مستشار السيسي: لا بديل عن قناة السويس.. وجدوى مشروعي روسيا وإسرائيل ضعيفة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس السابق ومستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحور قناة السويس - REUTERS
الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس السابق ومستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحور قناة السويس - REUTERS
دبي-الشرق

قال الفريق مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، السبت، "، إن قناة السويس تُمثل شريان التجارة العالمي ولا بديل عنها كممر ملاحي استراتيجي، في إشارة إلى البدائل المنافسة المحتملة مثل المشروع الروسي عن طريق بحر الشمال، وقناة بن غوريون الإسرائيلية.

ولفت مميش في تصريحات لـ"الشرق"، إلى صعوبة إنشاء ممر ملاحي بديل لقناة السويس يحظى بنفس الأهمية الاستراتيجية، لافتاً إلى أن بعض الدولة فكرت في وقت سابق بثلاث قنوات، منها قناة بوغوريون الإسرائيلية وقناة بحر القطب الشمالي وقناة نيكارغوا.

وقال رئيس هيئة قناة السويس السابق: "هناك مسؤولين في قناة السويس متخصصين في متابعة التطورات في القنوات والقنوات البديلة بشكل يومي".

وأشار إلى أن أهم ما يُميّز قناة السويس هي "أنها تصل بين الغرب والشرق، وبين البحر الأبيض والبحر الأحمر، وتُعد أسهل وأسرع قناة في نقل التجارة، إضافة إلى أن عمقها واتساعها يسمحان بعبور السفن العملاقة، على مدار الساعة، كما أنها أقصر وأأمن طريق لحركة التجارة بين الدول، وظهر ذلك بوضوح بعد حادث جنوح السفينة (إيفرغيفن) في مارس، ولذلك لا غنى عنها".

بحر الشمال.. جدوى اقتصادية ضعيفة

في أبريل الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عزم بلاده بناء أقوى أسطول من كاسحات الجليد في العالم، لتمهيد حركة المرور في طريق البحر الشمالي.

وكان مسؤولون روس، بدأوا بحسب صحيفة "موسكو تايمز"، في الترويج لطريق بحر الشمال الروسي، وهو ممر بحري بديل يمر عبر القطب الشمالي، ليصل بين أوروبا وآسيا، ويؤدي هذا الطريق إلى اختصار مسافات الرحلات بين الصين وأوروبا بنسبة 40%. 

وحول مدى المنافسة بين طريق بحر الشمال الروسي مع قناة السويس عالمياً، أوضح مميش لـ"الشرق": "حتى تسير السفن في بحر الشمال، يجب أن تعتمد على سفن كاسحات جليد، إضافة إلى أن القطب الشمالي يتجمد كل 6 أشهر، ولذلك سيحدث تعطيل لحركة التجارة وإبطاء في مدّة عبور السفن، إضافة إلى التكلفة العالية التي ستتكبدها حركة التجارة العالمية بالنسبة لبحر الشمال، بينما المرور في قناة السويس بين البحرين الأحمر والأبيض يستغرق 11 ساعة فقط". 

وأكد الفريق مميش، أن قناة السويس تمتلك أسطولاً من القاطرات والكراكات والوحدات المساعدة، إضافة إلى وجود مخطط لتطوير هذه المعدّات بشكل مستمر.

قناة بن غوريون.. تكلفة باهظة

وحول حقيقة منافسة قناة بن غوريون الإسرائيلية وطرحها كبديل للمر الملاحي في السويس، قال مستشار الرئيس المصري: "القناة الإسرائيلية كانت ستخدم القادمين من الجنوب من خلال خليج العقبة وليس عبر قناة السويس، ثم المرور بإيلات ثم حفر قناة من إيلات إلى حيفا وأشدود عبر البحر المتوسط، مسافتها 522 كيلومتراً، ما يتسبب في تكلفة باهظة جداً، وهو ما رفضته وزارة المالية الإسرائيلية".

وأضاف: "الجانب الإسرائيلي فكّر في إنشاء محطة حاويات في إيلات، ثم إنشاء سكك حديدية لنقل الحاويات من إيلات إلى حيفا وأشدود، ولكن كل عربة السكة الحديد ستنقل كونتنر واحد حجمه 40 قدماً، ومقارنة بالسفينة إيفرغيفن التي كانت تحمل 19 ألف كونتنر، يجب توفير 19 ألف عربة سكة حديد لنقل كل تلك الحاويات من سفينة واحدة، ثم تفريغ الحمولة في حيفا أو أشدود، ثم تحميل البضاعة ثانية من خلال أوناش على المراكب، وهو ما يحتاج إلى وقت وتكلفة عالية، على عكس قناة السويس.