داعش يعلن مسؤوليته عن انفجار مدينة الصدر في بغداد

time reading iconدقائق القراءة - 5
عراقيون يشعلون الشموع في موقع الانفجار بسوق شعبي في حي مدينة الصدر. 19 يونيو 2021 - AFP
عراقيون يشعلون الشموع في موقع الانفجار بسوق شعبي في حي مدينة الصدر. 19 يونيو 2021 - AFP
بغداد-الشرقوكالات

كشف مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، أن انتحارياً فجر نفسه في سوق الوحيلات بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، مساء الاثنين، وأودى بحياة 33 ضحية على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، و45 جريحاً، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم وفقاً لما أفادت به وكالة رويترز.

ونقلت رويترز عن وكالة "ناشر نيوز" التابعة لداعش على تليغرام، أن التنظيم "يعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري في مدينة الصدر ببغداد".

وأعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، صدور أمر من القائد العام بتوقيف آمر الفوج المسؤول عن منطقة السوق على خلفية الانفجار.

وقال رسول في تغريدة على تويتر إن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أمر بإيداع آمر الفوج الأول لواء الرابع شرطة اتحادية، آمر القوة الماسكة للأرض في سوق الوحيلات بمدينة الصدر التوقيف".

وأضاف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن "الأمر تضمن فتح تحقيق من قبل قيادة عمليات بغداد بالحادث".

وقال الرئيس العراقي برهم صالح تعليقاً على الحادث: "جريمة بشعة ولن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب".

إدانات دولية وعربية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها "التفجير الإرهابي"، وجدّدت التأكيد على وقوف المملكة وتضامنها مع جمهورية العراق ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف.

وأدانت السفارة البريطانية في بغداد "الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة الصدر". وأعربت مصر عن "بالغ استنكارها وإدانتها للتفجير الإرهابي الآثم الذي أسفر عن وفاة وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء العُزَّل".

وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا التفجير الإرهابي الجبان".

ودان مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة لدول العربية "التفجير الإرهابي الغاشم الذي استهدف السوق وأدى إلى سقوط عدد من المدنيين الأبرياء ما بين قتيل وجريح".

وقال المصدر إن "التفجير الإرهابي الذي وقع في يوم فضيل ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق، لا ينبغي أن يقوض الجهود المبذولة في سبيل التصدي للإرهاب والسلاح المنفلت غير الخاضع لسيطرة الدولة".

وأضاف أن "هذه الأعمال الخسيسة هي محاولات لهز هيبة الدولة في توقيت مهم يرتبط بالإعداد للاستحقاق الانتخابي في أكتوبر المقبل".

تكرار حوادث التفجير

وتزايدات حوادث التفجير في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، خلال الفترة الماضية. والثلاثاء الماضي، أعلنت السلطات الصحية في العراق، ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع في مركز لعزل المصابين بفيروس كورونا في مستشفى الحسين بمحافظة ذي قار، إلى 92 قتيلاً، وعشرات المصابين، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".

وفي منتصف أبريل الماضي، قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية لـ"رويترز"، إن 4 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 17 آخرون في هجوم بسيارة ملغومة وقع في مدينة الصدر أيضاً.

ووقع الحادث بعد ساعات من هجوم بطائرات مسيرة استهدف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من مطار أربيل وقاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، وفقاً لـ"أسوشيتد برس".

وفي مارس الماضي، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، إصابة 8 مواطنين إثر انفجار قنبلة يدوية في بغداد، بالقرب من مكان إحياء زائرين عراقيين ذكرى وفاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم.

وقالت الخلية في بيان حينها، إن "رمانة يدوية (قنبلة) انفجرت في مكب نفايات قرب جسر الأئمة ببغداد، أدى إلى إصابة 8 مواطنين دون وقوع ضحايا".

وفجر انتحاريان نفسيهما في يناير الماضي وسط بغداد، وفق ما ذكر التلفزيون العراقي الرسمي، ما أسفر عن مصرع 32 شخصاً وإصابة أكثر من 110 آخرين، في اعتداء لم تشهد العاصمة العراقية مثيلاً له منذ أكثر من 18 شهراً.

اقرأ أيضاً: