انتخب المجلس الأعلى للاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، السبت، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً للدولة، خلفاً للشيخ خليفة بن زايد، الذي وافته المنية، الجمعة، عن 74 عاماً.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن المجلس عقد اجتماعاً في قصر المشرف بالعاصمة أبوظبي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحضور حكام الإمارات السبع.
ولد الشيخ محمد بن زايد بمدينة العين في 11 مارس 1961، وهو الابن الثالث للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات، ووالدته الشيخة فاطمة بنت مبارك، وزوجته الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، ولديه 4 أولاد و5 بنات، بحسب موقع "ديوان ولي العهد" على الإنترنت.
وأتمّ محمد بن زايد سنواته الدراسية بين مدينتي العين وأبوظبي، وتدرج في المراحل الدراسية بمدارس الدولة والمملكة المتحدة.
وتخرّج عام 1979 في أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة حيث تلقى تدريبه على سلاح المدرعات والطيران العمودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، وانضم إلى دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة.
وشغل محمد بن زايد مناصب عدّة في القوات المسلحة الإماراتية، من ضابط في الحرس الأميري- قوات النخبة في الدولة - إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدّرج في عدّة مناصب عليا، إذ تولى ولاية عهد إمارة أبوظبي في نوفمبر 2004، وأصبح رئيساً للمجلس التنفيذي في ديسمبر 2004 حتى وصل إلى منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في يناير 2005.
كما ترأس محمد بن زايد مجلس أبوظبي للتعليم في سبتمبر 2005، وشركة مبادلة للتنمية في 2002، ومكتب برنامج التوازن الاقتصادي (أوفست) لدولة الإمارات عام 1992، وكان يشغل عضوية المجلس الأعلى للبترول وجهاز أبوظبي للاستثمار، اللذين كان يرأسهما الشيخ خليفة بن زايد، كما شغل عدداً من المناصب السياسية والتشريعية والاقتصادية.
الصيد والشعر
ويعرف عن الشيخ محمد بن زايد شغفه بالصيد، والصيد بالصقور (القنص) الذي ورثه عن والده، كما يهتم بالشعر اهتماماً كبيراً، خاصة الشعر النبطي، ولذلك يحرص على توفير الدعم للمسابقات الشعرية وغيرها من المناسبات والفعّاليات الثقافية.
أوسمة
وحصل محمد بن زايد على العديد من الشهادات والأوسمة والميداليات، منها وسام العرش من درجة ضابط، من العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، في يونيو 1986، ووسام الاستحقاق، من الجنرال نورمان شوارزكوف، قائد القوات الأميركية وقوات التحالف، في إبريل 1991 تقديراً لدوره في حرب تحرير الكويت.
وحصل أيضاً على وسام الخدمة الممتازة، من رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإماراتية في مايو 1992، ووسام النهضة من الدرجة الأولى، من العاهل الأردني الراحل الملك الحسين، في ديسمبر 1996، ووسام الاستحقاق برتبة ضابط عظيم، من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في يونيو 2002.
اقرأ أيضاً: