سقوط 10 وجرح العشرات في قصف "روسي" لمركز تسوق وسط أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
عمال إنقاذ يعملون في موقع لمركز تجاري تعرض لضربة صاروخية روسية في كريمنشوك، في منطقة بولتافا، أوكرانيا. 27 يونيو 2022 - REUTERS
عمال إنقاذ يعملون في موقع لمركز تجاري تعرض لضربة صاروخية روسية في كريمنشوك، في منطقة بولتافا، أوكرانيا. 27 يونيو 2022 - REUTERS
كييف-أ ف ب

لقي 10 أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 40 آخرين في ضربة صاروخية، الاثنين، على مركز تجاري في وسط أوكرانيا، اتهمت روسيا بتنفيذها، حسبما أعلن الحاكم الإقليمي مشيراً إلى أن الحصيلة قد ترتفع، فيما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من قادة مجموعة السبع المجتمعين في ألمانيا "دعماً كاملاً وتاماً" لإنهاء الحرب.

وقال دميترو لونين الذي يرأس إدارة منطقة بولتافا "سقط عشرة أشخاص وأصيب أكثر من 40 شخصاً. هذا هو الوضع حالياً في كريمنتشوك بسبب الضربة الصاروخية".

وفي وقت سابق، نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقطات تُظهر حريقاً هائلاً بمبنى مترامي الأطراف ودخان كثيف يتصاعد إلى السماء، بينما كان مواطنون واقفين في الخارج.

وقال زيلينسكي إن أكثر من ألف شخص كانوا في المركز التجاري وقت الهجوم. ولم يذكر تفاصيل عن الضحايا، لكنه قال "من المستحيل حتى تخيل عدد الضحايا".

وبحسب سلاح الجو الأوكراني فإن المركز التجاري أصيب بصواريخ مضادة للسفن من نوع "كي اتش 22" أطلقتها قاذفات تعمل من مسافة بعيدة من نوع "تو-22" من منطقة كورسك الروسية.

من جهته قال فيتالي ماليتسكي رئيس بلدية المدينة إن "الضربة الصاروخية على كريمنتشوك أصابت مكاناً مزدحماً للغاية لا علاقة له بالأعمال القتالية".

وندد الحاكم الإقليمي دميترو لونين بـ"جريمة حرب" و"جريمة ضد الإنسانية"، وكذلك بـ"عمل إرهابي سافر ومستهتر ضد السكان المدنيين".

من جهته دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على "تويتر" داعمي كييف إلى تزويدها بالمزيد من الأسلحة الثقيلة، وفرض عقوبات إضافية على روسيا.

واتهم ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على "تويتر" روسيا بأنها "دولة إرهابية" فيما تحدثت وزارة الدفاع عن ضربة نفذت في وقت كان فيه المركز التجاري "مكتظاً" بهدف "التسبب بأكبر قدر من الضحايا".

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "العالم مذعور" من الضربة الروسية على المركز التجاري.

وأكدت السفيرة الأميركية في أوكرانيا بريجيت برينك كما نقل عنها مكتبها على "فيسبوك" أن "العالم سيحاسب الكرملين على فظاعاته في أوكرانيا".

من جانبه، ندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالضربة على مركز التسوق التي تُظهر وفق قوله، "وحشية وهمجية" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا تفعل سوى "تعزيز تصميم" الغرب على دعم كييف.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحافي اليومي، إن الضربة الروسية على المركز التجاري "مؤسفة للغاية". وأضاف "نشير مرة جديدة إلى أن كافة الأطراف مطالبة، بموجب القانون الإنساني الدولي، بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وكريمنشوك مدينة صناعية كان عدد سكانها 217 ألف نسمة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وتقع على نهر دنيبرو في منطقة بولتافا. وهي موقع أكبر مصفاة لتكرير النفط في أوكرانيا.

زيادة الضغط

في موازاة ذلك، وعد المستشار الألماني أولاف شولتز الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة السبع، بأن رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع سيواصلون "زيادة الضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" عبر عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي.

لتثبيت دعمهم، يريد الغربيون وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، تضييق الخناق على موسكو عبر استهداف صناعة الدفاع الروسية، بحسب مسؤول كبير في البيت الابيض.

وأضاف المسؤول نفسه، الذي طلب عدم كشف هويته، أن قادة الدول والحكومات المجتمعين في بافاريا في جنوب ألمانيا "قريبون جداً من قرار يطلبون فيه من وزرائهم وضع آليات عاجلة من أجل وضع سقف لسعر النفط الروسي على المستوى العالمي".

وأوضح خلال لقاء مع صحافيين أن هذه الآلية، التي لم تحدد معالمها بعد، تمر "عبر الخدمات" المحيطة بتصدير النفط الروسي. وأكد هذا المسؤول أن هذا المشروع يتطلب "الكثير من التنسيق" بين الدول ومع القطاع الخاص.

وإن كانت معالم هذا الإجراء لم تحدد بعد، يبدو أن الغربيين على استعداد للاستجابة لطلب زيلينسكي الذي دعاهم الى "الحد من أسعار النفط الذي يصدره المعتدي".

ويعني هذا الأمر تجفيف أحد مصادر الدخل الرئيسية لروسيا.

وتابع المصدر نفسه أن مجموعة الدول الصناعية السبع "ستنسق أيضاً لاستخدام الرسوم الجمركية على المنتجات الروسية بهدف مساعدة كييف.

في اليوم الأول لقمة مجموعة السبع الأحد، أعلن قسم من تلك الدول حظراً على الذهب المستخرج حديثاً في روسيا.

تصنيفات