روسيا وأميركا تبحثان عن تعريف لـ "الاستقرار الاستراتيجي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة جنيف - 16 يونيو 2021 - REUTERS
الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة جنيف - 16 يونيو 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

تعقد الولايات المتحدة وروسيا، الأربعاء، في جنيف، محادثات "الاستقرار الاستراتيجي"، لتحديد معالم الأجندة المستقبلية للحد من التسلح بين البلدين.

وستتضمن المحادثات تعريف "الاستقرار الاستراتيجي"، والتهديدات المحتملة، وأولويات السياسة الخارجية، ومستقبل الحد من التسلح، وسط اعتراف مشترك بأن تحديات الحد من التسلح تتجاوز الأسلحة النووية بعيدة المدى التي تقيّدها معاهدة "نيو ستارت"، والتي اتفق الطرفان الأميركي والروسي على تمديدها حتى عام 2026.

وتشمل أجندة المباحثات إضافة إلى القضايا النووية، الفضاء وتكنولوجيا الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت، والتداعيات العسكرية للذكاء الاصطناعي، والسياسات السيبرانية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وستتم هذه المحادثات، التي وافق عليها الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة جنيف الشهر الماضي، على مستوى كبار المسؤولين من البلدين، وستقودها نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، ونظيرها الروسي سيرغي ريابكوف. 

مخاوف متباينة

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الجانبين يذهبان إلى النقاشات "بمخاوف متباينة نوعاً ما"، إذ "تريد واشنطن تضمين كافة الأسلحة النووية الروسية، فيما تركز موسكو على الدفاعات الصاروخية الأميركية".

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة تشمل ترسانة الأسلحة الروسية قصيرة المدى، والأنظمة الروسية الجديدة التي تخضع حالياً لعمليات تطوير، بما في ذلك التوربيد ذو الرأس النووي الذي يمكن أن يستخدم في مهاجمة الموانئ وقواعد الغواصات الأميركية، في حين تتخوف روسيا من الدفاعات الصاروخية الأميركية وقدرات أسلحتها التقليدية الدقيقة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية قوله، "نحن نتطلع بالفعل إلى الحد من التسلح الذي يشمل كافة الأسلحة النووية الروسية". وأضاف: "نخطط لأن نكون صريحين ومباشرين مع الروس، لأننا نسعى إلى توضيح ما تراه الولايات المتحدة تهديدات للبيئة الأمنية الحالية والمستقبلية". 

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن "روسيا لديها فكرتها الخاصة عن الأجندة المستقبلية للحد من التسلح، والتي شاركتها مع الولايات المتحدة".

وكتب ريابكوف في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة "وول ستريت جورنال": "نحن في بداية ما آمل بأن يكون عملية مستدامة.. في هذه المرحلة ليس لدينا في موسكو أي فكرة حول ما إذا كنا سنتمكن من النجاح".

وكانت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء، أفادت قبل نحو أسبوعين، بأن موسكو تريد مناقشة كافة أنواع الأسلحة، بما في ذلك تلك النووية وغير النووية، والأسلحة الهجومية والدفاعية، التي يمكن أن تمسّ الاستقرار الاستراتيجي والأمن العالمي.

محادثات لبدء حوار مستدام

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، قولهم إن المحادثات ستقود، على الأرجح، إلى تشكيل مجموعات عمل متخصصة، معتبرين أنها تمثل "خطوة أولية" نحو إقامة محادثات رسمية بشأن اتفاقيات متابعة محتملة لمعاهدة "نيو ستارت".

كما نقلت عن داريل كيمبال، المدير التنفيذي لرابطة الحد من التسلح، وهي مجموعة غير حكومية تدعم معاهدات الحد من التسلح، قوله إن المحادثات تمثل "خطوة مهمة إلى الأمام، وإن كانت متواضعة، ونقطة انطلاق محتملة لعقد مفاوضات لفرض قيود على الترسانتين الأميركية والروسية المتضخمتين". 

وتأتي المحادثات الأميركية الروسية في وقت توسع الصين ترسانتها النووية، وهو ما لم تضع إدارة بايدن بعد خططاً لدرئه عبر جرّ بكين إلى مفاوضات الحد من التسلح، بحسب الصحيفة.

اقرأ أيضاً: