فلسطين تطلب دعماً دولياً للضغط على إسرائيل بشأن الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال استقباله وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، مايكل غوف، رام الله-22 أبريل 2021 - وفا
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال استقباله وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، مايكل غوف، رام الله-22 أبريل 2021 - وفا
رام الله-الشرق

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، بريطانيا بالضغط على إسرائيل لتمكين الفلسطينيين من إجراء الانتخابات في القدس، في وقت لفت مسؤول فلسطيني لـ"الشرق"، إلى أن اشتية سيكرر هذا المطلب في كلمته أمام لجنة الخارجية في البرلمان الأوروبي التي تعقد في بروكسل.

وقال اشتية خلال استقباله وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، مايكل غوف، في مكتبه بمدينة رام الله، الخميس، بحضور القنصل العام البريطاني فيليب هول والوفد المرافق له، إن "إجراء الانتخابات في القدس ضرورة وطنية وسياسية".

وأضاف أن "الأمر لا يتعلق بعدد الناخبين وحقهم في المشاركة وحسب، بل بالاعتراف الإسرائيلي بأن القدس والمقدسيين ضمن النسيج السياسي والوطني الفلسطيني، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة التي تسمح للمقدسيين بالانتخاب والترشح في مدينتهم ومحافظتهم".

واستعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء، آخر التطورات السياسية والاقتصادية، مرحباً بأي جهد دولي يهدف إلى إعادة إحياء العملية السياسية، وتوسيع إطار الرباعية الدولية، للوصول إلى حل سلام عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وثمّن اشتية موقف بريطانيا من "المحكمة الجنائية الدولية"، واحترامها لاستقلاليتها، مشدداً على أن "إسرائيل تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان في فلسطين، ولذلك يجب محاسبتها، وعدم التعامل معها وكأنها فوق القانون".

الاتحاد الأوروبي

في سياق متصل يلقي اشتية، في وقت لاحق الخميس، كلمة عبر تطبيق "زووم" أمام لجنة الخارجية في البرلمان الأوروبي، التي تعقد في بروكسل.

وقال مسؤول فلسطيني لـ"الشرق" إن اشتية "سيطلب من دول الاتحاد ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني، والسماح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، حسب الاتفاقات الموقعة، وتقديم المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في تقليص العجز الكبير في موازنتها جراء تداعيات وباء كورونا". 

وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء سيبلغ دول الاتحاد الأوروبي في كلمته، بـ"عزم السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، في موعدها، وسيطلب منها التدخل وممارسة ضغط جدي على إسرائيل من أجل السماح بذلك".

كان مسؤولون فلسطينيون، كشفوا أن الرئيس محمود عباس يتجه لتأجيل الانتخابات التشريعية المقرة في 22 مايو المقبل، ما لم تعلن إسرائيل السماح بإجراء الانتخابات في مدينة القدس.

وقال المسؤولون في تصريحات لـ"الشرق"، إن الرئيس بدا قاطعاً برفض أي صيغة للانتخابات لا تشمل مدينة القدس بذات الطريقة التي أجريت بها الانتخابات التشريعية في عامي 1996 و2006.

مجلس الأمن

على الصعيد ذاته، يعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة مفتوحة برئاسة فيتنام، لمناقشة عدة مسائل، بينها الضغط على الحكومة الإسرائيلية لعدم عرقلة تنفيذ الانتخابات في كامل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية.

وأكد مندوب فلسطين الدائم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أهمية هذه الجلسة، في "تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة في قضيتي الاستيطان والضم وغيرهما، إلى جانب العراقيل التي تضعها أمام سير العملية الانتخابية في القدس".

وأشار منصور في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، إلى لقاء سيعقده مع ممثل الأمين العام لعملية السلام بعد أيام، لبحث العديد من القضايا المهمة، بينها العملية الانتخابية، ودور المجتمع الدولي في ضمان تنفيذها من دون عرقلة.

وقال منصور، إن مندوبي الاتحاد الأوروبي سيعبرون في بيان مشترك عن موقفهم الجماعي المؤيد لإجراء الانتخابات، ومطالبة إسرائيل بعدم وضع أي عراقيل أمامها.

اقرأ أيضاً: