أوكرانيا تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في استهداف مركز تجاري

time reading iconدقائق القراءة - 4
أعضاء مجلس الأمن يلبون دعوة الرئيس الأوكراني للوقوف دقيقة صمت على أرواح الأوكرانيين الذين سقطوا خلال الحرب الروسية- 28 يونيو 2022  - TWITTER/@BWoodward_UN
أعضاء مجلس الأمن يلبون دعوة الرئيس الأوكراني للوقوف دقيقة صمت على أرواح الأوكرانيين الذين سقطوا خلال الحرب الروسية- 28 يونيو 2022 - TWITTER/@BWoodward_UN
كييف-أ ف ب

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى إرسال لجنة تحقيق إلى موقع ضربة صاروخية استهدفت مركزاً تجارياً في مدينة كريمنتشوك وسط البلاد، وتتهم روسيا بتنفيذها.

وأوضح زيلينسكي في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي "أقترح على الأمم المتحدة إرسال ممثل خاص أو الأمين العام للأمم المتحدة أو لجنة خاصة إلى موقع هذا العمل الإرهابي حتى تتمكن الأمم المتحدة من الحصول بشكل مستقل على المعلومات، والتحقق من أن الأمر يتعلق فعلاً بهجوم صاروخي روسي".

وطلب زيلينسكي بالوقوف دقيقة صمت على "أرواح كل الأوكرانيين الذين سقطوا خلال الحرب"، مجدداً مطالبته بـ"طرد روسيا من مقعدها الدائم في المجلس"، و"إنشاء محكمة للنظر في الأعمال الإرهابية اليومية" التي ترتكبها موسكو.

وقال في ختام كلمته، وهي الثانية له أمام مجلس الأمن، بعد خطاب أول في الخامس من أبريل: "لو سمحتم تفضلوا بتكريم ذكرى كل الأوكرانيين الذين سقطوا خلال هذه الحرب. كل البالغين. كل الأطفال. عشرات آلاف الأشخاص. أطلب منكم الوقوف دقيقة صمت لتكريم ذكراهم".

ووقف الرئيس الأوكراني عندها، وتلاه أعضاء المجلس الـ15، فضلاً عن كل المتواجدين في القاعة على ما أظهرت مشاهد بثتها قناة الأمم المتحدة الداخلية.

ووقف ممثل روسيا، مساعد السفير الروسي دميتري بوليانسكي أيضاً، بحسب ما أظهرت مشاهد قناة الأمم المتحدة.

وقبل ذلك ندد زيلينسكي مجدداً بالغزو الروسي لبلاده الذي بدأ 24 فبراير، الذي انتهك شرعة الأمم المتحدة، وفق قوله. وأكد: "لا ينبغي أن تتمتع روسيا بحق التصويت في المسائل المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، ولا يحق لها البقاء في مجلس الأمن الدولي"، واصفاً هذا البلد بأنه "دولة إرهابية يجب معاقبتها".

وأدت الضربة التي تتهم روسيا بتنفيذها في كريمينتشوك إلى سقوط نحو 20 ضحية وعشرات الجرحى والمفقودين، وتنفي روسيا أن تكون استهدفت منشأة مدنية، مؤكدة أنها قصفت مخزن أسلحة.

واعتبرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو أن "دوامة الموت والدمار يجب أن تتوقف، لما في ذلك مصلحة أوكرانيا وروسيا والعالم بأسره"، مشيرةً إلى الهجمات المرتكبة في الأيام الأخيرة في أوكرانيا.

وقبل الجلسة الطارئة التي عُقدت بطلب من كييف، نددت 6 دول، هي فرنسا وأيرلندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألبانيا، وانضم إليها السفير الأوكراني في الأمم المتحدة، بتكثيف الضربات الصاروخية الروسية في أراضي أوكرانيا، مستهدفة مناطق سكنية ومنشآت مدنية بين 25 يونيو و27 من الشهر ذاته، من بينها تلك التي استهدفت كريمينتشوك.

"إلقاء الأسلحة"

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "كييف يمكن أن توقف كل شيء (العملية الروسية في أوكرانيا) قبل نهاية اليوم، بقبول شروط موسكو وإعطاء أوامرها للجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته"، وفق ما أوردت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية على "تيليجرام".

وجاءت تصريحات بيسكوف تعليقاً على خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمجموعة السبع، الاثنين، والتي قال فيها إنه يرغب في أن تنتهي الحرب قبل أن يحل فصل الشتاء.

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات