
قال رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين في مقابلة نادرة نُشرت الجمعة، إن القوات الروسية يجب أن تسيطر على مدينة باخموت الاستراتيجية للمضي قدماً في حملتها، لكنها تواجه مقاومة شرسة من جانب قوات أوكرانيا.
ورأى بريجوجين في مقابلة أجراها معه مراسل عسكري روسي أن على روسيا أن تضع أهدافاً واضحة في حملتها المستمرة منذ ما يقرب من عام، ويتمثل ذلك في ترسيخ وجودها بقوة في شرق أوكرانيا أو المضي قدماً للاستيلاء على المزيد من الأراضي.
ووجه بريجوجين انتقادات إلى القيادة العسكرية الروسية وبعض المسؤولين.
ولعبت قوات فاجنر دوراً كبيراً لا سيما الشهر الماضي في السيطرة على بلدة سوليدار الواقعة خارج باخموت والتي شهدت شهوراً من القتال والقصف.
وقال بريجوجين: "هناك حاجة للسيطرة على باخموت حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح".
وغزت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، بعد 8 سنوات من ضمها لشبه جزيرة القرم واستولى وكلاؤها على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا تطلق عليها "الجمهوريات الشعبية" في منطقتي دونيتسك ولوجانسك.
نصف الدبابات
وذكرت مسؤولة في البنتاجون، الجمعة، أن نصف دبابات روسيا الثقيلة دُمّرت أو استولى عليها الأوكرانيون منذ بداية الغزو في فبراير 2022، من دون أن تحدد عدد هذه الدبابات.
وقالت مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي سيليست والندر، خلال مناسبة نظمها مركز "نيو أميريكن سيكيوريتي"، إن "روسيا خسرت على الأرجح نصف مخزون دباباتها القتالية الرئيسية في القتال، من خلال استيلاء الأوكرانيين عليها".
ولم تقدم والندر رقماً دقيقاً لعدد الدبابات التي خسرتها روسيا منذ غزوها أوكرانيا في فبراير 2022، والذي يتزامن حديثها مع استعداد كييف لتلقي دبابات غربية ثقيلة من داعميها الغربيين.
وكانت المملكة المتحدة أعلنت أن دبابات بريطانية من طراز "تشالنجر 2" سترسل إلى أوكرانيا في مارس، فيما قالت ألمانيا إنها سترسل مجموعة من دبابات "ليوبارد 2" إلى كييف بحلول أبريل.
بدورها، تعهّدت الولايات المتحدة بإرسال 31 من دباباتها "إم1 أبرامز"، لكن يتوقّع أن يستغرق وصولها إلى أوكرانيا وقتاً أطول. وهو ما علّق عليه سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، بأن بلاده ستدمر الدبابات الأميركية، كما قال الكرملين، إن هذه الدبابات "ستُحرق مثل سواها".
اقرأ أيضاً: