
قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إن الاقتصاد السوداني يواجه تحديات عدة بسبب ضعف الموارد ووقف التمويل الخارجي، مشيراً إلى أن العلاقات مع البنك الدولي تتوقف على الاستقرار السياسي، لكنه لفت إلى أن هناك نشاطاً مع صناديق التمويل العربية وخاصة السعودية.
واعتبر إبراهيم في حوار مع إذاعة سودانية، الجمعة، أن ضعف الموارد ووقف التمويل الخارجي أديا إلى عدم تنفيذ اتفاقية جوبا بالصورة المطلوبة، مضيفاً أن اتفاقية السلام خصصت لها نسبة محددة في الموازنة لإكمال البنود الأساسية للاتفاقية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وقال الوزير إن "وزارة المالية لا تستطيع تجاوز هذه النسبة، وإن بند الترتيبات الأمنية وعودة النازحين واللاجئيين يحتاج إلى أموال ضخمة".
مشكلات في التمويل
وأشار إلى أن "العلاقات مع البنك الدولي تتوقف على الاستقرار السياسي فى البلاد، لكن هنالك نشاط جارٍ مع الصناديق العربية بالتركيز على السعودية".
وأوضح أن مشكلة موارد السودان تتمثل في الإدارة والتوظيف السليم، وأن الاقتصاد يواجه بعض التحديات كما في الاقتصاد العالمي وكثير من الأزمات، إلا أن العمل يجري لمواجهة هذه التحديات وتذليل العقبات أمام النهضة الاقتصادية.
وأكد جبريل استمرار جهود الحكومة لجذب الاستثمارات والمستثمرين الأجانب للاستثمار في البلاد بمختلف المجالات، مجدداً حرص الدولة وتشجيعها للعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية.
وشدد على "ضرورة الارتقاء بالبنية التحتية والموانئ والطرق والتوسيع فى إنتاج الكهرباء، بجانب العمل على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ودعم الشرائح الضعيفة وزيادة الأجور تدريجياً، واستمرار العمل في توظيف الشباب".
ثلث السكان في خطر الجوع
والخميس، قال برنامج الأغذية العالمي، إن أكثر من ثلث سكان السودان يواجهون حالياً انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع عدم كفاية الأموال لمواجهة هذا الخطر.
وأشارت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد من يواجهون الخطر بلغ 15 مليون شخص، بزيادة 7% عن العام الماضي، لافتةً إلى أنه من المتوقع أن يرتفع العدد إلى 18 مليوناً، أي (40% من السكان) بحلول سبتمبر المقبل، وذلك في حالة استمرار المؤشرات الحالية.
وأوضح ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان، إيدي رو، في بيان أن "الآثار المجتمعة لتضافر عوامل الصراعات، والكوارث الطبيعية، والأزمات الاقتصادية والسياسية، وارتفاع التكاليف، وضعف المحاصيل، تدفع الملايين إلى الجوع والفقر.. ومع ذلك، لا تتناسب مستويات التمويل مع الاحتياجات الإنسانية".