الولايات المتحدة توجه "أقسى انتقاد" لإسرائيل بسبب المستوطنات

time reading iconدقائق القراءة - 4
بؤرة استيطانية أنشأتها إسرائيل حديثاً قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية- 28 يونيو 2021 - AFP
بؤرة استيطانية أنشأتها إسرائيل حديثاً قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية- 28 يونيو 2021 - AFP
دبي-الشرق

عبّرت الولايات المتحدة عن معارضتها الشديدة لخطط إسرائيل، المضي قدماً في التوسع بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن "هذه التحركات تضر بآفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، في أقوى انتقاد علني من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لسياسة الاستيطان الإسرائيلية حتى الآن، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في إفادة صحافية: "نشعر بقلق عميق إزاء خطة الحكومة الإسرائيلية للمضي قدماً الأربعاء، في (خطط بناء) آلاف الوحدات الاستيطانية، والعديد منها في عمق الضفة الغربية".

وأضاف برايس "نعارض بشدة التوسع في المستوطنات، والذي يتعارض تماماً مع جهود خفض التوتر وضمان الهدوء، ويضر بآفاق حل الدولتين".

1300 منزل استيطاني

ونشرت إسرائيل، الأحد، مناقصات لبناء نحو 1300 منزل استيطاني جديد في الضفة الغربية المحتلة، ومن المتوقع أيضاً أن تناقش السلطات مقترحات لبناء 3000 منزل آخر.

وقال برايس إن واشنطن "تواصل طرح وجهات نظرها إزاء هذه المسألة، مباشرة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، أفاد في وقت سابق الثلاثاء نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عبرت عن احتجاجها "بشكل سري" لدى الحكومة الإسرائيلية، بشأن خطتها للموافقة على تشييد وحدات استيطانية الجديدة.

وأشار إلى أن الموافقات على بناء منازل جديدة في المستوطنات، هي الأولى منذ تولي جو بايدن منصبه.

اعتراض "صعب"

وتأتي الخطوة الأخيرة، بعد أن ضغط بايدن وكبار مساعديه بشكل شخصي على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لتقييد النشاط الاستيطاني، وتقليل عدد الوحدات السكنية الجديدة.

ولفت "أكسيوس" إلى أنه حدث تأخير في عملية الموافقة بعد زيارة بينيت لواشنطن في أواخر أغسطس الماضي، لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية، أعلنت في نهاية المطاف عن نيتها الموافقة على وحدات سكنية جديدة، أكثر مما كان مخططاً له سابقاً.

غير أنه بعد ذلك الإعلان، اتصل كبير الدبلوماسيين الأميركيين في القدس، مايكل راتني، بمستشارة بينيت لشؤون السياسة الخارجية شمريت مئير، للاعتراض على الخطوة، خلال اتصال هاتفي وصفته المصادر بأنه كان "صعباً".

وأوضح راتني أن الولايات المتحدة اعترضت بصورة خاصة على حقيقة أن معظم المستوطنات الجديدة، تقع في عمق الضفة الغربية.

وبعد الرسالة الخاصة (خلال الاتصال)، انتقدت إدارة بايدن الخطوة الإسرائيلية بشكل علني، ولكن بنبرة أقل حدة بكثير، وفقاً للموقع.

الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف البناء

الاتحاد الأوروبي طالب إسرائيل الاثنين، بوقف البناء الاستيطاني، وألا تمضي قدماً في مناقصات أعلنت عنها في مطلع الأسبوع.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بيان إن "المستوطنات غير مشروعة بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ حل الدولتين، وقيام سلام عادل ودائم وشامل بين الجانبين".

وقال المتحدث إن الاتحاد الأوروبي، أوضح باستمرار أنه لن يعترف بأي تغييرات في حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، إلا ما يتفق عليه الجانبان.

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من نتائج الاستيطان "الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وعلى الجهود الإقليمية والأمريكية والدولية المبذولة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".