بايدن: الاستخبارات الأميركية كشفت "أكاذيب بوتين" عن أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة لمقر وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ولاية فيرجينيا- 8 يوليو 2022  - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة لمقر وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ولاية فيرجينيا- 8 يوليو 2022 - AFP
دبي-الشرق

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، بجهود وكالة الاستخبارات المركزية لفضحها "خطط" روسيا لغزو أوكرانيا، قائلاً إنها "أحدثت فجوة هائلة" في أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب "بلومبرغ".

وأضاف خلال زيارته الأولى كرئيس لمقر وكالة الاستخبارات المركزية في ولاية فيرجينيا: "بفضل العمل الرائع الذي قام به مختصو الاستخبارات لدينا، تمكّنا من تحذير العالم مما كان يخطط له بوتين في أوكرانيا. رأينا ما كان يفعله والقوات التي كان يحشدها والخطط التي كان يضعها".

وتابع: "غالباً ما يتعين عليك الحفاظ على سرية هويتك، وأحياناً حتى الموت، حتى لا تتاح لنا الفرصة لنشكرك بما يكفي على كل ما تفعله، لمدة 75 عاماً، عمل مختصو الاستخبارات في بلادنا بلا توقف وضحوا عن طيب خاطر لجعل بلدنا أكثر أماناً".

وأشار إلى أن كتاب قواعد اللعبة عن بوتين "كشف أحدث فجوة هائلة في التظاهر ونزع مصداقية أكاذيبه بشأن أوكرانيا".

وأتت زيارة بايدن احتفالاً بالذكرى السنوية الـ75 لوكالة الاستخبارات المركزية، التي أسست في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية.

"تعزيز المصداقية"

وبحسب "بلومبرغ"، فإن بايدن ومسؤولين إداريين، نشروا في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير الماضي، عملاً سرياً نموذجياً لوكالة الاستخبارات المركزية، في محاولة لتحذير كييف وبقية العالم من نوايا بوتين.

وسمح بايدن بنزع السرية عن المعلومات المتعلقة بتحركات القوات الروسية قبل بدء الهجوم، إذ يرجع الفضل في هذه المعلومات إلى حشد الدعم الدولي للعقوبات ضد روسيا والمساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وساعد الكشف الناجح على تعزيز مصداقية الاستخبارات الأميركية التي تضررت خلال حرب العراق، وفي وقت يحذر فيه المسؤولون من التهديدات الخطيرة التي تشكلها روسيا والصين.

ومع ذلك، اعترف المسؤولون الأميركيون بأنهم قللوا من قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها حتى بعد أن توقعوا الغزو.

علاقة متوترة

وسعى بايدن إلى استعادة العلاقات مع الوكالة المركزية ومجتمع الاستخبارات التي تضررت في عهد سلفه دونالد ترمب، الذي شكك بشكل روتيني في نتائج الوكالات، واتهمها بأنها جزء من "دولة عميقة" مصممة على تقويضه.

ويتناقض ظهور بايدن بشكل حاد مع أول زيارة رئاسية أجراها ترمب لمقر وكالة الاستخبارات المركزية في يناير 2017، مباشرة بعد توليه منصبه، وهو حدث لخص علاقته المتوترة مع أجهزة الاستخبارات.

ووقف ترمب حينها لإحياء ذكرى ضباط الوكالة الذين لقوا حتفهم في خدمة بلادهم، وألقى خطاباً انتقد فيه وسائل الإعلام الإخبارية، وتحدث عن حجم الحشد في حفل تنصيبه في اليوم السابق.

ورفض كذلك فكرة أنه كان في "عداء" مع مجتمع الاستخبارات بشأن تحقيقه في القرصنة الروسية لحسابات البريد الإلكتروني لمسؤولي الحزب الديمقراطي خلال حملة عام 2016.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات