مصارف وشركات أميركية تجمد تبرعاتها لساسة رفضوا فوز بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 5
واجهة أحد فروع مصرف "سيتي بنك" في واشنطن، 4 يونيو 2020 - Bloomberg
واجهة أحد فروع مصرف "سيتي بنك" في واشنطن، 4 يونيو 2020 - Bloomberg
واشنطن -بلومبرغ

أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن مصارف "غولدمان ساكس" و"سيتي غروب" و"مورغان ستانلي" و"جي بي مورغان" تخطط لتجميد كل تبرّعاتها السياسية، والانضمام بذلك إلى لائحة متزايدة من شركات تبدّل، أو تراجع، سياساتها في التبرّعات، بعد اقتحام مقرّ الكونغرس الأسبوع الماضي.

وأشارت الوكالة إلى أن "غولدمان ساكس" لا يزال يصيغ إجراءاته، التي يُحتمل أن تحدّ مستقبلاً من تبرّعاته السياسية لمسؤولين منتخبين سعوا إلى قلب نتيجة انتخابات الرئاسة التي نُظمت في 3 نوفمبر 2020، وأسفرت عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.

أما "جي بي مورغان"، أضخم مصرف أميركي من حيث الأصول، فذكر أنه يخطط لتجميد تبرّعاته لستة أشهر، للجمهوريين والديمقراطيين. وأعلن "سيتي غروب" أنه يعتزم أن يوقف مؤقتاً كل مساهماته المالية في القطاع السياسي، في الربع الأول من العام الجاري. ووَرَدَ في مذكرة وجّهتها كاندي وولف، رئيسة الشؤون الحكومية العالمية في "سيتي غروب"، لموظفي المصرف: "نريدكم أن تطمئنوا إلى أننا لن ندعم المرشحين الذين لا يحترمون سيادة القانون".

"أحداث مدمّرة"

جاء ذلك بعدما أعلنت شركة "ماريوت إنترناشيونال" أنها ستجمّد التبرعات للأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين صوّتوا برفض المصادقة على فوز بايدن. وكانت الشركة الفندقية العملاقة من أوائل المؤسسات المانحة التي أعلنت قطع علاقاتها المالية مع هؤلاء المشرعين، بعدما اقتحم أنصار للرئيس دونالد ترمب مبنى الكابيتول.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن شركات أميركية عديدة أدانت العنف في الكونغرس، مستدركة أن قلّة منها تعهدت علناً بقطع دعمها المالي للمسؤولين المنتخبين الذين أيّدوا مزاعم ترمب بتزوير الانتخابات.

ونقلت الوكالة عن ناطق باسم "ماريوت" قوله: "أخذنا بالاعتبار الأحداث المدمّرة في مبنى الكابيتول، لتقويض انتخابات شرعية ونزيهة، وسنجمّد التبرّعات السياسية التي تقدّمها لجنتنا للعمل السياسي، للمصوّتين برفض المصادقة على (نتائج) الانتخابات".

وشوهد السيناتور الجمهوري عن ميسوري، جوش هاولي، الذي أيّد مزاعم ترمب، وهو يحيّي المحتجين بقبضته، قبل اقتحامهم مبنى الكابيتول. وقالت كاندي وولف إن "سيتي بنك" قدّم ألف دولار لحملة هاولي في عام 2019، مضيفة أنه يمثّل ولاية تشهد حضوراً بارزاً لموظفي المصرف.

تدقيق عقابي

وانضمّ "مورغان ستانلي" إلى منافسيه، إذ بدأ تدقيقاً بجميع أعضاء الكونغرس الذين لم يصوّتوا بالمصادقة على فوز بايدن، مجمّداً تبرّعاته لهم.

وقال بيتر شير، رئيس قسم الشركات في "جي بي مورغان"، إن تركيز رجال الأعمال والساسة والمسؤولين المدنيين الآن يجب أن ينصبّ على الحكم ومساعدة المحتاجين. وأضاف: "سيكون هناك متسع من الوقت لإجراء حملات في وقت لاحق".

وذكرت "بلومبرغ" أن لفندق "ماريوت" ارتباطاً وثيقاً بالسيناتور الجمهوري ميت رومني، وهو عضو سابق في مجلس الإدارة ومنتقد لترمب. والاسم الأول لرومني، ويلارد، هو تكريم لجيه ويلارد ماريوت، مؤسّس الفندق وصديق لوالد المرشح الجمهوري للرئاسة في عام 2012.

تجميد مستقبلي

كذلك أبلغت مؤسسة "بلو كروس بلو شيلد"، وهي شبكة من شركات تأمين، ومالك "مصرف التجارة"، نشرة Popular Information أنهما يجمّدان دعمهما المالي للمشرعين الذين طعنوا بأصوات المجمّع الانتخابي.

وامتنعت شركات "بنك أوف أميركا" و"فورد" و"إي تي آند تي" عن التعهد بتجميد تبرّعاتها، مستدركة أنها ستأخذ الأحداث الأخيرة بالاعتبار قبل أيّ تبرعات مستقبلية. وأعلنت شركات "سي في إس هيلث كورب" و"إكسون موبيل" و"ويلز فارغو" ومانحون آخرون، بأنهم يراجعون سياساتهم بشأن التبرعات السياسية.