دبي- رويترز
أكد مصدران مطلعان لوكالة "رويترز"، أن مسؤولين أميركيين كباراً عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة الحوثي اليمنية في سلطنة عمان، ضمن جهود الإدارة الأميركية الجديدة لوضع نهاية للحرب في اليمن.
وأضاف المصدران أن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت في العاصمة العمانية مسقط في 26 فبراير، بين المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينج وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
وكانت المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن قام بـجولة خليجية بين 22 فبراير و3 مارس الجاري، عقد خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين في دول الخليج بشأن المسار المزدوج للولايات المتحدة، لإنهاء الصراع في اليمن، بما يشمل حلاً سياسياً للأزمة، وتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
عقوبات جديدة
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على اثنين من القيادات العسكرية في جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، متهمة إياهما بإطالة أمد الحرب الأهلية في البلاد والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها أدرجت على القائمة السوداء منصور السعدي رئيس أركان القوات البحرية الحوثية، وأحمد علي محسن الحمزي قائد القوات الجوية وقوات الدفاع التابعة للحوثيين.
وأثارت العقوبات الجديدة غضب جماعة الحوثي، إذ نقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين الأربعاء، عن مسؤول كبير في الجماعة قوله إن "العقوبات التي فرضتها واشنطن دليل على أن الولايات المتحدة وراء إطالة أمد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".
وقال محمد عبدالسلام، المسؤول البارز في حركة الحوثي، للقناة: "أكثرت أميركا من التصريحات عن السلام ثم ذهبت إلى ما تدعيه فرض عقوبات، فهي إذن تدين نفسها بنفسها بأنها ليست في وارد وقف العدوان وفك الحصار عن اليمن وأنها وراء إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية".
"السعودية ملتزمة بالسلام"
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين، أن السعودية والحكومة اليمنية "ملتزمتان وحريصتان" على إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في اليمن، ودعا جماعة الحوثي للاقتداء بهذا الالتزام.
وفي كلمة بعد زيارة مبعوثه إلى اليمن تيموثي ليندركينج للمنطقة، قال بلينكن إن "السعوديين وحكومة الجمهورية اليمنية ملتزمون وحريصون على إيجاد حل للصراع.. ندعو الحوثيين للاقتداء بهذا الالتزام.. الخطوة الأولى الضرورية هي أن يوقفوا هجومهم على مأرب".
وكان ليندركينغ، أكد خلال زيارته لليمن في 11 فبراير الماضي، على دعم واشنطن للحكومة اليمنية، وكذلك للمملكة العربية السعودية، ضد الاعتداءات التي تقوم بها جماعة الحوثي.
وأوضح خلال لقاء مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، وسفير واشنطن لدى اليمن كريستوفر هنزل، أنه يتفق مع "التوصيف للدور السلبي لإيران في اليمن، والذي لم ينتج عنه إلا مزيد من التوتر والصراع وعدم الاستقرار".
وشدد على "أننا نعمل على إحلال السلام للتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب، بالتعاون مع شركائنا جميعاً، بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن".
