياً 4 آلاف وفاة في الهند، وناهزت الحصيلة الإجمالية 250 ألف حالة وفاة.

ويعتبر خبراء كثيرون أن الحصيلة المعلنة أدنى بكثير من الرقم الحقيقي، مشيرين إلى البيانات الواردة من محارق الجثث.

وأعداد الضحايا غير المسجلين كثيرة، إذ إن الطفرة الوبائية الحالية تخطّت المدن الكبرى، واتسعت رقعتها إلى مناطق ريفية مستشفياتها قليلة ونادراً ما تحدّث سجلاتها.