روسيا تستهدف خطوط شحن الأسلحة في وسط وغرب أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أوكرانيون يستقبلون شحنة من المساعدات العسكرية الأميركية في مطار بوريسبيل الدولي خارج كييف - أوكرانيا - 5 فبراير 2022 - REUTERS
جنود أوكرانيون يستقبلون شحنة من المساعدات العسكرية الأميركية في مطار بوريسبيل الدولي خارج كييف - أوكرانيا - 5 فبراير 2022 - REUTERS
دبي/موسكو:الشرقوكالات

استهدفت روسيا، الاثنين، خطوط شحن الأسلحة ومستودعات في وسط وغرب أوكرانيا، مع بدء وصول أنظمة المدفعية الثقيلة والدبابات والعربات المدرعة من الغرب، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لمساعدة كييف في مواجهة الغزو، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن "الأسلحة الغربية في أوكرانيا أهداف مشروعة للجيش الروسي".

وأفادت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، بأن القوات الروسية أطلقت صواريخ على خمس منشآت للسكك الحديد، تُستخدم لنقل الإمدادات الحيوية إلى أوكرانيا، من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.

من جهته، قال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الحكومي أذيعت الاثنين، إن الأسلحة الغربية التي تتسلمها أوكرانيا مؤشر على أن حلف شمال الأطلسي "في واقع الأمر منخرط في حرب مع روسيا"، وإن موسكو تعد هذه الأسلحة "أهدافاً مشروعة".

وأضاف لافروف: "هذه الأسلحة ستكون هدفاً مشروعاً لأنشطة الجيش الروسي في سياق العملية الخاصة". وأشار إلى أن "منشآت التخزين في غرب أوكرانيا تم استهدافها أكثر من مرة (من قبل القوات الروسية)... حلف شمال الأطلسي في واقع الأمر منخرط في حرب مع روسيا عبر وكيل.. وهو يسلح هذا الوكيل. الحرب تعني الحرب".

"إضعاف روسيا"

واجتمع وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، الاثنين، مع كبار المسؤولين الأوكرانيين في كييف، حيث تعهدوا بمئات الملايين من المساعدات العسكرية الإضافية.

وقال أوستن للصحافيين في بولندا، الاثنين: "نريد إضعاف روسيا للدرجة التي تصبح غير قادرة على القيام بنفس الممارسات التي شهدناها خلال بداية الغزو"، مضيفاً: "لقد فقدت بالفعل الكثير من قدراتها العسكرية والكثير من قواتها، ونريد أن نرى أنها لا تمتلك القدرة على إعادة إنتاج هذه القدرة بسرعة كبيرة".

حماية خطوط الإمدادات

ووافقت دول غربية على تقديم مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا، لكن خبراء ومسؤولين عسكريين، يقولون إن حماية خطوط الإمداد الحيوية ستكون أساسية في هذه المرحلة الجديدة من الصراع، وفق "بوليتيكو".

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، عزّز البنتاجون وتيرة تسليم شحنات الأسلحة، وقام  بتسريع ما قيمته أكثر من مليار دولار من الأسلحة الثقيلة وغيرها من المساعدات عن طريق البحر والجو.

والخميس الماضي، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على حزمة أسلحة أخرى بقيمة 800 مليون دولار، بما في ذلك 72 مدفع "هاوتزر" عيار 155 ملم. وبحلول السبت، ظهرت هذه المدافع بالفعل في أوكرانيا، بحسب ما أفاد أوستن، الاثنين، قائلاً إن سرعة التسليم هذه "لا يمكن تصورها".

تقليص فارق التسلح

وتسارع كل من روسيا وأوكرانيا لحشد قواتها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، ويدفع المسؤولون الغربيون حكوماتهم لتقديم مساعدات إضافية إلى كييف في المعركة المقبلة.

وقال ديمتري جورنبرج، متخصص روسي في مركز "سي إن إيه" للأبحاث، إن أوكرانيا تستقبل الكثير من المعدات الغربية الجديدة، ما قد يقلص فارق التسلح بين البلدين، والذي كان واضحاً في المراحل الأولى من الغزو.

وأضاف أن نقل الدبابات وقطع المدفعية الكبيرة عبر الحدود البولندية، دون جذب الانتباه الروسي يُعد "أكثر تعقيداً" من نقل حمولات الشاحنات الصغيرة من صواريخ "جافلين" و"ستينجر"، والتي هيمنت على التبرعات في الأيام الأولى من الحرب.

وذكرت "بوليتيكو " أن ضرب الشحنات الجديدة الأكبر حجماً، إذا كانت تأتي عن طريق السكك الحديدية والطرق، قد يكون صعباً على روسيا على المدى الطويل، إذ لا يزال الطيارون الروس حذرين من اختبار الدفاعات الجوية الأوكرانية، وسيحتاج الكرملين على الأرجح للبدء في الحفاظ على بعض أسلحته الدقيقة بعيدة المدى.

وقال جورنبرج: "مخزونات روسيا بأسلحة مثل صواريخ كاليبر وإسكندر الدقيقة ليست بالضرورة كبيرة، إنهم يستهلكونها، ولا يريدون استخدامها جميعاً، لأن ذلك سيضعف قدرتهم على محاربة الناتو في المستقبل القريب".

وقال المسؤول السابق في البنتاجون، ميك مولروي، إنه "لحد الآن لم تكن روسيا فعالة في تعطيل خطوط الإمداد، ويرجع ذلك أساساً إلى أن جيشها ليس جيداً جداً في الاستهداف الديناميكي، بعبارة أخرى، إصابة جسم متحرك بدلاً من هدف ثابت مثل مبنى".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات