تقرير: واشنطن طلبت مساعدة تل أبيب للعثور على أميركي "مفقود" بسوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة الصحافي الأميركي المختطف أوستين تايس معروضة خلال ندوة صحافية نظمها والداه في بيروت عام 2014. - AFP
صورة الصحافي الأميركي المختطف أوستين تايس معروضة خلال ندوة صحافية نظمها والداه في بيروت عام 2014. - AFP
دبي-الشرق

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، بأن مبعوث شؤون الرهائن في وزارة الخارجية الأميركية روجر كارستنز، طلب من إسرائيل المساعدة في تحديد مكان الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختطف في سوريا عام 2012.

والتقى كارستنز الأسبوع الماضي، خلال زيارة قام بها إلى تل أبيب، مع فريق إسرائيلي معني بشؤون الرهائن، يضم مفاوضين وخبراء من وكالات أمنية، بما في ذلك الاستخبارات العسكرية وجهاز "الموساد".  

وعلى غرار الولايات المتحدة، لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع سوريا، لكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تراقب الدولة المجاورة عن كثب، بحسب "أكسيوس". 

وطلب كارستنز من الفريق الإسرائيلي المساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية، وطرح أفكار جديدة حول كيفية المضي قدماً في هذه المسألة. 

10 سنوات من الاختفاء

يشار إلى أن تايس صحافي حر وضابط سابق في مشاة البحرية الأميركية، عمل في وسائل إعلام من بينها صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي بي إس" الأميركيتين، وهو واحد من الأميركيين الذين قضوا أطول مدة احتجاز كرهينة، والأكثر شهرة في الخارج.  

وتقول الولايات المتحدة إن الحكومة السورية مسؤولة عن مصير تايس، على الرغم من أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لم تعترف قط باحتجازه. 

ولم تسفر الجهود المبذولة لإعادة تايس إلى بلاده عن أي تقدم. ويصادف شهر أغسطس المقبل، ذكرى مرور 10 سنوات على اختطافه، ولم ترد تقارير إلى الحكومة الأميركية بشأن مكان وجوده في سوريا أو ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة. 

اتصالات مع دمشق

وذكر "أكسيوس" نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، طلبت أيضاً مساعدة إسرائيل عندما كان روبرت أوبراين مبعوثاً للرهائن عام 2018 إلى عام 2019، لكن الجهود لم تسفر عن أي تقدم مع إتاحة القليل جداً من المعلومات الجديدة. 

وذكر الموقع الأميركي، أن ترمب بذل جهوداً مكثفة لإطلاق سراح تايس، بل أرسل رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد في مارس 2020 يعرض فيها التحدث مباشرة. 

كما أرسل ترمب مسؤولين من وكالة الاستخبارات المركزية ومبعوثين آخرين إلى دمشق لعقد اجتماعات مع رئيس المخابرات السورية في ذلك الوقت علي مملوك حول قضية تايس، ولكن دون نجاح أيضاً. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"أكسيوس": "طال انتظار إطلاق سراح أوستن وعودته إلى الوطن.. ندعو سوريا إلى المساعدة في إطلاق سراحه، وكل مواطن أميركي محتجز كرهينة في سوريا"، مضيفاً: "سنتبع جميع السبل لإعادة أوستن إلى الوطن". 

وأضاف أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يسعى شخصياً إلى الإفراج الآمن عن الرهائن والمحتجزين الأميركيين، ويعتقد أنه على سلطة الأسد إطلاق سراح تايس أو إقناع خاطفيه بالسماح له بالرحيل. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات