صربيا والجبل الأسود تتبادلان طرد السفراء

time reading iconدقائق القراءة - 3
صربيا تجري أول انتخابات في أوروبا منذ الإغلاق بسبب كورونا، وهي الانتخابات التي أثارت جدلاً - REUTERS
صربيا تجري أول انتخابات في أوروبا منذ الإغلاق بسبب كورونا، وهي الانتخابات التي أثارت جدلاً - REUTERS
بودغوريتشا (مونتينيغرو)-أ ف ب

تبادلت جمهوريتا صربيا والجبل الأسود، السبت، طرد السفراء، وفق بيانات صادرة عن وزارتي خارجية البلدين، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بينهما.

وأعلنت بودغوريتشا عاصمة الجبل الأسود أن السفير الصربي فلاديمير بوزوفيتش شخص غير مرغوب فيه لـ"تدخله في الشؤون الداخلية"، وفق بيان للخارجية، وبعد ذلك مباشرة أعطت صربيا سفير الجبل الأسود لديها تارزان ميلوسيفيتش مهلة 72 ساعة للمغادرة.

توتر دائم

وأعلنت جمهورية الجبل الأسود استقلالها عن صربيا عام 2006، ولكن التوتر المتعلق بالهوية الوطنية لا يزال يلاحق الدولة الصغيرة في البلقان.

وصف السفير الصربي فلاديمير بوزوفيتش، الجمعة، القرار الصادر عن اجتماع الجمعية الوطنية الصربية عام 1918 بنزع استقلال الجبل الأسود لتصبح جزءاً من مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، بأنه "تحرير".

وأضاف، خلال اجتماع لجمعية تمثل صرب الجبل الأسود، أن القرار كان "تعبيراً حرّاً عن إرادة الشعب للتوحد مع صربيا الشقيقة".

وقالت وزارة الخارجية في الجبل الأسود إن "بوزوفيتش استخف بطريقة مباشرة بالدولة (صربيا) التي استقبلته كدبلوماسي". 

عام 2018 صادق نواب الجبل الأسود على قرار يلغي بشكل رمزي قرار الجمعية الوطنية عام 1918.

انتخابات تزيد الشقاق

توترت العلاقات بين الجارتين منذ فوز ثلاثة ائتلافات معارضة يسيطر عليها القوميون الموالون للصرب بالغالبية خلال انتخابات أغسطس في الجبل الأسود.

وبعد الانتخابات نظم الآلاف من أنصار الائتلاف احتفالات بالفوز استمرت أياماً، لوّحوا خلالها بالأعلام الصربية ورددوا أغاني وطنية صربية.  

وجاءت الانتخابات في عام بدأ باحتجاجات كبيرة ضد قانون يمكن أن يمنح بودغوريتشا ملكية الأديرة التي تديرها الكنيسة الأرثوذكسية الصربية في بلغراد.

واستغل رئيس الجبل الأسود، ميلو ديوكانوفيتش، رد الفعل القوي على قضية الكنيسة لإثارة مخاوف بشأن الاستقلال، متهماً قادة الكنيسة بمحاولة "إضفاء الطابع الصربي" على الجبل الأسود.

وتظهر الأرقام الرسمية أن الصرب يشكلون 29% من سكان الجبل الأسود البالغ عددهم 620 ألف نسمة.