البرازيل.. توقيف وزير العدل السابق على خلفية أعمال الشغب

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو ووزير العدل السابق أندرسون توريس، برازيليا 27 يونيو 2022 - AFP
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو ووزير العدل السابق أندرسون توريس، برازيليا 27 يونيو 2022 - AFP
برازيليا-أ ف ب

أوقفت السلطات الفيدرالية في مطار برازيليا، السبت، أندرسون توريس، وزير العدل البرازيلي السابق في عهد الرئيس جايير بولسونارو، في إطار التحقيق في الهجوم على المؤسسات الوطنية في العاصمة في الثامن من يناير.

واعتُقل توريس، الذي كان رئيساً للأمن في دائرة برازيليا الفيدرالية عند وقوع أحداث الشغب، لدى عودته بالطائرة من الولايات المتحدة للمثول أمام القضاء. ويشتبه بتواطئه مع مثيري الشغب، غير أنّه يؤكّد براءته.

وأفادت الشرطة الفيدرالية بأن الوزير السابق الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف "وضع رهن الاعتقال وسيبقى في تصرف العدالة". وكان من المقرر أن يمثل السبت في أول جلسة استماع له.

وكان توريس توجّه إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي اقتحم فيه آلاف من أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومقرّي الكونجرس والمحكمة العليا في العاصمة البرازيلية، الأحد، وخرّبوا ونهبوا محتوياتها.

ويأتي توقيفه غداة إعلان القاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، بناءً على طلب النيابة، إدراج اسم الرئيس السابق جايير بولسونارو في التحقيق المتعلّق باقتحام مقارّ السلطة في 8 يناير.

"تحريض علني"

وقالت النيابة العامة في بيان، أن بولسونارو الذي خسر بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية أمام المرشح اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في أكتوبر، "حرض علناً على تنفيذ جريمة" من خلال بث مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي "يشكك بانتظام الانتخابات الرئاسية 2022"، ولكنه حُذف لاحقاً.

وأشارت النيابة العامة إلى أنَّ الفيديو قد يشكل دليلاً في إطار "تحقيق شامل بشأن أفعال بولسونارو قبل وبعد 8 يناير 2023".

لكنّ محامي بولسونارو قالوا في بيان تلقّته وكالة "فرانس برس"، إن الرئيس السابق "لم تكن لديه أدنى صلة أو مشاركة بتلك التحرّكات"، ونسبوا أعمال العنف تلك إلى "مُندسّين".

وكانت السلطات البرازيلية أعلنت، الجمعة، أنها تنتظر عودة وزير العدل السابق من الولايات المتحدة، بعد اكتشاف مسودة مرسوم في منزله، كان سيسمح بإلغاء الانتخابات الرئاسية.

وعُثِر على هذه الوثيقة التي كشفتها صحيفة "فوليا دي ساو باولو" اليومية مساء الخميس، خلال عمليات تفتيش أجرتها الشرطة الفيدرالية في منزل توريس، بعدما صدرت في حقه مذكرة توقيف عن قاضٍ في المحكمة العليا للاشتباه بأنه كان "متواطئاً" في الهجوم الذي شنّه أنصار لبولسونارو على مراكز السلطة الأحد.

وقال وزير العدل فلافيو دينو لتلفزيون "جلوبو نيوز"، السبت، إن أحداث 8 يناير "كانت عملاً منسقاً"، مضيفاً أنَّ "سجن أندرسون توريس يقربنا من كشف الشبكة التي جعلت الهجوم الإرهابي ممكناً". 

وقال توريس على تويتر مساء الخميس إن المسودة كانت "على الأرجح ضمن كومة من وثائق كان من المفترض إتلافها في الوقت المناسب".

ويشغل الوزير السابق منصب رئيس أمن منطقة برازيليا الفيدرالية منذ 2 يناير، وقد ذهب في إجازة بعد فترة وجيزة من توليه المنصب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات